المنتخب المغربي

الكرة المغربية على المحك القاري لاستعادة مجدها الضائع

حتى وإن كان البعض لا يروق له متابعة مثل هذا النوع من التظاهرات والمسابقات ولا يجد لها مكانا ضمن خانة اهتماماته، إلا أن الجمهور المغربي والإعلام المحلي يولي هذه المرة أهمية بالغة لمشاركة المنتخب المغربي الرديف المؤلف من لاعبي الدوري الإحترافي في نسخة الشان التي تنطلق قريبا برواندا.

الإعتمادات المالية الصريحة والظروف التي وقرها اتحاد الكرة لهذا المنتخب إضافة للتحفيزات المالية الكبيرة وغير المسبوقة والتي وضعت رهن إشارة اللاعبين ( 50 ألف دولار للفوز باللقب ) و150 ألف دولار مكافأة للمدرب محمد فتخر مقابل التتويج ، كلها تصب في خانة أن المغاربة متعطشون ومتلهفون لمتابعة منتوج الدوري المغربي على محك التنافس مع مدارس كروية قارية مختلفة.

تواجد المنتخب المغربي ضمن مجموعة أولى تضم منتخبي الغابون المتطور والذي ارتقى مستواه بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة لدرجة أن منتخب الغابون صار يمثل اليوم قوة كروية هائلة في منظومة الكرة الأفريقية وما اختيار لاعبه إيمري أوباميانغ هداف دورتموند والبوندسليغا لاعب السنة بأفريقيا إلا دليل على صحوة الكرة بهذا البلد.

وبجانب الغابون سيوضع اللاعبون المغاربة ضمن قالب اختبارات قوية أبرزها مواجهة فيلة طوت ديفوار بلاعبيه المميزين والذين يمثلون أندية أفريكا سبور وسيوي سبور وخاصة أسيد ابيدجان.

كما سيمثل عراك ومنافسة منتخب رواندا المضيف اختبارا صريحا لقدرات اللاعبين المغاربة والتأكيد على أن الدوري الإحترافي المغربي تحسن بالفعل.

ويأمل اتحاد الكرة المغربي من وراء حشد كل هذا الدعم والإمكانيات الهائلة لتحفيز المنتخب المحلي تحقيق أول إنجاز رسمي له وهو الذي تم تنصيبه قبل سنة ونصف من الآن ورصد موازنة هائلة لتحسين نتائج المنتخبات والأندية المغربية قاريا.

وغاب المنتخب المغربي الأول عن أمم أفريقيا 2015 بسبب تفشي واستشراء مرض إيبولا لذلك يمثل التتويج بلقب الشان تحديا كبيرا للكرة المغربية وللاعب المحلي المظلوم ضمن اختيارات الزاكي بالمنتخب الأول والتأكيد على أن بعضهم يفوق مستوى أو يضاهي على أقل تقدير المحترفون بالدوريات الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى