المدرب البرتغالي سيعيد تشيلسي مجددا ونرى الثنائي يبهر أوروبا.
المدرب البرتغالي سيعيد تشيلسي مجددا ونرى الثنائي يبهر أوروبا.. هل هي طموحات وأماني؟ أم حقائق ومورينيو سيتغير أخيرا؟
P
يعد جوزيه مورينيو من أعقد الشخصيات التى يمكن أن تراها في حياتك، حتى أسبابه العقلانية للغاية لأداء تشيلسي السئ في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا كانت الأغرب على الإطلاق، بعد الخروج على يد 10 لاعبين من باريس سان جيرمان.
ربما صرح بذلك لأنه يعرف أكثر من أي شخص آخر لماذا خرج تشيلسي من دوري الأبطال، لكنه فضل أن يركز على العقلية، الضغط، وعد التحدث حول خطة اللعب والطريقة والتكتيكات وما إلى ذلك، هو تلميذ نجيب في مدرسة فان غال في تلك النقطة.
في كرة القدم، دائما يلعب مورينيو دور الرجل صاحب الخطة، يفكر كثيرا، يتذاكى كثيرا، يتحدث كثيرا، ينشد أن يكون أفضل من أفضل شخص في العالم، لكن ولسوء الحظ أن البي اس جي أظهروا أن الخطة التى يلعب بها مورينيو هي السبب في خروجه أوروبيا بطريقة مبكرة، وبدت غير مناسبة إطلاقا ربما حتى مع التطور الذى نفذه عليها.
وهذه هي الأشياء التى يجب على مورينيو أن يغيرها لكي يعود من بعيد!
1-الكرات الثابتة أصبحت تمثل تهديدات صارخة على تشيلسي
أن تكون طريقتك دفاعية وأوروبا تتغنى بطريقتك الدفاعية وتتلقى هدفين بنفس الطريقة، إما ان نسمى ذلك الأمر سذاجة أو حماقة والاثنين أسوأ من بعضهما البعض، مورينيو يعرف أكثر حول أن ناد في العالم، والحقيقة أن ما يجب أن يقلقه، هو رد الفعل الضعيف من فريقه، ولماذا تجمد في مكانه؟ الرجل عليه بالدخول إلى السوق الصيفية وجلب اثنين من المدافعين، وكلاهما يجب ان يجيد الطيران ويجب أن يضم ظهير أيسر آخر فأزيبلكويتا مشتت للغاية على الجهة اليسرى وهو في النهاية ظهير أيمن!
2- دفاع، دفاع .. دفاااع!
أنت تلعب أمام فريق منقوص وطرد منه مهاجمه في الدقيقة 32 من عمر اللقاء، ولم تستغل تلك الفرصة لصالحك، على العكس، تركت زمام الأمور لباريس وكدت أن تتلقى هدفا من كافاني! المشكلة الحقيقة هنا! كيف تلعب بطريقة دفاعية على ارضك ولماذا أن ضيق الفكر بهذه الطريقة؟ لما لم تستغل النقص العددي؟ وما الذى يضر في بعض الشجاعة الهجومية؟ هذا ما سيطوره مورينيو خلال الفرتة القادمة وإلا فإن اللعب من أجل الدفاع فقط لن يربحك البطولات، فالكرة في تطور مستمر.
3- خطة اللعب
لا أحد يفكر كثير مثل مورينيو، قد يظل أسبوعا مستيقظا من أجل التفكير في خطة ما، لكن من الواضح أن خطط من اجل الفوز بلقب الدوري فقط هذا العام ولم يضع في حسبانه دوري الأبطال هذا واضح، حتى نواياه في دوري الأبطال كانت محدودة للغاية، في المباراة الأولى لعب على التعادل، والمباراة الثاني بدا واثقا للغاية من تخطى باريس، مما جعله ينسى التفاصيل الصغيرة، المشكلة هنا في الفلسفة، التى تحتوى على عناصر ربما يجب التخلي عنها في بعض الأوقات مثل سياسة قلب العملة إما صورة أو كتابة! هذا لن يجدى بعد الآن يا مورينيو، فتشيلسي كانت لديهم فرصة كبيرة للغاية لتخطى خصمهم 10 لاعبين فقط من دون ابرا، لكن لم تبدو الرغبة واضحة على اللاعبين ابدا!
افتقرت الخطة إلى التنوع والتكيف مع المتغيرات، كوستا يلعب مثل أي مهاجم لعب لتشيلسي من قبل، سيسك فابريغاس يجري من دون توقف وغالبا من دون كرة، ذلك النظام استعمله مورينيو منذ فترة طويلة، وهو ما قاده للنجاح في الماضي، لكن إلى متى؟ ألم يحن الوقت لكي يغير مورينيو تلك الطريقة لأن التشكيلة الحالية في تشيلسي ستعانى بدنيا مع كثرة المباريات خاصة في إنجلترا؟ تشيلسي مورينيو يتحكم في المباراة من دون نسبة استحواذ على الإطلاق، لكن الوقت تغير، وظهرت مدارس هجومية جديدة على الساحة، الكل رأى كيف تطور دي ماتيو وطور شباب شالكة، أوروبا تتغير وحان الوقت للمو لكي يتغير معها فالتشكيلة الدفاعية لن تدوم واسأل كل من سبقوك يجب أن تتطور دائما.
4-الإعتراف بالخطأ فضيلة !
من يلوم مورينيو؟ نفسه؟ كورتوا؟ خط الدفاع؟ كوستا؟ حسنا الجميع! الإعتراف بخطأ الجميع، لكن مورينيو قبلهم، طريقة لعب تشيلسي ومورينيو تمتص اللياقة البدنية للاعبين مما يعني دخولهم في وقت اضافي قتلهم بالتأكيد، وحتى يومنا هذا نرى مورينيو يعتمد خلال الموسم الواحد على 14 لاعبا لا يغيرهم إلا للضرورة القصوى، مورينيو سيغير ذلك أيضا قريبا جدا سنرى أكثر من 22 لاعبا في تشيلسي يشاركون، سنرى طريقة هجومية للمدرب البرتغالي المشهور بتكتيكاته الدفاعية فما علينا إلا أن ننتظر!
في النهاية، ليلة الأربعاء الماضي ومباراة باريس شهدت نهاية عصر، وبداية عصر جديد هذا بالنسبة لتشيلسي، بالتأكيد من وجهة النظر الأوروبية فقط فهم مسيطرون على الصعيد المحلي، لكن تشيلسي مورينيو سيعود وبقوة مع بعض التعديلات التى سيجريها السبيشيال وان على تشكيلته ولاعبيه ولن يطول الأمر كثيرا!