من اليوم ماكاين غير الكراطة…هكذا يصيح الغيورون على الخضراء…؟
…واش هاذي هي الرجاء …هكذا أصيب الجميع بذهول غريب وهم يعاينون أشباحا للرجاء…لقد دقت ساعة المحاسبة الدقيقة …للجميع مسؤولين ولاعبين واطر..والبحخرج فريق الرجاء البيضاوي خاوي الوفاض، وعاد بخفي حنين من الملعب الأولمبي بسوسة، يتجرع مرارة الإقصاء من كأس الكاف، وهي الوجهة التي بقيت أمامه بعد خروجه صاغرا من عصبة الأبطال وعدم قدرته على مقارعة الأقوياء بحلبة السباق على حلبة البطولة المحلية.
فريق الرجاء، الذي حطم الرقم القياسي من حيث الانكسارات في عهد بودريقة، كانت جماهيره تعلق آمالا كبيرة على العناصر المستقطبة بصفقات مالية كبيرة رافقتها بعض التأويلات، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه الجماهير الرجاوية التي ندبت حظها بعض الأقصاء المستحق أمام نجم الساحل التونسي خلال اللقاء الذي جمع الطرفين مساء أول أمس وانهزم فيه فريق الرجاء بحصة ثلاثة أهداف نظيفة، و هي حصيلة تترجم الضعف الكبير للفريق الأخضر الذي حولت عناصره تركيزها على المباراة إلى »التلاسن« مع الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، والاحتجاج على قراراته التي جانبت الصواب في أكثر من تدخل، لكن – وللحقيقة – فإن لاعبي الرجاء قدموا أسوأ مباراة لهم، ولم يقووا على مجاراة الفريق المنافس الذي استأسد وفرض أسلوبه، لدرجة تقزيم صورة الرجاء.
لاعبو الرجاء عندما عجزوا عن رسم التفوق والظهور بمظهر كروي مشرف. رسموا صورة لا تليق بحجم هذا الفريق وتاريخه ومجده، حيث هاجموا الحكم مباشرة بعد صافرة النهاية في مشهد استنكره الجميع، وظهر بعض اللاعبين على شاشة التلفزيون في حالة هيستريا، متوجهين إلى الحكم برغبة الاعتداء عليه، ولولا تدخل رجال الأمن لتطويق المشكل، وحماية الحكم لوقع ما لا يحمد عقباه.
هي صورة تخدش تاريخ الرجاء البيضاوي، تنضاف إلى تلك التي رسمها لاعبو ومسيرو الفريق الأخضر بمدينة سطيف الجزائرية عقب الإقصاء من عصبة الأبطال، وهي أحداث تجعل التساؤلات التالية مشروعة، من المسؤول عن هذا التحول المفاجئ للاعبين؟ ولماذا غابت الروح الرياضية عن لاعبي الرجاء – بعد الإقصاء؟ وما هي أسباب تواضع فريق كان بالأمس – شامخا؟ وهل اقتنع مسؤولو الرجاء بأن جل الانتدابات كانت خاسرة؟ ومن المستفيد من هذه الصفقات التي »قزمت« صورة الفريق الأخضر محليا وقاريا؟
إن ما يطالب به جمهور الرجاء هو إعادة تلميع صورة الفريق، وتحلي لاعبيه بالروح الرياضية، والاقتناع بأن كرة القدم هي تنافس شريف يفضي إلى الانتصار أو الهزيمة، كما ينبذ هذا الجمهور الكبير العاشق لفريقه كل أشكال الشغب الذي تحول من المدرجات إلى رقعة الملعب، وأضحى أبطاله بعض اللاعبين.