وقفة.. هل يكون جاريث بيل كبش فداء ريال مدريد؟
يمر فريق ريال مدريد بفترة عصيبة جدا هذا الموسم حيث خسر صدارة الليجا لمصلحة غريمه الأزلي برشلونة وتأهل بشق الأنفس للدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد أن خسر على أرضه 4-3 أمام شالكة وخرج باكرا من كأس ملك إسبانيا.. كل هذه النتائج وضعت ضغوطا كبيرة على المدرب كارلو أنشيلوتي الذي يتحمل جزء من مسؤولية سوء الأداء وضغوطا على نجوم الريال وتحديدا أغلى لاعب في العالم جاريث بيل.
لا أحد ينكر دور النجم الويلزي الكبير في حصد لقب كأس الملك ولقب دوري الأبطال الموسم الماضي لكنه هذا الموسم بعيد كل البعد عن أي مستوى مقبول لنجم بحجمه مما عرضه لصافرات استهجان جماهير الريال في أكثر من مناسبة.
المشكلة ليست في العقم التهديفي الذي يعاني منه بيل هذا الموسم بل المشكلة هي في الأداء السلبي والمردود الضعيف جدا الذي يقدمه في معظم المباريات حيث يكاد تأثيره الإيجابي يكون منعدما وخطورته غائبة تماما مما يضعف من القوة الهجومية للفريق الملكي.
الجماهير تهتف للاعب الذي يقدم الأداء الجيد ويساعد فريقه على تحقيق الانتصارات وتهتف ضد أي لاعب لا يقدم الإضافة حتى لو كانت له بصمات إيجابية سابقا.. لذلك هل يكون بيل كبش فداء الريال هذا الموسم؟ هل سيعمل النادي على بيع النجم الويلزي من أجل تهدئة الجماهير وحماية زملائه الذين يطالهم الانتقادات وعلى رأسهم كرستيانو رونالدو؟!
التقارير تشير إلى رغبة المان يونايتد في شراء بيل والتخلص من أنخيل دي ماريا وهي قد تكون فرصة مناسبة للريال من أجل بيع بيل بسعر جيد جدا وانتداب نجم اَخر من أجل إرضاء الجماهير المدريدية وإن فعلها الريال فإن بيل سيكون الضحية التي اختارتها إدارة النادي الملكي للإسكات الجماهير والصحافة المدريدية.
في النهاية، قد تكون العودة لإنجلترا هو الخيار المناسب لبيل الذي يبدو بأن الأجواء الإسبانية لم تناسبه خصوصا أن الإعلام الإسباني والجماهير الإسبانية شديدة الحساسية وترغب في اللاعب الأفضل دائما عكس الوضع في إنجلترا الذي قد تصبر جماهير الأندية والإعلام على اللاعب أكثر من موسم خصوصا لو كان من الجزر البريطانية ولنا في عديد نجوم بريطانيا مثالا حيث تفاوتت مستويات عديد النجوم ولم تتخل عنهم أنديتهم كوين روني الذي مر بمواسم صعبة للغاية لكنه استمر وحصل على مساندة جماهيرية وإعلامية كبيرة حتى يعود إلى مستواه لذلك أقول أن الدوري الإنجليزي هو الأنسب للنجم الويلزي.