وقفة مع برشلونة: المجد لزوبيزاريتا
استطاع نادي برشلونة العودة لسكة المجد التي انزاح عنها منذ 2011 بتحقيق ثلاثية تاريخية. قد ينسب البعض كل الفضل للثلاثي ميسي نيمار، وسواريز، و البعض الاخر قد ينسبه لانريكي و طاقمه التدريبي. لكن في نهاية هذا الموسم التاريخي في رأيي لا احد في برشلونة يستحق الاشادة اكثر من اندوني زوبيزاريتا.
بعد رحيل جوارديولا الكل اجمع على ان زمن برشلونة “دريم تيم” قد رحل معه، ليتم بعده تحنيط مشروع كروي ناجح فقط بعد مرحلة فراغ سبقتها 4 مواسم ونصف ستبقى خالدة في تاريخ اللعبة كان قوامها 15 لقبا ، بعد 22 سنة حقق فيها الفريق 36 لقب فقط.
لكن الحقيقة ان برشلونة كان يحتاج فقط لترميم صفوفه بضخ دماء جديدة في فريق اصابه الملل وارهقته الإصابات، ولم يكن في حاجة للهدم واعادة البناء، لان البناء يحتاج للوقت والجهد وسيولة مالية ضخمة الفريق في غنى عنها.
المجد لزوبيزاريتا لانه ادرك هذا الواقع، قيم ودرس الخيارات وحدد العيوب و التشققات، تم بدأ في اصلاح ما افسدته السنوات. لويس انريكي، نيمار، سواريز، ماتيو، تير ستيجن، كلاوديو برافو، راكتيتش، دوس سانتوس. صفقات كانت ناجحة بنسبة تتعدى 90 بالمئة، لكنها لم تكن كذلك حتى وقت قريب.
المجد لزوبيزاريتا ايضا لانه وافق على ان يكون كبش فداء في سبيل تخفيف الضغوط على النادي، لانه وافق على التنحي وتحمل احكام نظرية ومسبقة على مشروعه و لم يتم اعطائه حتى الوقت ليؤكد نجاحه او يخيب بفشله.
لهذا واكثر المجد لزوبيزاريتا اليوم ! رغم انه قد فات الاوان، و الكلمة على الاقل قد تكون مجرد رد اعتبار.