هل ستتدخل الحكومة بعد فضيحة حرمان المغرب من تنظيم كأس العالم ومنحه لجنوب إفريقيا…
أكد محمد مفيد، أحد المسؤولين عن ملف تقديم المغرب ترشحيه لتنظيم كأس العالم 2010، أن جهات خفية حرمت بلادنا من استضافة هذا العرس العالمي، بعدما كانت المرشحة الأولى لاحتضانه، نظرا إلى قوة الملف المغربي، الذي لم يترك أي شيء للصدفة بشهادة جميع المختصين.
وقال مفيد في حديثه مع ” اليوم 24″: “في حدود الساعة 11 ليلا من ليلة إعلان البلد الذي سيحتضن منافسات كأس العالم 2010، وبينما كان الوفد المغربي في أحد المطاعم في مدينة زوريخ السويسرية، حيث يوجد مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتناول وجبة العشاء، التحق بنا سعد الكتاني، الذي كان مسؤولا عن الملف المغربي، وبشرنا بأنه نال ثقة 13 عضوا من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، وبالتالي فإن المغرب سيحتضن كأس العالم”، ومضى يقول: “في يوم التصويت الذي كان يصادف 15 من شهر ماي من عام 2004، سمعنا أن جوزيف بلاتير اجتمع ما بعد منتصف الليل مع أعضاء اتحاد الكونكاكاف لمدة تقارب ثلاث ساعات، وبعدها التقى بنيلسون مانديلا، حينها علمنا أن هناك أمورا تحاك ضد المغرب في الخفاء”.
وأوضح المتحدث نفسه، أن فرصة المغرب لنيل شرف تنظيم كأس العالم كانت قائمة، لكن بعض العناصر غير المتوقعة غالبا ما تتدخل لتغيير المسار، وشدد على قوة الملف المغربي آنذاك بعدما قال: “الملف المغربي كان متكاملا، وقدم جميع ضمانات النجاح، واتخذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بالاستجابة لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسخر كل إمكانيات نجاح هذا العرس العالمي”.
وقال مفيد في هذا الصدد: “قوة الملف المغربي كانت تكمن أساسا في التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة التي كانت تمثل الحكومة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، باعتبارها المخاطب الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، واللجنة المكلفة بتدبير الملف”، وأضاف:”منذ أن أعلن المغرب رسميا رغبته في تقديم ترشيحه لاستضافة كأس العالم لعام 2010 بدأ التشويش علينا من كل جهة، حتى نخلي الطريقلجنوب إفريقيا بعدما وعدها بلاتير بتعويض فشلها في تنظيم كأس العالم لعام 2006″، وأضاف: “قوة ملفنا ظهرت أساسا في الجمعية العمومية، التي عقدها الاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة القطريةالدوحة، حيث ظهر للجميع أن المغرب استفاد من تجاربه السابقة وقدم ملفا متكاملا، بل أكثر من ذلك وضع ميزانية خاصة به وفُتح لها حساب بنكي في البنك الذي تتعامل معه الفيفا، بتوصية تشير إلى أنها تخص الملف المغربي لكأس العالم 2010″.
إلى ذلك، أشار مفيد، الذي كان يشغل آنذاك مهمة كاتب عام في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى أن العدالة الإلهية لا يعلو عليها بعدما أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن وجود فساد في اختيار جنوبإفريقيا لتنظيم كأس إفريقيا، بعدما قال: “المغرب ظُلم مرتين من ظرف مدة لا تتجاوز ست سنوات، الأولى في منافسات كأس العالم التي أقيمت بفرنسا عام 1998، عندما تواطأت البرازيل والنرويج ضد المنتخب الوطني، وفي المرة الثانية عندما سُلب منه شرف تنظيم كأس العالم 2010 بطرق ملتوية”، قبل أن يختم: “المغرب له رب يحميه”.