قامت الشرطة السويسرية بجملة من الاعتقالات طالت مسؤولين كبار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على خلفية مزاعم فساد ورشوة.

وجاءت الاعتقالات لصالح وزارة العدل الأمريكية بعد تقديمها لطلبٍ لسويسرا، والتي بدورها قامت بالاعتقالات. وتناقلت وسائل الإعلام العالمية أخبار تلك الاعتقالات، وصدرت الكثير من التصريحات، وسعياً من موقع سبورت 360 عربية لتقديم أهم المعلومات عن القضايا الكبيرة للقارئ العزيز، فإننا نلخص تلك القضية في 10 معلومات:

المعلومة الأولى: تعود قضة الفساد والتي يحقق فيها القضاء الأمريكي لما يفوق 5 سنوات، حيث وصل عمر التهم إلى 24 عاماً، أي أن تاريخ بداية التحقيق وتاريخ التهم قديم جداً.

المعلومة الثانية: القضية بدأت بشكوى على شركة تسويق أمريكية لدى القضاء الأمريكي، ونالت هذه الشركة عطاءات من الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل إفلاسها، وأثناء التحقيق بدأ القضاء الأمريكي يكتشف وجود فساد وتجاوزات في شركات أخرى إلى أن وصلت التحقيقات إلى بيت الفيفا.

المعلومة الثالثة: جميع الاعتقالات والتهم ليس لها علاقة في ملف إعطاء حق تنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسيا وقطر، فعمر التهم التي يحقق فيها القضاء الأمريكي يزيد عن 24 عاماً.

المعلومة الرابعة:  بعد توسع القضاء الأمريكي في القضية، وزيادة عدد المتهمين، قرر القضاء القبض عليهم بعد سنوات طويلة من التحقيق، حيث رفعت وزارة العدل الأمريكية كتاباً لمدعي عام سويسرا تطلب فيه القبض على تلك الأسماء في حال تواجدها على أراضيها مع ذكر التهم الموجهة لكل شخص، وبدوره قام المدعي العام بطلب إذن من القضاء السويسري بالسماح له باعتقال المتهمين، بالإضافة لنيل الإذن لتفتيش مقر الفيفا، وبحكم المعاهدات الدولية وافق القضاء السويسري على ذلك، وقدم الإذن للمدعي العام، الذي أصدر أمر الاعتقالات وتفتيش مقر الفيفا.

المعلومة الخامسة: وصلت عدد التهم إلى 47 تهمة، وجهت لمجموعة كبيرة من المتهمين منهم شخصيات في الفيفا، وشخصيات تملك شركات تسويق وإعلان، وشركات خاصة أخرى.

المعلومة السادسية: لا يستطيع الفيفا منع وتعطيل التحقيقات، فالاتحاد الدولي مسجل كشركة تجارية في السجلات السويسرية وتنطبق عليه جميع القوانين السارية في السويسرا، كما يعتبر الفيفا منظمة عالمية، وهذا يتيح للمحاكم الدولية وللإنتربول الدولي التحقيق في أي شكوى تصلهم على الفيفا.

المعلومة السابعة: تستطيع الهيئة العامة للفيفا تأجيل الانتخابات، إذا عرض عليها طلبٌ رسمي بذلك الاقتراح، حيث يتم التصويت من قبل 209 اتحاد وطني، كما تؤجل الانتخابات في حال لم يكتمل النصاب القانوني 50+1.

المعلومة الثامنة: ارتفاع عدد المتهمين أمرٌ طبيعي، ففي أي قضية كبيرة، وفي أي قضية متشعبة يزداد فيها عدد المتهمين وعدد التهم، فقد نشاهد عدد كبيراً من مسؤولي الفيفا متهمين في تلك القضية، وإلى الآن لا يوجد تهم بحق بلاتر الرئيس الحالي للفيفا، وقد يتهم في المستقبل، وهذا عائد لنتائج التحقيقات الجديدة.

المعلومة التاسعة: جيفري ويب، وجاك وارنر، ويوجينيو فيجيريدو، هم أعلى من تقلدوا منصباً في الفيفا من بين المتهمين، إذ شغلوا جميعاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

المعلومة العاشرة: روسيا هي البلد الوحيد في العالم التي انتقدت التدخل الأمريكي، واعتبرته تمهيداً لتدخلات غير مقبولة في كرة القدم، ويأتي ذلك الاعتراض لأسباب كثيرة منها رياضية ومنها سياسية.