البطولات الأوروبية

رونالدو وميسي .. نكهة الأبطال

ارتبط دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة بالصراع المباشر بين النجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، نجمي ريال وبرشلونة ليضيف الصراع «نكهة الأبطال» من المنافسة بين قطبي الكرة الإسبانية اللذين حصلا على اللقب خمس مرات خلال آخر عشرة مواسم، أربع منها للبارسا الذي وصل إلى لقبه الخامس الموسم الماضي ليخلف الريال على عرش الأبطال بعد ان تمكن المدريدي الأبيض من الوصول إلى لقبه العاشر كأكثر الأندية حصولا على أقوى بطولات القارة العجوز، وتوافق النجمان من ناحية التسجيل حيث تمكنا من الوصول إلى شباك المنافسين في 160 مناسبة مناصفة بينهما بعد أ1130292226ن وصلا كلاهما إلى 80 هدفاً حتى الآن.

ومهما كانت قوة الفرق الأخرى، ومهما كان مستوى قطبي إسبانيا فإن الأنظار تتجه مباشرة إلى النجمين الكبيرين، وتبدأ التوقعات عن أي مكان سيتواجد فيه كلاهما عندما يسدل هذا الفصل من الأبطال مايو القادم في مدينة ميلانو الساحرة.

وليس من العدل نسب انجاز قطبي إسبانيا في الفترة الأخيرة للنجمين الكبيرين وحدهما، لكن المنطق يفرض الإشارة إليهما بوضوح، مع انجازات فاقت الخيال.

مشاركة أولى

جاءت مشاركة البرتغالي رونالدو في دوري الأبطال للمرة الأولى عندما كان يافعاً في سبورتينغ البرتغالي حيث شارك مرة واحدة في موسم 2002 – 2003، وهو الموسم الوحيد له مع الفريق البرتغالي قبل ان يتحول إلى مانشستر يونايتد الذي عرف معه المشاركة في دوري الأبطال في 55 مباراة سجل خلالها 16 هدفاً متحولاً بعد ذلك في صفقة قياسية إلى النادي الملكي الذي لعب معه حتى الآن 112 مباراة في أقوى منافسات الأندية تمكن خلالها من التسجيل في 80 مرة بمتوسط 0.71 هدف في المباراة.

أما ميسي فكان ظهوره الأول بعد موسمين من رونالدو، حيث لعب مباراة واحدة في موسم 2004 – 2005، في صفوف الفريق الوحيد الذي لعب له حتى الآن وهو برشلونة، لكنه وصل إلى 99 مباراة في انتظار ان يشارك للمباراة المائة هذا الموسم، مع سجل مميز، تسجيل 80 هدفاً، بتوسط بلغ 0.78 عشرة منها في الموسم الذي شهد تتويجه باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، في فترة عرف فيها البرغوث تألقاً لافتاً خاصة في مباراة بايرن ميونيخ على ملعب برشلونة كامب نو تلك التي سجل فيها مرتين أحدهما أحد أروع الأهداف في تاريخ البطولة بعد ان راوغ بواتينغ بطريقة اذهلت العالم كله.

مواجهة مباشرة

خلال دوري الأبطال التقى الغريمان مرة واحدة في منافسة مباشرة وكانت في نصف النهائي موسم 2011، عندما شق البارسا طريقه إلى ويملبي لمواجهة مانشستر يونايتد مرة أخرى من ملعب سنتياغو بيرنابيو بعد التعادل في كامب نو بهدف لكل وكان برشلونة قد فاز في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين من توقيع الساحر ميسي في اخر ربع ساعة من المباراة التي أكملها الريال بعشرة لاعبين، ليكسب البرغوث المواجهة المباشرة مع منافسة المباشر، ويمضي نحو لقبه الثالث حيث اعاد ذكرى اهدافه في شباك فاندر سار حارس مرمى يونايتد في مباراة ابهر فيها برشلونة كل الحضور في ملعب ويملبي، وكل من تابع اللقاء حول العالم.

تفاؤل

مع كل اخفاق للمنتخب الأرجنتيني، يتفاءل جمهور برشلونة بالمستوى الذي سيقدمه ميسي مع الفريق، حيث كان واضحاً جداً تأثر البرغوث بالإخفاق الذي لازمه في مونديال البرازيل 2014 عندما خسر المباراة النهائية أمام ألمانيا بل وتوقفت أهداف البرغوث في تلك البطولة منذ الدور الأول، ليأتي في الموسم التالي ويقدم لوحات من الإبداع ويقود الفريق إلى الثلاثية الثانية في تاريخه وينجح في خطف لقب الأبطال للمرة الثالثة، ويدخل ميسي هذا الموسم بعد تجربة مشابهة، حيث اخفق المنتخب الأرجنتيني في نهائيات كوبا أميركا وخسر اللقب لصالح تشيلي التي استضافت البطولة، ولعل جمهور ريال مدريد يتفاءل أيضا بإخفاق رونالدو مع المنتخب البرتغالي في المناسبات الكبيرة حيث ظل برازيل أوروبا بعيدين عن الأدوار المتقدمة منذ التأهل إلى نهائي الأمم 2004 على أرضهم والخسارة من اليونان، حيث يعود الدون في كل موسم من أجل الوصول إلى أفضل مستوى ليضمن منافسة البرغوث في الصراع الشخصي على الكرة الذهبية الذي انتهى لصالح ميسي أربع مرات أيضا مقابل مرة واحدة للبرتغالي في السنوات الخمس الأخيرة.

موضة

رغم روعة مستوى النجمين على الملعب وتقارب العطاء النهائي بينهما، إلا ان رونالدو يتفوق بوضوح على ميسي في الصراع على الموضة والظهور الاجتماعي، حيث كثيرا ما يثير البرغوث السخرية، وهو يرتدي ملابس غريبة في المناسبات الرياضية الكبرى، ولعل ابرزها البدلة الحمراء التي ارتداها عند تتويج رونالدو بالكرة الذهبية الموسم الماضي، بينما يمضي الدون في طريق الموضة بشكل رائع حتى وصل إلى انتاج ملابس باسمه كما انه اطلق في الأيام الماضية اخر انجازاته في عالم الموضة وهو عرض كريستيانو ليغاسي، وعلى العكس من البرغوث يبدو رونالدو مستمتعاً بالحياة العامة في الوقت الذي يعيش الأرجنتيني بعيداً عن مثل هذه المشاريع بل يركز أكثر على الهدوء والاستمتاع بالأيام التي يقضيها بعيدا عن كرة القدم.

13

يشترك النجمان في تسجيل 13 هدفاً من خارج منطقة الجزاء، في الوقت نفسه أظهرت الإحصاءات أمراً غريباً فميسي الذي يستخدم قدمه اليسري بشكل اساسي تمكن من تسجيل 13 هدفاً بالقدم اليمنى، وهو الرقم نفسه الذي سجله رونالدو بقدمه اليسرى، اذ تكمن قوة البرتغالي في قدمه اليمنى.

تخصص

يبدو أن الثنائي يعشق الشباك الألمانية، فمن ميع الدولة التي لعبا أمام فرقها كانت الأندية الألمانية هي الأكثر استقبالاً للأهداف من النجمين، وكان بايرن ميونيخ الأكثر تضرراً من هذا العشق في نصف النهائي لموسمين على التوالي، بعد أن سجل رونالدو في شباكه ثلاثة أهداف وميسي هدفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى