دورة حارقة…في أولى لقاءات البطولة
فرضت قرعة الموسم الجديد لدوري المحترفين المغربي لكرة القدم مواجهة بين البطل المغرب التطواني ووصيفه الرجاء البيضاوي في قمة الجولة الأولى غداا السبت في تجدد للصراع الثنائي الذي كان قد شهد تنافسا مثيرا حسمه التطواني في الجولة الأخيرة مستفيدا من تعثر الرجاء في أسفي ليتوج الفريق الشمالي بلقبه الثاني الذي ضمن له المشاركة لأول مرة في كأس العالم للأندية.
وتناوب الفريقان على الفوز باللقب المحلي في آخر أربع سنوات بواقع لقبين لكل فريق غير أن الرجاء يتفوق بنيله اللقب عشر مرات في آخر 25 سنة بينها ست مرات متتالية مباشرة بعد اندماجه مع الأولمبيك البيضاوي في بداية التسعينات.
وحافظ المغرب التطواني على مدربه عزيز العامري لكنه وجد صعوبة في القيام بتعاقدات كبيرة خاصة أنه مضطر للعب على عدة جبهات في كأس العالم للأندية وفي دوري أبطال إفريقيا الى جانب الدفاع عن اللقب المحلي والبحث عن أول لقب في كأس العرش.
وضم المغرب التطواني على الخصوص مهاجم الرجاء البيضاوي محسن ياجور أحد نجوم النسخة الماضية من كأس العالم للأندية التي بلغ خلالها الفريق الأخضر والأبيض المباراة النهائية بجانب خمسة لاعبين آخرين استقر عليهم الرأي من أجل تعزيز صفوف الفريق الشمالي.
وكانت مباراة ذهاب الموسم الماضي انتهت بفوز المغرب التطواني بهدف لصفر قبل أن ينتفض الرجاء إيابا ويسحق ضيفه بخماسية لكن ذلك لم يكن كافيا لنيل اللقب حين انهزم بأسفي 1-0 بينما فاز التطواني بملعبه 2-1 أمام نهضة بركان ليتوج بلقبه الثاني في آخر ثلاث سنوات.
واستعد الفريقان للموسم الجديد بمعسكرين في إسبانيا لم تكن نتائجهما مطمئنة بالنسبة للفريقين وخاصة التطواني الذي تعرض لثلاث هزائم.
وتعرض الرجاء لأربع هزائم في لقاءاته الودية الخارجية.
في المقابل عمد الرجاء الذي اكتفى بلقب الوصيف في كأس العالم للأندية والدوري المحلي وكأس العرش إلى القيام بتغييرات فنية وبشرية شاملة بعد أن افترق عن مدربه التونسي فوزي البنزرتي الذي لم يعمر طويلا ليفسح المجال للجزائري عبد الحق بن شيخة.
بجانب المدرب سمح الرجاء لقائده محسن متولي للانتقال للدوري القطري كما لم يتمكن من التجديد لكل من عصام الراقي ومحسن ياجور ليجلب بالمقابل ثمانية لاعبين في جميع مراكز اللعب آخرهم محمد علي بامعمر لاعب المغرب الفاسي.
وسيقص فريقا الفتح الرباطي الثالث وضيفه أولمبيك خريبكة الذي أنهى الموسم الماضي بصعوبة شريط البداية مساء غد الجمعة بطموحات متباينة ويلي ذلك لقاء يحتضنه استاد محمد الخامس بوسط الدار البيضاء ويجمع بين الوداد البيضاوي الذي خاصمه اللقب في آخر أربع سنوات وضيفه النادي القنيطري الطامح للإطمئنان على مكانه بين الكبار مبكرا.
وسيضطر فريق الاتحاد الزموري للخميسات الصاعد حديثا لدوري الأضواء لأن يلعب مساء السبت بملعب أبو بكر عمار بسلا في ظل عدم اكتمال جاهزية ملعب 18 نوفمبر بالخميسات وسيكون في مواجهة ملغومة أمام ضيفه المغرب الفاسي المثقل بالمشاكل الإدارية والفنية والمالية أيضا.
وتختتم مباريات السبت بلقاء متكافئ بين نهضة بركان الذي سيستقبل لأول مرة بملعبه البلدي الذي أعيد بناؤه ضيفه الدفاع الحسني الجديدي ومدربه المصري حسن شحاتة.
وينتقل الجيش الملكي، الذي ليس في أحسن حال في الاعوام الأخيرة بعد أن اكتفى بلقبين للدوري في آخر 25 سنة وهو الفريق الأكثر تتويجا بالدوري بواقع 12 لقبا وبكأس العرش بواقع 11 لقبا ، ليحل ضيفا على الوافد الجديد شباب أطلس خنيفرة يوم الأحد بينما يلعب الكوكب المراكشي مع حسنية أغادير ويلتقي شباب الريف الحسيمي مع أولمبيك أسفي.