الشغب بقبة البرلمان…وحصاد يعري على الحقيقة.. مسؤولون تدخلوا لصالح مشاغبين
عرى محمد حصاد، عن أرقام مثيرة عن حوادث الشغب في الملاعب الرياضية. وقال وزير الداخلية أن مصالح الأمن أوقفت 6 آلاف متهم بإثارة أعمال شغب في الملاعب، وتحدث عن توسط بعض مسؤولي فرق كرة القدم لفائدة المعتقلين على ذمة أحدا شغب، كما أقر أن اعتقال المتورطين في مثل هذه الأحداث غير مجد، على اعتبار أن أغلبهم قاصرون.
وتحدث نفس المصدر على أن مصالح الأمن لا تتأخر في إحالة الموقوفين على القضاء، لكن لأن جلهم قاصرون، يضيف وزير الداخلية، فإن القاضي بدوره يجد صعوبة في التعامل مع ملفاتهم.
وحسب الأرقام التي أوردها وزير الداخلية، الذي كان يرد على سؤال في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول أسئلة طرحها الفريقان الاشتراكي والحركي، فإن 17 مباراة من مباريات الموسم الجاري شهدت أعمال شغب وأن نصف المباريات التي شهدت حدوث أعمال عنف كانت بمدينة الدار البيضاء.
وجاء على لسان وزير الداخلية « كل مباراة أصبحت مشكلة وبلادنا لم تكن تعرف هذه الظاهرة إلى سنوات قريبة”.
واعتبر نفس المتحدث أن ظاهرة الشغب بالملاعب لم تكن معروفة بالمغرب قبل 10 أو 15 سنة، ولكنها ظهرت في السنوات الأخيرة فقط، ووجه دعوة للفرق المغربية إلى منع الذين يسهمون في الشغب من الدخول إلى الملاعب.
وأوضح حصاد، أن المعالجة الأمنية لوحدها لا يمكن أن تضع حداّ لظاهرة الشغب في الملاعب، داعياً الفرق وروابط المشجعين إلى المساعدة على منع المشاغبين من ولوج الملاعب و»إلى تشاور حول هذه الظاهرة يشمل الفرق وجمعيات المشجعين والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم».
وكان بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني كشف في مناظرة عقدتها الإدارة العامة للأمن الوطني الشهر الماضي، أن نسبة الجريمة بالملاعب المغربية ارتفعت في السنوات الأخيرة، ليتم تسجيل 2359 جريمة في الموسم الماضي تتعلق في غالبيتها بالضرب والجرح، وإلحاق الضرر بملك الغير، وتعاطي المخدرات، وحيازة الأسلحة البيضاء، والاعتداء على الموظفين العموميين، والاتجار في السوق السوداء فيما يتعلق بتذاكر المباريات.
وأفاد ارميل أيضا بأن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين يتم اعتقالهم قبل وأثناء وبعد المباريات بسبب الشغب والعنف هم قاصرون.
وحسب نفس المصدر فإن المواكبة الأمنية لمباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم تتطلب تسخير أكثر من 110 آلاف شرطي لتأمينها بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة، وذلك بالإضافة إلى مشاركة ما يناهز مائة ألف عنصر من القوات المساعدة في تأمين جميع مباريات دوري البطولة الوطنية.