بيان توضيحي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بشأن وقائع الندوة الصحفية التي نظمها المكتب المسير للمغرب التطواني يوم 27 دجنبر 2015
أصدرت كل من الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والجمعية المغربية للصحافة الرياضية في نفس اليوم 29 دجنبر2015بلاغين
تضامنيين واستنكاريين مع الزميلين جمال اسطيفي مدير القسم الرياضي لجريدة المساء والصحفي عماد مزوار بنفس الجريدة، على خلفية تعرضهما – استنادا إلى نص البلاغيين- من قبل رئيس فريق المغرب التطواني وابنه « أشرف»، في لقاء صحفي عقده مكتب نادي المغرب التطواني مباشرة بعد انتهاء مباراة المغرب التطواني والدفاع الحسني الجديدي يوم 27 دجنبر2015 بمقر النادي، خصص لتسليط الضوء على تفاعلات «موضوع اللاعب الزامبي كاتيبي». إلى المضايقة والتهديد والكلام المستفز والترهيب والوعيد والاتهام بتسخيرهما لخدمة أجندة جهات مجهولة، إضافة إلى منع مراسل جريدة المساء عماد مزوار من ولوج ملعب سانية الرمل لتأدية مهامه ورسالته الإعلامية طبقا لما ينص عليه الدستور والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بمهنة الصحافة وأخلاقياتها.
ومن جهة أخرى طالب الإطاران معا، رابطة الصحافيين الرياضيين المغاربة والجمعية المغربية للصحافة الرياضية في البلاغيين التضامنيين الاستنكاريين الموقعين من قبل الرئيسين عبد اللطيف المتوكل وبدر الدين الإدريسي، الهيئات الرياضية وجامعة كرة القدم والإطارات الحقوقية والمؤسسات الحكومية المعنية بالتحرك وفتح تحقيق نزيه والمتابعة القضائية في حق رئيس المغرب التطواني وابنه «أشرف» تماشيا مع ثوابت دولة الحق والقانون ، دفاعا وحماية للصحفيين.
وبعيدا عن كل الخلفيات والنوايا غير المعلنة وتشبثا بمبدأ الحقيقة لاغير، وفي إطار التركيز على وقائع الندوة الصحفية السالفة الذكر، التي حضرها صحافيون يمثلون فروع كل الهيئات والجمعيات الرياضية المغربية بما في ذلك فرع رابطة الصحافيين الرياضيين المغاربة بتطوان، ممثلا برئيسه مندوب الاتصال للجامعة الملكية لكرة القدم ومنخرطين آخرين، وتواجد فيها صحفيون أعضاء يمثلون جمعية الصحافة الرياضية المغربية بتطوان، وأعضاء ينتمون لفرع النقابة الوطنية للصحافة بتطوان، إضافة إلى صحافيي إتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، وآخرين عن مواقع إلكترونية نشيطة بالمدينة والجهة.
وعليه فإن اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بتطوان التي حضر أعضاء من مكتبها الوطني والمحلي فعاليات تلك الندوة الصحفية، تخبر الرأي العام الرياضي والجهات الإعلامية المسؤولة وكافة المنابر الصحفية، والمؤسسات الحكومية المعنية والجمعيات والإطارات النقابية للصحفيين، والإطارات المدنية الحقوقية، وجامعة كرة القدم المغربية بما يلي:
1- خلال تلك الندوة الصحفية، قدم المكتب المسير لنادي المغرب التطواني في شخص رئيسه أولا، عبد المالك أبرون وجهة نظر المكتب المسير بخصوص تفاعلات قضية فسخ عقد اللاعب كاتيبي، وفي معرض حديثه تطرق إلى مضمون العقد الذي يربط اللاعب كاتيبي بالنادي الموقع من قبل هذا الأخير بصفة شخصية دون وسيط أو وكيل أعمال عارضا أمام الصحفيين الحاضرين وثيقة تتضمن توقيعين فقط أحدهما لكاتيبي، وأكد أن عملية فسخ العقد تمت بالتراضي وبطلب من كاتيبي نفسه، بدعوى عدم التأقلم مع أجواء الفريق، وعدم اعتماد المدرب عليه، وخوفا من أن يفقد مكانته بالمنتخب الزامبي، إضافة إلى كونه يتوفر على عرض يقتضي توقيعه على وجه الاستعجال في زامبيا. وعلى هذا الأساس قدم المكتب المسير للمغرب التطواني حسب إفادة رئيسه وأطر إدارية للنادي، كافة التسهيلات للاعب الزامبي متمثلة في 33 ألف درهم كأجرة، وثمن تذكرة سفر كلفت الفريق 43 ألف درهم، فيما وقع كاتيبي على نسختين لفسخ عقده باللغة الفرنسية والإنجليزية صادق عليهما بنفسه في المصالح البلدية. واستنادا إلى ذلك أثار رئيس الفريق مسألة المتابعة القضائية لوكيل الأعمال كريم البلق أولا باعتباره المسؤول الرئيسي طبقا لتصريح هذا الأخير لأحد المواقع الإلكترونية، ثم في نفس الوقت للموقع الذي تكلف بنشر تسجيل صوتي منسوب لكاتيبي يتهم فيه رئيس المغرب التطواني بتهديده بالقتل وعدم الالتزام بمنحه مستحقاته المترتبة عن منصوص العقد. ومن جهة أخرى أثار رئيس الفريق اهتمام الإعلام الأجنبي بما يعرف بقضية كاتيبي واستنكر الهجمة الصحفية الشرسة التي تقودها بعض المنابر الإعلامية الوطنية التي تستهدف مصالح الفريق، وحملها مسؤولية تغييب الرأي الآخر ، وجهة نظر الرسمية للفريق، وفي هذا السياق تحدث عن جريدة المساء التي اعتبرها تشن حملة ممنهجة منذ ما لا يقل عن ثلاثة أشهر، وذكر بالاسم مدير القسم الرياضي بجريدة المساء جمال اسطيفي وعمود رأيه «خارج النص» الذي بات يوجهه ضد المغرب التطواني مستهدفا عبد المالك أبرون في شخصه خدمة لنوايا وجهات غير معلنة.
2- وبعد أن تعاقب على الكلمة المحاميان عضوا مكتب المغرب التطواني لشرح التدابير المتخذة لمتابعة كريم البلق والموقع الإلكتروني، شرح أشرف أبرون الرئيس المنتدب للفريق والناطق الرسمي له، مقتضيات البند 13 من العقد المكتوب بالفرنسية الذي يجمع كاتيبي بالنادي والذي يؤكد صراحة وفق تصريح الرئيس المنتدب لوسائل الإعلام الحاضرة، أنه في حالة بروز أي نزاع بين الطرفين يتم الاحتكام إلى التراضي، وإذا ما تم التوصل إلى ذلك لا يحصل اللاعب على أي مبلغ مالي عدا ماتم التراضي حوله.
3- وتبقى النقطة التي أثارت المشاذاة الكلامية، ونقاشا ثنائيا عقيما بين الزميل الصحفي عماد مزوار ورئيس الفريق من جهة والرئيس المنتدب أشرف من جهة ثانية، تتعلق بجريدة المساء ومدير قسمها الرياضي، حيث طرح الزميل عماد مزوار بانفعال وتوتر ملحوظين سؤالا على رئيس النادي، ضمنه تعقيبا افتتحه خارج السياق بالخطوة الملكية السامية بشأن منح الأفارقة حق الإقامة بالمغرب، ونعت عبد المالك أبرون بجهله وعدم إلمامه بأدبيات الصحافة، وزعم تحت وطأة التوتر أن كتابة عمود الرأي لاتحتاج إلى الاتصال وتحري المعلومات، وردد أكثر من مرة أن جمال اسطيفي صحافي مقتدر فشاطره رئيس الفريق الرأي ، واستطرد «أمام استغراب الجميع» أنهما الاثنين ليسا من الصحافة المدفوعة الأجر، وقال بنبرة ازدادت حدة وتوترا مع كل إضافة إن هناك تناقضات كثيرة تثير شكوكا حول ادعاءات التهديد، وأن الفريق هو المسؤول عن مباشرة إقامة اللاعب بالمغرب.
4- وإزاء محاولة رئيس المغرب التطواني الرد على تدخل الزميل عماد توجه إليه بضمير «أنت» فاستشاط هذا الأخير غيظا وحنقا ورد عليه « إن لي اسما» ومنعه من الكلام، كما منع الرئيس المنتدب الناطق الرسمي من الكلام معتبرا إياه « ابن الرئيس» ولا يحق له أن يتدخل أو يدلي بأي رأي، خاصة وأن هذا الأخير أراد أن يتناول في تعقيبه مسألة أخلاقيات مهنة الصحافة وقوانين النشر.. وعليه انتقل النقاش إلى مستوى رديء وقصف متبادل..انتهى باتخاذ رئيس قرارمنع عماد مزوار من حضور اللقاءات الصحفية للنادي تحت ذريعة قلة الاحترام، وبصفته كرئيس للنادي يحق له توجيه الدعوات لمن شاء من الصحفيين ووسائل الإعلام لحضور الندوات الصحفية.
وانطلاقا من هذا التوصيف الموضوعي المحايد والمتحيز لكشف الحقيقة فقط، وتنوير الرأي العام فيما حدث، وعلى إثر اهتمام الرأي العام الرياضي وكافة المؤسسات الرسمية المعنية، وعلى خلفية البلاغيين التضامنيين الاستنكاريين لإطارين صحفيين يضمان زملاء إعلاميين، وانطلاقا من كوننا معنيين بشكل مباشر بما حدث حيث كنا متواجدين خلال الندوة،
تتشبث اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة بالإعلان عن مواقفها المبدئية التالية:
1- تستغرب من إصدار الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والجمعية المغربية للصحافة الرياضية بشكل متسرع ومتحيز لبلاغيين مركزيين استنكاريين تضامنيين مع الزميلين جمال اسطيفي وعماد مزوار ، يضمان كثيرا من المغالطات في توصيف ماجرى، ويحملان مسؤوليات أخلاقية وقانونية لطرف واحد، دون مراجعة ممثليهما الحاضرين وفروعهما أو كاتبيهما العامين محليا بمدينة تطوان، ودون الاعتماد على تقارير محلية لشهود العيان من الصحفيين الذين حضروا اللقاء، أو اللجوء إلى فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية من أجل الاستفسار عما جرى، حفاظا على الموضوعية ومصداقية العمل الصحافي وأخلاقياته وكرامة العاملين به.
2- وإذ تؤكد شجبها لكل تضييق محتمل على عمل كافة الصحفيين ومهامهم بمن فيهم جمال اسطيفي وعماد مزوار، تستنكر بنفس القوة المساس بأخلاقيات المهنة، والتمادي في ممارسة السب والقذف والترويج للاتهامات الباطلة في حق كل الأشخاص بمن فيهم رئيس المغرب التطواني، وتدين نعته «بالبلطجي» و«بالإرهابي» و»بالديكتاتور» و«بالمختلس»..، كما تشجب التوظيف المغرض للابتذال الصحفي، وتنصيب بعض المنابر الإعلامية نفسها سلطة أولى، تفصل في القضايا والنزاعات ضدا على العدالة، وتحاول التأثير على أحكام القضاء خدمة لحسابات شخصية أو مصالح ضيقة.
3- ومن جهة أخرى، تدين نعت جمال اسطيفي مدير القسم الرياضي لجريدة المساء الصحفيين«بالقطيع» على وجه التعميم، دون الإعلان عن أسماء المقصودين بهذا الوصف الساقط، وكشف تلاعباتهم أمام الرأي العام، بناء على الحجة والدليل الماديين لتطهير المشهد الإعلامي والصحفي، غير ذلك يبقى هذا التوصيف إخلالا سافرا بمهنة الصحافة وأخلاقياتها وأسلوبا مشينا ومرفوضا يفتح المنابر الإعلامية «خارج النص» الصحفي على مصراعيها على الملاسنة والشتيمة عوض الرأي والآراء الأخرى.
4- تدعو كل الفاعلين والمتدخلين من قطاعات حكومية ومنظمات غير حكومية وهيئات مستقلة ووسائل إعلام وأشخاص ذاتيين، للارتقاء إلى مستوى الدفاع عن المصالح العليا والعامة للرياضة المغربية وقضاياها الاستراتيجية لإرساء الهياكل الحقيقية للممارسة المحترفة.
رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة
عبد الهادي الناجي