ينطلق السبت القادم الموسم الجديد من الدوري الإيطالي، موسم يتوقع له العديد أن يكون نقطة عودة الكالتشيو لزمنه الجميل، خاصة بعد الأموال الكثيرة التي أنفقت خلال سوق الانتقالات الصيفي الحالي والمشاريع الفنية التي بدأت تنضج.
ميلان أحد الأندية المنتظر رؤية مردودها خلال الموسم الجديد بعد الثورة التي شهدها الفريق هذا الصيف إداريًا وفنيًا، وفي التقرير التالي نقترب من الفريق ونلقي عليه نظرة من قرب.
الموسم الماضي
عاش الميلان أسوأ مواسمه على الإطلاق منذ اشتراه سيلفيو بيرلسكوني وأعاده للحياة مجددًا، تخبط إداريًا وفنيًا وقاده مدرب أضاع الكثير من هيبته وشخصيته وحفلت غرفة الملابس بالخلافات والمشاكل بين المدرب فيليبو إنزاجي واللاعبين، ولم تنجح الصفقات الجديدة كثيرًا بل تراجع مستوى العديد من اللاعبين وضربت الإصابات مجموعة أخرى، لينهي الميلان موسمه في المركز العاشر.
الميركاتو
تفاءل الجميع خيرًا بسوق انتقالات الميلان منذ بدأ الحديث جديًا عن بيع جزء من أسهمه لمستر بي، وقد تحرك النادي بقوة بالفعل وعزز هجومه ودفاعه بأسماء جيدة جدًا، إذ ضم كارلوس باكا ولويز أدريانو للهجوم، ودعم الدفاع بأليسيو رومانيولي ورودريجو إيلي، وللوسط اختار أندريا بيرتولاتشي وفي الطريق روبيرتو سوريانو الذي ربما يصل قبل مواجهة فيورنتينا السبت القادم في فلورنسا.
ميلان دفع ما يقرب من 83 مليون يورو، ولم يتخل سوى عن ستيفان الشعراوي ومعه عدة أسماء لم تكن ضمن حسابات الفريق وأبرزهم سولي علي مونتاري ومايكل إيسيان ومايكل ألبيرتازي، وقد يزداد مجموعة الإنفاق بشراء سوريانو وربما آكسل فيتسل وعودة زلاتان إبراهيموفيتش.
صفقات الميلان الجديدة يجمعها شيء واحد، وهي المغامرة والرهان ! فلا أحد يُمكنه الجزم بنجاح أو فشل تلك الصفقات، جميعها قابل لهذا وذاك !! لكن الشيء المهم للجميع أن ميلان عاد ليشتري وينفق الملايين بعد سنوات عجاف لم تعرف سوى الصفقات المجانية وصفقات الإعارة !!
الموسم الجديد
عنوان واحد يُمكن تلخيص به الموسم الجديد للميلان .. “مفترق طرق” .. قد يشهد بداية عودة النادي للأمجاد ومنصات البطولات أو قد يكون موسمًا مخيبًا جديدًا يدخل الميلان في دوامة جديدة، لأن تلك المرة الخسارة ستكون موجعة وصعبة للغاية، فالأمر لم يكن مجرد خسارة رياضية لكنه تلك المرة سيمتد ليشمل خسارة مالية في حال فشلت الصفقات الجديدة التي كلفت الملايين.
ميلان تعاقد مع سينيسا ميهالوفيتش واستمع له جيدًا في السوق، جلب له رومانيولي وقريبًا سوريانو، ومنحه كل الدعم الإداري الممكن خاصة من الرئيس بيرلسكوني … ميها يمتلك الشخصية القيادية التي يحتاجها ميلان جدًا في غرفة ملابسه، فالفريق قبل أن ينضج فنيًا عليه أن يستعيد شخصيته وهيبته وقوته على أرض الملعب.
تجربة ميلان تشبه إلى حد كبير تجربة يوفنتوس مع كونتي، هناك نجحت وأبهرت، كيف تكون النتائج في ميلان؟ هو موسم مغامرة ورهان على العديد من العناصر … الشريك الجديد وآماله، الملعب الجديد وخططه، المدرب الجديد، اللاعبون الجدد وانسجامهم، اللاعبون القدامى وتطور مستواهم تحت قيادة ميهالوفيتش !! كل تلك عناصر مجهولة في معادلة الموسم الجديد للروسونيري، كلها عناصر ستكشف عنها أرض الملعب والمواجهات في السيري آ.
الهدف الواضح للفريق هو المراكز الثلاثة الأولى والتأهل لدوري الأبطال، الحلم يبقى تحقيق اللقب أو المنافسة الجادة عليه على الأقل، والحد الأدنى هو المركز الثالث … ما دون ذلك سيعد فشلًا جديدًا !.
التشكيل المتوقع
ميهالوفيتش كان واضحًا من البداية وأكد على اختياره طريقة لعب الرومبو 4-3-1-2، وقد وضعت خطط السوق بناءً على هذا الاختيار، لذا كان التخلي عن الشعراوي الذي لا يجيد سوى في الجناح، ويتم البحث عن صانع لعب أفضل من الموجودين حاليًا للتعاقد معه.
التشكيل المتوقع للفريق تلك اللحظة وقبل غلق السوق: