فضيحة من العيار الثقيل يسقط فيها مسؤولو الوداد…بعد هروب ديارا…؟
لعل تعاقد الدولي المالي سليمان ديارا مع فريق أوبيست المجري لثلاث سنوات،قد يزعزع مسار الوداد .. بعد أن ترك فريقه بطريقة مريبة قبل أيام، وسط تضارب حول السبب في مغادرته المغرب، بين من يقول إنه رحل إلى مالي للالتحاق بالمنتخب الأولمبي ومن يؤكد أنه أخذ ترخيصا من الوداد لزيارة أحد أقربائه الذي يعاني من مرض، ومن يرجح إمكانية توقيع اللاعب لفريق آخر.
وكما أشارنا إلى ذلك قبل أيام، فإن عدم مشاركة ديارا في مباراة ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش أمام الراسينغ البيضاوي وغياب اللاعب عن مباراة كأس الصداقة أمام العين الإماراتي، وهروبه قبل ذلك من فندق الوداد في معسكره في البرتغال، كلها معطيات كشفت وجود غموض في علاقة ديارا بالوداد.
وقام فريق أوبيست الذي يمارس في الدوري المجري الممتاز بتقديم اللاعب ديارا بقميصه الجديد، ونشر الصورة على الموقع الرسمي للنادي.
وخلف أمر توقيع ديارا للفريق المجري ذهولا كبيرا وسط عشاق الوداد، الذين عبروا عن غضبهم تجاه مسؤولي النادي، خاصة أن الفريق قام بتسريح الإفواري بكاري كوني لنادي دبا الفجيرة الإماراتي، وعوضه بديارا الذي يلعب في نفس مركزه، إلا أن الأخير غادر بدوره الوداد دون أن يخوض أي مباراة رسمية مع الفريق الأول، بعد أن لعب في النصف الثاني من الموسم الأخير رفقة فريق الأمل بعد أن وقع للوداد في يناير الماضي قادما من ريال باماكو المالي.
واتصلنا بالناطق الرسمي باسم الوداد، أنوار الزين، لمعرفة سبب مغادرة ديارا للفريق «الأحمر»، وما إذا كان ذلك بموافقة مسؤولي النادي، غير أنه أكد أنه لا يعرف أي تفاصيل حول الموضوع، كما أن رئيس الوداد، سعيد الناصري، رفض الرد وتقديم توضيحات حول الأمر.
ويتساءل الجمهور الودادي حول ما إذا كانت الصفقة قد تمت بين فريقي أوبيست المجري والوداد، أم أن ديارا وقع من تلقاء نفسه للفريق المجري دون الرجوع إلى الوداد، الذي يربطه معه عقد يمتد لخمس سنوات.
وكان اللاعب المالي قد فجر مفاجأة كبرى في معسكر الوداد في لشبونة، عندما قرر مغادرة الفندق الذي أقام فيه الفريق، احتجاجا على عدم تسوية مستحقاته المالية، قبل أن يعود لاحقا وتحت إلحاح من سعيد الناصري ليظهر في مقطع فيديو قال فيه إنه مرتاح في الوداد وأنه لن يلعب لفريق آخر حاليا وأنه لا وجود لمشاكل مالية مع الفريق البيضاوي.
وكانت الصحافة المالية بدورها قد أكدت قبل أيام أن ديارا يعيش وضعا مزريا في الدار البيضاء وأنه لا يتوفر على مأوى قار وأنه يقيم مع أحد وكلائه المغاربة، كما أشارت إلى أن اللاعب حصل فقط على ست ملايين سنتيم منذ حلوله بالمغرب في يناير الماضي وأنه يدين ب 24 مليون للوداد، إلى جانب عدم توفره على نسخة من عقده مع الفريق «الأحمر».