من ثقب الباب

ميسي: فخور بـ«المئوية».. وحزين بسبب «الانتصـار الهزيــل»

64326077777777777999999999

أعرب نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن سعادته البالغة بخوض المباراة الدولية رقم 100 له مع المنتخب الأرجنتيني، ولكنه أبدى أسفه وحزنه لعدم تسجيل الفريق لمزيد من الأهداف في هذه المباراة.

وأكمل ميسي مئوية مبارياته الدولية بالفوز مع المنتخب الأرجنتيني على نظيره الجامايكي 1/‏‏‏ صفر مساء السبت في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية .

وقال ميسي: «أشعر بالسعادة، لأننا حققنا هدفنا الأول في البطولة الحالية وهو العبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) مع تصدرنا مجموعتنا في الدور الأول للبطولة. أعتقد أننا قدمنا عرضاً جيداً في الشوط الأول، وسنحت لنا العديد من الفرص، وكان من الممكن تسجيل هدف آخر. وفي الشوط الثاني، تراجع الأداء قليلا. والآن، علينا التفكير فيما هو قادم».ووصف ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني بطولة كوبا أميركا بأنها «صعبة للغاية»، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي لاعب يدخر جهدا بوسعه بذله.

وقال إنه يشعر بالسعادة لوصوله إلى حاجز المئة مباراة دولية مع المنتخب الأرجنتيني في غضون نحو عشر سنوات، حيث بدأ مسيرته مع الفريق في أغسطس 2005 من خلال مباراة أمام المنتخب المجري في بودابست.

وأوضح «في هذه المباريات المئة، مررت بالعديد من المشاعر، منها ما هو جيد ومنها غير الجيد مثل نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل وبطولة كوبا أميركا.. وأتمنى أن نحرز اللقب الذي أردناه طويلا، وذلك بعدما خضت 100 مباراة دولية مع الفريق».

وعن الفريق الذي سيواجه المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية بالبطولة، وذلك يوم الجمعة المقبل بمدينة فينا دلمار، قال ميسي: «أي منافس سيكون قويا.. اليوم يبدأ استعدادنا لما هو قادم. أدينا عملا رائعا في الدور الأول للبطولة ونأمل في أن نقدم في الأدوار التالية كل ما افتقدناه في مباريات الدور الأول».

واعترف ميسي، مهاجم برشلونة الإسباني، بوجود شعور بالقلق من تراجع مستوى أداء الفريق في الشوط الثاني بكل من مبارياته الثلاث في الدور الأول، وأوضح أن هذا قد يكون ناجما عن الإجهاد البدني. وقال «المهم أيضا أن نخلق الفرص لهز الشباك».وأضاف «سيكون لدينا الوقت الكافي من أجل الاستعداد لمباراة دور الثمانية. البطولة الحالية صعبة للغاية وأي منافس نلتقيه سيكون فريقا قوياً وصعباً. منتخب تشيلي يلعب كرة رائعة والمنتخب الكولومبي أيضا قدم أداء رائعا أمام المنتخب البرازيلي».

ووضع ميسي، المتألق مع فريقه برشلونة الإسباني، كأفضل لاعب في العالم يجعله محاطا بأقصى الانتباه أينما ذهب وحل، لكنه لم يطرح على ما يبدو على نفسه مثل هذا السؤال.

وما أن أعلنت صافرة الحكم نهاية المباراة مع جامايكا حتى توجه إليه لاعب المنتخب المنافس ديشرون براون طالبا منه أخذ صورة «سلفي» معه.

وهذه هي الذكرى الوحيدة التي قد يحتفظ بها ميسي من مباراته رقم 100 مع منتخب بلاده، والتي انتهت بفوز هزيل (1- صفر) على منتخب شكل جسر عبور أيضا للأوروجواي حاملة اللقب والبارجواي وصيفتها إلى ربع النهائي.

وقال ميسي بعد اللقاء: «لقد بلغنا هدفنا المتمثل بالوصول إلى ربع النهائي ونحن في صدارة المجموعة».

وأضاف: «قدمنا مستوى طيباً في الشوط الأول الذي سنحت لنا فيه فرص عدة وكان علينا أن نسجل هدفا آخر على الأقل، في حين كان الشوط الثاني حساسا للغاية».

وحجب لاعبا ريال مدريد الإسباني سابقا أنخل دي ماريا (لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي) وجونزالو هيجواين (مهاجم نابولي الإيطالي) صاحب الهدف الوحيد، الأضواء عن ميسي في هذه المباراة.

صحيح أن نجم برشلونة زعزع الدفاعات الجامايكية من خلال مراوغاته وتمريراته الخادعة، لكن عداده في هذه البطولة بقي متوقفا على هدف واحد جاء من ركلة جزاء في المباراة ضد البارجواي في الجولة الأولى (2-2) هو السادس والأربعون له مع المنتخب.

ورفض المدرب خيراردو مارتينو الحديث عن وجود مشكلة محتملة لدى ميسي، وقال «مشكلتنا كانت بتدني مستوى اللياقة البدنية في الشوط الثاني»، عازيا السبب إلى «الإرهاق»، ومؤكدا أن «الأيام الستة التي تفصلنا عن ربع النهائي ستتيح لنا فرصة تصحيح الأمور».

وبالتأكيد، يطال التعب الذي تحدث عنه مارتينو قبل انطلاق البطولة، النجم ميسي في المقام الأول بعد أن خاض 57 مباراة سجل خلالها 48 هدفاً في موسم واحد حصل خلاله الفريق الكاتالوني على ثلاثية مرموقة تمثلت في لقبي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

ولا يزال ميسي الذي يحتفل في 24 يونيو بميلاده الثامن والعشرين، يؤمن بأنه «سيرفع في النهاية كأساً» مع منتخب الأرجنتين في 4 يوليو في سانتياجو في ختام البطولة.

ولا ريب في أن ميسي الحاصل على جائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأفضل لاعب في العالم، 4 مرات متتالية قبل أن يحجبها عنه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد العام الماضي، يدرك جيدا أنه سيحاسب من قبل الجمهور في الأرجنتين على خلفية أدائه مع المنتخب.

وانطلق ميسي كالسهم في مونديال 2014 في البرازيل فأنهى الدور الأول بتسجيل 4 أهداف، لكن سرعان ما انكشف سره في أول لقاء جدي أمام هولندا في نصف النهائي (صفر- صفر، فازت الأرجنتين بركلات الترجيح 4-2)، ثم فشل في النهائي امام المانيا(صفر-1 بعد التمديد).

والسؤال الذي يطرح هذه المرة هو: هل يختزن ميسي أفضل ما لديه حتى النهاية؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى