إدارة برشلونة …اللمسات الأخيرة للحرب الخفية
شهد نادي برشلونة تحركات كبيرة في الأيام القليلة التي تلت الفوز بدوري أبطال أوروبا.فبعد ساعات من حمل الكأس تعاقد النادي مع ظهير إشبيلية أليكس فيدال وأتبعه بتمديد للمدرب لويس إنريكي وآخر لداني ألفيس رغم كل أحاديث الرحيل التي أحاطت بالبرازيلي. ثم جاء الإعلان عن استقالة بارتموميو وإدارته ليشرح سر السرعة في هذه التحركات، هو نوع من الإعداد لحرب الانتخابات التي أعلن موعدها الرسمي في الثامن عشر من يوليو القادم.
تحرك إدارة برشلونة السريع للتعاقد والتجديد يصب في خانتين ، الأولى نوع من الدعاية الانتخابية لها التي تظهر مدى جدّيتها والتزامها بالاستمرار بالنجاح التي حققته والمشروع الذي بدأته. وهي اليوم أقوى من أي يوم مضى مع نجاح خيارها التدريبي إنريكي وحتى انتداباتها من سواريز وماثيو وراكيتيتش وسواهم. وبتجديدها للمدرب إنريكي وألفيس وجلبها لفيدال فهي تحافظ على خط الانتصارات عبر إبقاء من كانوا أساسيين فيه أولاً وتطور هذا النهج ثانياً بجلب أفضل ظهير أيمن اسباني والذي يمنح خيارات تكتيكية أكبر سواء في تعويض ألفيس إن أصيب أو ربما استخدام البرازيلي كلاعب خط وسط ، بل وحتى استخدام فيدال كلاعب وسط.
الخانة الثانية هي إعادة ترتيب البيئة المحيطة بحيث تصبح برمّتها موالية للإدارة القديمة بشكل يمنع خسارة الانتخابات ، وإن حدثت فإنه يمكن قلب الطاولة بسرعة كبيرة على الفائز الذي يتوقع أن يكون لابورتا الذي لن يجرؤ على إحداث تغييرات جذرية في بيئة فائزة .
إدارة برشلونة اليوم أقوى من أي وقت مضى كما ورد سابقاً ، خياراتها الفنية جعلت الفريق بطلاً لثلاثية جديدة في إنجاز غير مسبوق جاء بعد تجديد عميق سواء في التشكيل أو في الأسلوب. وقد امتلكت هذه الإدارة المرونة الكافية لتعديل مسارها عندما استغنت عن المدير الرياضي زوبيزاريتا في وقت حساس من الموسم (علماً أنه وللمفارقة من جلب جميع الأسماء التي صنعت فارقاً في هذا الموسم من إنريكي إلى راكيتيتش وسواريز) وجلبت الإيطالي الكبير أريدو بريدا الذي أعاد بعض الانضباط المفقود. الانتصارات والمرونة من جعلت يدها هي العليا في الانتخابات القادمة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الرحيل قبل نهاية الموسم.وبانتظار الحرب القادمة لتأكيد تفوقها.