الانتقالات الشتوية والتأثيرات الانتخابية…؟
تشهد فترة الانتقالات الجارية ركودا كبيرا، خصوصا بالنسبة إلى الأندية التي تعودت على الاستحواذ على معظم الصفقات في هذه الفترة، في مقدمتها الوداد والرجاء والجيش الملكي.
وعلى بعد خمسة أيام من نهاية فترة الانتقالات، فشلت العديد من الصفقات المعلنة، لأسباب مختلفة، في مقدمتها ارتفاع الأسعار ورفض الأندية التفريط في نجومها، خوفا من رد فعل الجمهور، كما حدث في صفقة انتقال عبد العالي المحمدي، حارس مرمى الكوكب المراكشي، الذي كان مرتقبا انضمامه إلى الوداد الرياضي، وكذا انضمام عبد السلام بنجلون، مهاجم الجيش الملكي، إلى الرجاء الرياضي، في صفقة مقايضة مع يوسف الكناوي.
وباستثناء نشاط بعض أندية الصفوف الأخيرة في مرحلة الذهاب، كاتحاد الخميسات، وشباب خنيفرة، والمغرب الفاسي، فإن باقي الفرق تراقب الوضع من بعيد، وتنتظر الفرصة المواتية للانقضاض على العصفور النادر الذي بإمكانه تقديم الإضافة.
واعتبر الإطار الوطني امحمد نجمي، المنفصل حديثا عن اتحاد المحمدية، الركود مرحلي بسبب المراقبة الصارمة التي بات يفرضها الجمهور والإعلام على بعض الصفقات المشبوهة.
وكشف نجمي… أن الانتماءات الحزبية إلى بعض مسؤولي الأندية تفرض عليهم التريث في موسم الانتخابات، وقال” هؤلاء المسؤولون يخشون عقد صفقات قد تضر بمصالحهم الانتخابية، وبالتالي فهم يتريثون قبل التعاقد مع أي لاعب خوفا من رد فعل الجمهور”.
إلى ذلك، أشار نجمي إلى أن اللاعب الذي بإمكانه تقديم الإضافة، لا يمكن إيجاده في هذه الفترة من الانتقالات، وتابع” كل الأندية تحافظ على لاعبيها المتميزين، ولا يمكنها التفريط فيهم منتصف الموسم، إلا في حالات نادرة”.
ودعا المدرب السابق لاتحاد المحمدية، الأندية إلى الاهتمام بمجال التكوين، السبيل الوحيد حسب رأيه للخروج من هذه الأزمة.