العجلة الاحتياطية …لدى الرجاء ..كانت جاهزة
اعترف المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة بأن انفصاله عن فريق الرجاء تم بالتراضي وبدون شروط مسبقة. وأنه تم في دقائق معدودة لكنه بالمقابل أكد بأن حصيلته التقنية تبقى جيدة في ظل تصدر الفريق للبطولة بعد ثلاث مباريات وبأنه لم يتم منحه الوقت الكاف ليتم محاسبته رافضا أن يتهم اللاعبين بالتواطئ.
وقال عبد الحق بنشيخة في تصريحات إعلامية:»أول أمس الخميس وبعد مباراة الكأس كان لي لقاء مع المسؤولين وباتفاق بيننا تقرر أن أتوقف حتى يتمكن الفريق من تحقيق قفزة للأمام مع استحضار مصلحة الرجاء أولا وأخيرا حيث أن ظروف الاشتغال كانت جيدة جدا و لم يكن ينقصني أي شيء لكن بغض النظر عن الإقصاء من كأس العرش الذي كان ضمن الأهداف المتفق حولها فإن حصيلتي التقنية جيدة على مستوى الإحصائيات لأن الرجاء في المركز الأول في البطولة الوطنية، حيث لعبنا سبع مباريات بين بطولة وكأس حققنا خلالها أربع انتصارات مقابل هزيمتين وتعادل واحد بتطوان».
وأضاف «حقيقة الأمر أن الناس لم يصبروا على فريق جلب عشرة لاعبين بعد أن تخلى عن أبرز اللاعبين الذين كانوا أساسيين بل و مؤثرين على غرار محسن متولي وعصام الراقي ومحسن ياجور وياسين الصالحي وأنا لا أقول بأن الوافدين ليسوا من قيمة متولي لكن كان يلزمهم الوقت لكي يتأقلموا كما أن فترة ثلاثة أشهر التي قضيتها مع الرجاء ليست كافية لكي أبلغ أفكاري».
وتابع «لا تفوتني الفرصة دون أشكر كل الشعب المغربي الذي كان يستقبلني بحب سيظل عالقا في ذهني عندما كنت ألجأ لأي ملعب كما لم أسمع قط أي كلام جارح مثلما أن المدربين المغاربة لم يعتبروني في أية لحظة بأني مدرب أجنبي. وأؤكد بالمناسبة بأن نظرتي للمغرب تغيرت كليا بين قبل مجيئي ومرور سنتين مثل السماء و الارض».
وبخصوص ما أثير عن تهاون محتمل لبعض اللاعبين عاد بنشيخة و قال:«لا أستطيع وليس ممكنا أن أشكك في نزاهة أي لاعب صحيح أن البطاقتين الحمراوتين في مباراة الجيش الملكي الثانية بكأس العرش قتلاني بجانب لعب أربع مباريات في عشرة أيام في فترة ما بعد الإعداد ضرتني ومن حق أنصار الرجاء أن يحبوا فريقهم كثيرا و يرغبون في أن ينتصر علما أن نفس الضغط عشته رفقة النادي الإفريقي و مولودية الجزائر».
وشهد التدريب المسائي ليوم الخميس حضور جماهير غاضبة من أنصار الرجاء لمقر النادي، حيث تم عتاب مجموعة من اللاعبين على الأداء الباهت أمام الجيش وطالبت بنزع شارة العمادة من إسماعيل بلمعلم و ضرورة أن تشمل المحاسبة لاعبين و مسؤولين تقنيين آخرين قبل أن يتطلب الأمر تدخل قوات الأمن لتفادي تطورات خطيرة.
ومن جانبه أكد محمد بودريقة رئيس الفريق بأن الانفصال تم في أقل من ست دقائق و قال «بالنسبة لي كرئيس للفريق وفرت إمكانيات مهمة وجلبنا أبرز اللاعبين بقيمة مالية كبيرة لكي يلعب هؤلاء اللاعبين أو على الأقل يشكلون احتياط مهم بجانب إقامة ثلاث معسكرات إعدادية بالجديدة و الدار البيضاء و إسبانيا والهدف هو التنافس في جميع المسابقات و ليس الخروج من دور مبكر لكأس العرش بعد مباراتين علما أن الإقصاء يبقى واردا لكن الأداء بدوره لم يحضر».
وتابع «بنشيخة مدرب كبير لكن الوقت لم يساعده و قد اتفقنا داخل المكتب على القيام بخطوة شبيهة بما حصل قبل كأس العالم للأندية حتى لا تتأثر نتائج الفريق على مستوى البطولة حيث نسير في الاتجاه الصحيح و لا مجال للاستغراب لسرعة التعويض لأن الأمر بدوره لم يستغرق سوى خمس دقائق بمكالمة هاتفية مع روماو استفسرنا خلالها إن كان جاهزا ثم جاءت مكالمة أخرى لتأكيد الاتفاق و في حال لم تتم هذه الصفقة هناك عشرين مدرب آخر يمكن أن نتعاقد مع أحدهم في عشر دقائق».