الأسود تمرض لكن لاتموت …وهذا حال الزعيم العسكري…
عاش عشاق فريق الجيش الملكي، وهم ينتظرون الدورة 29 من البطولة الاحترافية، ساعات في الجحيم، لأنهم كانوا على موعد مع مباراة سد، تجمع فريقهم الذي لقبوه ذات مواسم ب «الزعيم» بشباب الريف الحسيمي، الذي يتهدده هو كذلك شبح النزول.
في ساعة الصفر، حضرت الإلترات بأعداد كثيرة، كانوا يعرفون جيدا بأنه لا وقت للمحاسبة، ولا للإنقلاب على فريقهم، فكانت حناجرهم، ومنذ البداية تهتف بالفريق، تشجعه، تزرع فيه الحماس بترديد الأناشيد، وبإرباك لاعبي شباب الحسيمة، الذي كان محروما من جناحه الضارب «ريفينوس»، وبذلك كان يفتقد مساندا قويا.
مكر الصدف أن عزيز العامري، مدرب الفريق الحسيمي، كان بالأمس منتشيا بدرع البطولة، واليوم في وضع لا يحسد عليه. مكر الصدف فرض كذلك على دحان، الذي عاش مع الجيش الملكي أوج عظمته، أن يقود فريقه اليوم وهو في أحلك الأيام.
هذا الواقع جعل هم المدربين معا هو التخلص من الضغط مع أول صافرة للحكم بوشعيب لحرش.
وكان المدرب دحان يعرف بأنه ليس في مصلحته الانتظار، فاختار الهجوم،وحلت البشرى عند الدقيقة 37 ، حيث سجل اليوسفي الهدف الأول، فحرر زملاءه والعشاق. الهدف الأول كان محفزا للاعبين لتسجيل أهداف أخرى، خاصة وأن السعيدي والرعدوني كانا في أسوأ الأحوال.
انتظار الفريق العسكري خلال الشوط الثاني لم يستمر طويلا،حيث وقع اللاعب الشاب «خابا» ثاني الأهداف، وليعم الارتباك صفوف الفريق الحسيمي، الذي سيستقبل هدفا ثالثا في الدقيقة 84 بواسطة خابا.
والوقت بدل الضائع سيعمق النغمي جراح الزوار بهدف رابع، وبذلك ينهي الفريق العسكري المباراة برباعية نظيفة،مكنته من الوصول إلى عتبة 33 نقطة، التي أبعدته عن النزول إلى القسم الثاني، وبذلك يكون «الزعيم» قد نفض الغبار عن النياشين.