فوز واقعي لمنتخب تشيلي على البرازيل في تصفيات المونديال…
استغل منتخب تشيلي لكرة القدم غياب المهاجم نيمار دا سيلفا القلب النابض للمنتخب البرازيلي وحقق فوزا ثمينا 2 / صفر على راقصي السامبا مساء الخميس (صباح اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش) في الجولة الأولى من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 .
ورغم الندية التي أظهرها المنتخب البرازيلي في بداية الشوط الثاني ، كان منتخب تشيلي هو الأفضل في معظم فترات اللقاء وترجم تفوقه في الأداء الجماعي لفوز ثمين وواقعي فيما عانى راقصو السامبا كثيرا في غياب نيمار للإيقاف.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء قوي وسريع من الفريقين وإن كان المنتخب التشيلي هو الأفضل خاصة في الناحية الهجومية وذلك بعد ثلاثة شهور فقط من فوز الفريق بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 التي استضافتها بلاده.
وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء المنتخب البرازيلي وقدم الفريقان أداء متكافئا حتى ترجم المنتخب التشيلي تفوقه في الأداء الجماعي على ضيفه بهدف التقدم الذي سجله إدواردو فارجاس في الدقيقة 72 ثم أضاف أليكسيس سانشيز هدف الاطمئنان في الدقيقة 90 .
والفوز هو الأول لمنتخب تشيلي على البرازيل منذ عام 2000 كما أنه الثامن فقط لتشيلي على البرازيل في 73 مواجهة بين الفريقين مقابل 51 انتصارا للسامبا البرازيلية و14 تعادلا.
كما حقق منتخب تشيلي اليوم فوزه الثاني فقط مقابل تعادلين وسبعة انتصارات للبرازيل في 11 مباراة جمعت بين الفريقين في تاريخ التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم.
ودخل منتخب تشيلي في أجواء اللقاء منذ الدقيقة الأولى حيث قدم أداء سريعا وقويا في الدقائق الأولى.
واصطدمت محاولات البرازيل الهجومية بالدفاع المتكتل والمنظم من أصحاب الأرض كما سدد إدواردو فارجاس كرة من داخل حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة ولكن في يد الحارس البرازيلي جيفرسون.
وتدخل جاري ميديل في اللحظة المناسبة وأبعد الكرة من أمام دوجلاس كوستا في الدقيقة السادسة ليحرمه من الانفراد بالحارس التشيلي اثر هجمة مرتدة سريعة لمنتخب السامبا.
وحصل ويليان على ضربة حرة على مسافة نحو 30 مترا في مواجهة مرمى تشيلي ، وسددها هالك زاحفة قوية في الدقيقة التاسعة ولكنها مرت خارج القائم على يسار الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وعاد منتخب تشيلي لمحاولاته الهجومية ، ومرر أليكسيس سانشيز الكرة إلى فارجاس خارج حدود منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه وسددها قوية ولكن بجوار القائم الأيسر.
وفشل المنتخب البرازيلي في إحداث بعض الاتزان الهجومي أمام مضيفه في ظل تأثر راقصي السامبا كثيرا بغياب نجم الهجوم نيمار دا سيلفا للإيقاف.
ولكن ظل التألق الدفاعي للمنتخب البرازيلي في مواجهة المحاولات الهجومية المستمرة لأصحاب الأرض مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى تشيلي.
وسقط ديفيد لويز في الدقيقة 33 مصابا في الركبة بعد ماراثون مع فارجاس في هجمة سريعة لمنتخب تشيلي وخرج لويز لتلقي العلاج.
ولكن محاولات العلاج باءت بالفشل ليستبدله المدرب كارلوس دونجا في الدقيقة 36 باللاعب ماركينوس في تغيير اضطراي للمنتخب البرازيلي.
وضغط الدفاع البرازيلي على فارجاس في هجمة خطيرة لتشيلي في الدقيقة 39 ليضطر فارجاس إلى لعب الكرة دون دقة لتضيع الفرصة الثمينة.
ودفع الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب التشيلي بلاعبه مارك جونزاليس في الدقيقة 41 بدلا من المدافع فرانسيسكو سيلفا لزيادة الضغط الهجومي على دفاع السامبا.
ومن أول لمسة لجونزاليس ، صنع اللاعب فرصة خطيرة لتشيلي حيث اخترق الدفاع البرازيلي بمهارة ثم أهدى الكرة لأليكسيس الذي سددها صاروخية من حدود المنطقة لترتطم بالقائم الأيمن وتذهب خارج المرمى.
ورد منتخب البرازيلي بهجمة سريعة في الدقيقة 44 ولكن الحارس التشيلي برافو تصدى لتمريرة هالك وأمسك الكرة على مرتين.
كما تألق برافو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وتصدى لتسديدة قوية أطلقها هالك من داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل مع بداية الشوط الثاني مع تحسن واضح في أداء المنتخب البرازيلي.
وشهدت الدقيقة 48 هجمة مرتدة سريعة للمنتخب البرازيلي ولكنها افتقدت للنهاية الدقيقة لتضيع فرصة افتتاح التسجيل.
وعاد أوسكار ليثير القلق لدى مدافعي تشيلي في الناحية اليسرى وحصل المنتخب البرازيلي على ضربة حرة على حدود قوس منطقة جزاء تشيلي في الدقيقة 50 وسددها أوسكار في الدقيقة 52 لترتد من الحائط البشري الدفاعي ويتابعها أوسكار مجددا بتسديدة قوية ولكن فوق المرمى.
ورد المنتخب التشيلي بهجمة سريعة في الدقيقة 53 ولكن ميراندا أبعدها من أمام فارجاس إلى ركنية شكلت خطورة فائقة ولكن داني ألفيش أبعدها من أمام المرمى في الوقت المناسب قبل وصول الكرة لميديل المتحفز أمام المرمى.
وتباطأ فارجاس في تسديد الكرة لترتطم الكرة بأحد المدافعين وتتهيأ أمام ماوريسيو إيسلا في الدقيقة 55 حيث سددها قوية من حدود منطقة الجزاء ولكنها ارتطمت بالقائم وخرجت إلى ضربة مرمى بنفس طريقة كرة أليكسيس في الشوط الأول.
وتباطأ أليكسيس في التسديد في الدقيقة 57 ليضغط عليه الدفاع وتضيع الفرصة الخطيرة.
ونال مارسيلو دياز لاعب تشيلي إنذارا في الدقيقة 58 بسبب الخشونة مع ويليان.
وتوالت محاولات المنتخب التشيلي في الدقائق التالية ولكن دون التركيز المطلوب لتتبدد المحاولات الواحدة تلو الأخرى فيما نجح المنتخب التشيلي في التصدي للهجمات المرتدة السريعة للمنتخب البرازيلي الذي اعتمد بشكل كبير على المهارات الفردية لبعض لاعبيه فلم يهدد المنتخب التشيلي الذي اعتمد على الأداء الجماعي.
وأسفر ضغط منتخب تشيلي عن هدف التقدم الذي سجله فارجاس في الدقيقة 72 اثر ضربة حرة لعبها البديل ماتياس فيرنانديز من الناحية اليمنى وقابلها فارجاس بلمسة سحرية بباطن القدم من أمام مدافعي البرازيل لتلمس الكرة يد الحارس جيفرسون وتكمل طريقها إلى داخل المرمى.
ودفع دونجا بلاعبه ريكاردو أوليفيرا 35/ عاما/ في الدقيقة 77 بدلا من هالك غير الموفق لتكون المشاركة الأولى لأوليفيرا مع راقصي السامبا منذ ثماني سنوات.
وأثار أوليفيرا النشاط في هجوم البرازيل ولكنه أضاع أيضا أكثر من فرصة للتعادل فيما كاد منتخب تشيلي يسجل هدف الاطمئنان من هجماته السريعة ولكن الحظ عانده قبل أن يطلق أليكسيس رصاصة الرحمة على المنتخب البرازيلي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 90 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة لتشيلي تبادل في نهايتها أليكسيس الكرة مع أرتورو فيدال ثم استغل أليكسيس الخروج غير الموفق للحارس البرازيلي جيفرسون وارتباك الدفاع ووضع الكرة في المرمى ليحسم اللقاء تماما.