حتى لاتتكرر مأساة الماص…؟
حقق فريق المغرب الفاسي انتصارا شكليا في الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية على النادي القنيطري، بالمركب الرياضي بفاس.
وراهن الفريق الفاسي على تحقيق الانتصار أمام النادي القنيطري، بغاية تحسين وضعية الفريق في سبورة الترتيب العام،حيث تم تحفيز عناصره وأطره التقنية لانتزاع الفوز.
ومع انطلاقة المقابلة، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر هجومات الفريق الفاسي، يتمكن الزوار، وعلى إثر خطأ مشترك بين الدفاع و الحارس عزيز الكيناني، استغله على نحو جيد اللاعب بدر الكشاني، ويسكن الكرة في شباك المغرب الفاسي، لتتوالى هجومات الفريق القنيطري، الذي حاول إضافة الهدف الثاني بواسطة نفس اللاعب، لكن الحارس الكيناني كان حاسما في تدخلاته.
ومن جانبه بادر فريق المغرب الفاسي إلى خلق العديد من الفرص، لكن تدخلات الحارس عبد الرحمان الحواصلي من جهة و الدفاع من جهة ثانية حالا دون وصول الكرة للشباك، فحتى العارضة حرمت الهجوم الفاسي من هدف محقق، لكن اللاعب المالي إبراهيما سيدي بي كان له رأي آخر، من خلال هجوم منسق وتبادل كروي بين لاعبين ماصويين، إلى أن انتهت الكرة إلى سيدي بي على مشارف المعترك، حيث سيتمكن بطريقة ذكية من إسكان الكرة في الجهة اليمنى للحارس لحواصلي، الذي ارتمى على الكرة، لكنه لم يتمكن من صدها، ليحقق أبناء المدرب رشيد الطاوسي هدف التعادل.
الفريق الفاسي عمل بعد ذلك على فرض ضغطه على خط دفاع النادي القنيطري، وبلوغ المرمى القنيطري للمرة الثانية، لكن فرصه لم تترجم إلى أهداف، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
ومع بداية الشوط الثاني دخل فريق المغرب الفاسي أكثر إصرارا على تحقيق الفوز، حيث قام المدرب رشيد الطاوسي بعدة تغييرات، حتى يتسنى له بلوغ شباك النادي القنيطري، في الوقت الذي عمد مدرب النادي القنيطري سمير يعيش إلى الرد بالمثل، وقام هو الآخر ببعض التغييرات، لكن ميزان القوى مال لصالح الفاسيين، حيث تمكن تمكن البديل الشاب كريم الولادي من تسجيل هدف الانتصار، مستغلا خطأ الحارس الحواصلي، الذي فشل في السيطرة على كرته، فاستقبلت شباكه هدفا فاسيا ثانيا. وبادرت العناصر الزائرة إلى التحرك بسرعة من أجل تحقيق التعادل، حيث خلق هجوم الكاك بواسطة بدر الكشاني عدة فرص لم تترجم إلى أهداف، قبل أن يتلقى الهداف القنيطري البطاقة الحمراء، بعد مغالاته في الاحتجاج على الحكم، بداعي عدم احتسابه لضربة جزاء على حد تعبيره، وقام بالبصق في اتجاه حكم الشرط، الذي أوقف اللقاء، ونادي على حكم الوسط الذي أشهر في وجهه الورقة الحمراء مباشرة وبدون تردد.
النقص العددي أثر كثيرا على فريق النادي القنيطري، الذي استسلم لإرادة فريق المغرب الفاسي، الذي سيطر فيما تبقى من الوقت، و أهدر فرصا حقيقية للتسجيل، لينتهي اللقاء لصالح المغرب الفاسي بحصة هدفين مقابل هدف واحد.
انتصار جعل المغرب الفاسي ينهي موسمه في الرتبة التاسعة، بعدما عاش طيلة دورات هذا الموسم جحيم المعاناة، وظل يتخبط في الرتب الأخيرة، وكان على رأس المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية، قبل أن يتم تدارك الموقف، ويؤمن بقاءه ضمن البطولة الاحترافية.