عناصر سحر برلين السبعة ..الكمال الكروي
أيام معدودة تفصلنا عن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجري في برلين يوم السبتفي السادس من يونيو الحالي والذي سيجمع برشلونة الاسباني مع اليوفنتوس الإيطالي. لقاء ساحر يعدبالكثير في ظل معطيات أكثر، وفي سلسلة من سبع حلقات تنتهي يوم المباراة نحدد عناصر السحر التي ستجعلنهائي برلين مختلفاً تماماً.
يعرف اليوفنتوس تماماً ما يواجه وضد من يلعب. هو يلعب أمام برشلونة الذي يعتبر أفضل فريق في العالم في هذا العام. فمنذ انطلاقة النصف الثاني من الموسم والكتلان يقدّمون نتائج باهرة ويحققون النتائج العملاقة،وكان تتويجهم بالثنائية هو خير دليل على تفوقهم هذا الموسم،وقد يقول قائل بأن اليوفنتوس فاز أيضاً بالثنائية ووصل نهائي دوري الأبطال كما برشلونة تماماً، لكن في ظل معاناة الكرة الإيطالية والتفاوت المهاري والفني الواقعي بين لاعبي الفريقين فإن المؤمنين بقدرة اليوفي على تخطي البرشا يعرفون تماماً أن هذا الأمر لن يأتي من فراغ، بل عبر الكمال الكروي وحده.
تفوق برشلونة الفني ليس بالعامل الذي يسهل التغلب عليه حتى ولو كان اليوفنتوس أفضل الفرق تكتيكياً.فالحرية التي يمنحها إنريكي للاعبيه خاصة ثلاثي المقدمة تجعل من الصعب السيطرة عليهم أو توقع الأسلوب الذي سيلعبون به.خاصة بعد أن امتلك الفريق القدرة على تنويع هذه الأساليب خلال المباراة الواحدة.ومع صعوبة ألا يكون ثلاثي المقدمة معاً في يومهم _إن كان أحدهم خارج الفورمة فالاثنان الباقيان يمتلكان القدرة على التغطية عنه_ فحتى التوفيق لن يجانبهم. لذلك يبقى الأمل الوحيد لليوفي في أن يلعب مباراة كاملة بلا أدنى خطأ مهما كان صغيراً. ويجب على لاعبيه أن يلتزموا بخطة مدربهم الذي يتوجب عليه في نفس الوقت أن يوظف خبرته في لقاء الكتلان (ست مرّات مع الميلان) ويضع التكتيك الكامل أيضاً والذي لا تشوبه شائبة إن أراد أن يكون صحاب الثلاثية الإيطالية الأولى( مورينيو هو من فاز بها مع الإنتر وهو برتغالي ).
باختصار أي خطأ أمام برشلونة المتفجر مهما كان صغيراً سيكلف الكثير،فإن أراد اليوفنتوس أن يحصد ثلاثية المجد عليه أن يقدم مباراة بلا أخطاء، وما أصعب ذلك أمام فريق كالبرشا.