الكونغو يسعى لاستعاد بريقه الأفريقي بعد ترنح دام لأربعة عقود
رغم تتويجه باللقب الأفريقي قبل أن تبدأ منتخبات عديدة مشاركتها في بطولة كأس الأمم
الأفريقية لكرة القدم، يبدو المنتخب الكونغولي لكرة القدم بمثابة فريق مجهول لكثيرين قبل خوض فعاليات النسخة الجديدة من البطولة والتي تستضيفها غينيا الاستوائية من 17 يناير للثامن من فبراير المقبل.
والحقيقة أن المنتخب الكونغولي يخوض فعاليات الدور الأول للبطولة الجديدة ضمن المجموعة الأسهل في هذا الدور حيث تضم معه منتخبات غينيا الاستوائية والجابون وبوركينا فاسو ولكن حتى العبور من هذه المجموعة يبدو أمرا غير مؤكد ولا يتماشى مع معظم التوقعات.
وتوج المنتخب الكونغولي (الشياطين الحمر) بلقب البطولة في 1972 قبل أن يشارك أي من هذه المنتخبات الثلاثة في البطولة ولكن كلا من المنتخبات الثلاثة المتنافسة له يحظى بفرصة أفضل للعبور من هذه المجموعة بينما يبدو المنتخب الكونغولي بحاجة إلى مفاجأة حقيقية للعبور على حساب أي من هذه المنتخبات.
وبدأ المنتخب الكونغولي مشاركاته في النهائيات منذ نسخة 1968 ولكنه بخلاف الفوز باللقب في 1972 والمركز الرابع في بطولة 1974 لم يترك أي بصمة في تاريخ البطولة.
وعلى عكس العديد من المنتخبات الصغيرة التي شهدت مستوياتها طفرة حقيقية في السنوات الأخيرة ، كان المنتخب الكونغولي من الفرق المتواضعة على الساحة الأفريقية في السنوات الماضي.
ولهذا ، سيكون هدف الفريق في النسخة المقبلة هو البحث عن استعادة بعض بريقه الذي افتقده عبر أربع عقود كاملة.
ويعتمد المنتخب الكونغولي كثيرا في تحقيق هذا الهدف على الخبرة العريضة لمديره الفني الفرنسي كلود لوروا الذي سبق له تدريب منتخبات الكاميرون والسنغال وغانا والكونغو الديمقراطية ويمتلك الرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي مدرب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية برصيد 31 مباراة.
كما اعتاد لوروا على الوصول بالمنتخبات التي أشرف على تدريبها إلى دور الثمانية على الأقل وهو ما يسعى لتكراره مع المنتخب الكونغولي في النسخة المقبلة.
وشق المنتخب الكونغولي طريقه إلى النهائيات بصعوبة بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف جنوب أفريقيا ولكن تأهله على حساب المنتخبين النيجيري حامل اللقب والسوداني يمنح الفريق بعض التفاؤل والدعم المعنوي قبل خوض النهائيات.
كما يضاعف من تفاؤل الفريق أن القرعة أبعدته عن مواجهة المنتخبات العملاقة في القارة الأفريقية وهو ما يمنحه بعض الأمل في العبور لدور الثمانية مع الاستعانة بخبرة لوروا بالبطولة الأفريقية.
ويخوض المنتخب الكونغولي النهائيات في غينيا الاستوائية بقائمة من اللاعبين تمزج بين اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي ومجموعة من المحترفين في أندية متوسطة المستوى بأوروبا إضافة لناديي الرجاء والوداد المغربيين.