شباط يؤكد.. أن لسان الحكومة أطول من “الكراطة” المستعملة لتجفيف أرضية الملعب
سخر من طريقة تجفيف أرضية ملعب الرباط وقال إن السنة الجديدة ستكون الأسوأ
وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حكومة عبد الإله بنكيران، بـ”العصابة المنظمة”، متحدثا عن مسؤولية مشتركة لرئيسها ووزيره في الشباب والرياضة، في فضيحة مركب مولاي عبد الله بالرباط، التي “بهدلتنا” أمام العالم، مستحضرا صورة ظهر فيها أوزين يقبل رأس بنكيران في البرلمان، وقال إنها “ماشي بوسة فسبيل الله”.
وأكد شباط أن لسان الحكومة أطول من “الكراطة” المستعملة لتجفيف أرضية الملعب، مشيرا إلى لقطات ساخرة عن الحادث نقلتها قنوات تلفزيونية عالمية، وصحافية روسية “ماتت من الضحك” في تعليقها على طريقة غرس “المدرة” و”الشتيف على البونجة”، في وقت كان حل إيقاف المباراة، الأنجع عوض محاولة التغطية عن فضيحة بما هو أفدح وأذل.
وقال شباط في لقاء حزبي بمركب الحرية بفاس، إن الحكومة “أخطر” من مرض “إيبولا” المبرر به طلب تأجيل احتضان المغرب لكأس إفريقيا. وأبرز أن الشعب المغربي أصبح أخرس “لا يقدر على الاحتجاج”، رغم أن المشاكل “وصلات للعظم”، داعيا مناضلي حزبه إلى تبني قضايا الفقراء والمقهورين ومؤازرتهم، والتعبئة لاكتساح انتخابي لفاس التي كانت دوما بين أيدي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أن التاريخ قد ينوب عن الكل ويكشف انفلاتا يأتي على الأخضر واليابس.
واستدل شباط بمقولة المولى إدريس، مؤسس فاس، القائلة “لا يغلبه من خالفه إلى يوم القيامة”، للبرهنة على جدارة حزبه بتولي زمام أمور هذه المدينة، مؤكدا أن الانتخابات انطلقت بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، التي “يجب أن نتعبأ لها”، لأنها الحلقة الأساسية تمهيدا لكسب الثقة وفرض الذات، دون أن يستبعد احتمال مقاطعة الانتخابات إن لم تتوفر شروط نزاهتها.
واستغرب الإعداد للاستحقاقات برأسين، واحد سياسي يضطلع به بنكيران، والآخر تقني موكول لوزير الداخلية، مؤكدا أن الحزب الأغلبي في الحكومة يتعامل بوجهين متناقضين، وتلعب أدوارا متباينة بتباين مصالح أغلبيتها، عكس حزبه الذي قال إنه يهدف إلى “تحرير الوطن والإنسان” من العبودية والاستبداد، والبحث عن كيفية إخراج الوطن من أزمته الخانقة”.
وقال إن السنة الجديدة ستكون من أسوأ السنوات “واخا يولي البترول بدرهم”، قبل أن يكيل كعادته، وابلا من الاتهامات لبنكيران وحزبه الذي قال إن معركته معه مفتوحة منذ 1997، متهما إياه بتطبيق أدق تفاصيل ما جاء في كتاب “بروتوكولات بني صهيون”، خاصة ما يتعلق منها بأساليب الشيطنة والنميمة، في التعامل مع الأحزاب الوطنية العتيدة.
واتهم حزب العدالة والتنمية بـ “الحزب العشوائي” و”الحزب غير المنظم الذي اقتات من مائدة الربيع العربي” المولود من رحم الشبيبة الإسلامية، مشبها إياه بـ”البناء العشوائي” و”الاقتصاد غير المهيكل”، مؤكدا أنه “لا يؤمن بالتشارك والحوار، ولا يؤمن إلا برأيه سواء كان سديدا أو خاطئا”، واصفا الأحزاب المشكلة لائتلافه الحكومي الثاني بـ”الذيول” التابعة.
ومقابل ذلك، قدم حميد شباط، المثير للجدل، في كلمته التي أعقبها تدخل لزميله البرلماني جواد حمدون استعرض فيه جوانب الإعداد للانتخابات، (قدم) صورة “ناصعة” لحزبه الذي قال إنه استقطب أكثر من 100 ألف منخرط جديد شهريا بعد فتحه أبواب الانخراط الإلكتروني، رافعا رقم منخرطيه إلى 120 ألف منخرط ومنخرطة، مسجلا رقما قياسيا.
دعا إلى فتح المجال أمام الشباب والاستفادة من أخطاء الآخرين، والوقوف إلى جانب المواطن المقهور المحتاج إلى تبني قضاياه ووجود حزبي يومي بجانبه في معاركه ضد ارتفاع الأسعار خاصة المتعلقة باستهلاك الماء والكهرباء التي قال إنها ستزداد ارتفاعا خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما سينهك جيوب المواطنين أو الأغلبية الصامتة كما أسماها.
وقال «ما خصناش نبقاو ناعسين» و»يلا بقات الأمور هكذا، بحال يلا سمحنا فواحد المرض وما ديناهاش فيه، وخليناه ينخر جسدنا»، ملمحا إلى حادث اعتداء شرطي على برلماني حزبه، داخل مقر المنطقة الأمنية الثانية، داعيا إلى مزيد الثقة في النفس لإخراج الشعب «اللي واكلها وما زال كيتيق»، من حلم مزعج دخله، كما حكومة عبد الإله بنكيران الحالمة.