دل بوسكي يراهن على شبان اسبانيا لمواجهة لوكسمبورغ
بعد المشاركة المخيبة لأمال المنتخب الإسباني في كأس العالم 2014 لكرة القدم وخروجه من الدور الأول، حاول فيسنتي دل بوسكي الرحيل عن منصب المدير الفني للفريق، لكنه قرر في النهاية البقاء من أجل هدف جديد.
فقد نجح رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيار حينذاك في إقناع دل بوسكي بالبقاء في المنصب لعامين آخرين، على أن يتولى مهمة إعادة بناء فريق قادر على الصعود لمنصات التتويج أوروبيا وعالميا.
وقد نجح تشافي وتشابي ألونسو وديفيد فيا في تسهيل مهمة دل بوسكي شيئا ما باعتزال اللعب الدولي عقب كأس العالم، حيث اتبعوا خطى المدافعين المخضرمين كارلوس بويول وألفارو أربيلوا وخوان كابديفيا الذين سبقوهم بالاعتزال.
وبالفعل بدأ المنتخب الإسباني مرحلة جديدة ووضع أقدامه على طريق العودة وبات الآن على بعد نقطة واحدة من حسم تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، وذلك قبل جولتين من نهاية منافسات مجموعته بالتصفيات.
وفي الوقت الذي يتأهب فيه المنتخب الإسباني لمواجهة منتخب لوكسمبورج الجمعة في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات، واجه دل بوسكي أزمة حقيقية بسبب الإصابات ليضطر للاعتماد بشكل كبير على الوجوه الشابة.
ويفتقد الفريق في مواجهة لوكسمبورغ جهود سيرجيو راموس وأندريس إنييستا وداني كارفاخال وإنيجو مارتينيز وبرونو سوريانو بسبب إصابات عضلية، ليوجه دل بوسكي الدعوة إلى اللاعبين الشبان ماريو جاسبر وناتشو فيرنانديز وخافيير إتشيتا وميكيل سان خوسيه.
كذلك يمكن لدل بوسكي الاستفادة مجددا من جهود تياجو ألكانتارا وألفارو موراتا بعدما استعادا لياقتهما.
وقال دل بوسكي “حقا واجهنا أزمة الإصابات في الفترة الأخيرة. ولكنني لدي ثقة تامة في اللاعبين الشبان الذين استدعيتهم لتعويض الغيابات.”
وأضاف “إننا نقف على مستويات عدة لاعبين شبان، لمعرفة أيهم سيكون مفيدا لنا في المضي قدما.. فإن لم نجربهم ، لن نعرف أبدا مدى قدرتهم على العطاء على المستوى الدولي.”
وتضم قائمة الشبان الذين استدعاهم دل بوسكي مؤخرا أيضا ، سيرجيو ريكو مارك بارترا وخوان بيرنات وباكو ألكاسير.
وربما يفكر دل بوسكي في الاستفادة خلال نهائيات كأس العالم من تكوين ثنائي شاب في الهجوم من ألكاسير وموراتا، كما ينتظر نوليتو ورودريجو مورينو وأليكس فيدال وخوسيه جايا وكذلك ماركوس أسينسيو الفرصة.
فقد قدم هؤلاء اللاعبون مستويات جيدة لإسبانيا ضمن منتخبات الفئات العمرية.
وتحدث موراتا، الذي يقدم مستويات جيدة مع يوفنتوس، عن سعادته بالعودة إلى المنتخب الإسباني.
وقال موراتا “إنني أتمتع بحالة بدنية أفضل الآن، وسعيد بالعودة إلى المنتخب. إنه أمر رائع أن أعود للتهديف من جديد بعد فترة غياب بسبب الإصابة.”
واضاف “دل بوسكي يعمل على تكوين فريق جديد من الشبان وأود أن أكون جزءا منه.. ليس من السهل اللعب للمنتخب الإسباني، كي أكون صادقا. فالجماهير اعتادت على رؤية فريق يفوز ويلعب جيدا، والآن علينا المضي قدما على هذا الطريق.”