قراءة في الصحافة

ورشة تكوينية لفائدة الصحافة بخريبكة تطرح اشكالية ” أخلاقيات المهنة ومصداقية الخبر “

حميد المديني
20يناير2016 ، كان الإعلاميون بخريبكة على موعد مع ورشة تكوينية في الصحافة الرياضية حول موضوع ” أخلاقيات المهنة و مصداقية الخبر “أطرها الاستاد عبد الهادي الناجي رئيس إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة و عضو مكتب الاتحاد الأورومتوسطي للإعلاميين و المدونين العرب.
في البداية رحب رئيس الفرع الجهوي لإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بالحضور الوازن للفعاليات الإعلامية المحلية وبين أهداف هذه الورشة التي نظمت بتنسيق مع الاتحاد الأورومتوسطي للإعلاميين و المدونين العرب ببروكسيل والتي جاءت لتبادل الآراء حول كيفية ترميم الشروخ القوية التي أصيبت به بنية الإعلام الرياضي التي كانت في ما مضى جد صلبة .
وتناولت الورشة التكوينية هاته عدة محاور منها : كيفية تصحيح مسار الإعلام الرياضي عبر التصحيح والتقويم للانطلاق من جديد ،مادام أن إيصال الخبر في عهد التقنيات الجديدة أصبح في المتناول (جاهز وسهل ) والعالم تحول بفعل ذلك إلى مجرد رقم اليكتروني مما يرسخ الاعتقاد بأننا قد وصلنا إلى خط النهاية . وكيفية تغيير تلك النظرة النمطية التي أصبحت تستصغر الصحافة الرياضية والتقليل من قيمتها وذلك بتحمل الإعلام الرياضي لمسؤوليته عبر التحلي بسلوك يحترم الأخلاق والقانون ، عبر معرفته وإحاطته بشكل تام بجوانب الفئة المتناولة في الموضوع ، والاعتماد على كتابة واقعية بعيدا عن النسخ واللصق والعاطفة والخيال ،وعدم الاعتماد فقط على المصادر بل يجب التعايش مع الفئة المستهدفة بالتغطية لمعرفة الحقائق حتى تكون المادة الإعلامية مفعمة بالصدق الناتج عن التواجد بالمكان.
وتطرقت الورشة التكوينية أيضا إلى ماهية الصحافي الحقيقي ؟؟ وخلصت إلى ضرورة أن يكون حاملا لقلم أو أداة لهما القدرة والقوة على تحريك المشاعر وفق رؤيا تستشرف المستقبل تعتمد على الأخلاق والنزاهة والحياد والصدق في تناول الموضوع ، وان يسلك الطريق الصعبة في البحث والتنقيب حتى يأتي الخبر سليما من العيوب التي قد تزج بالإعلامي في متاهات المحاكمات أو ردود أفعال سلبية من طرف الرأي العام.فالصحافي الحقيقي عليه أن يبتعد عن دور الناصح أو المرشد بل عليه أن يلعب دور كاسحة الألغام ويترك مادون ذلك إلى الجهات المختصة التي يجب أن تقوم بذاك الدور( النصح والإرشاد).
وعن ميثاق الشرف المرتبط بالممارسة الحقيقية للعمل الصحافي ( بدا العمل به في العالم منذ 1923 والذي تنضبط له الآن مؤسسات إعلامية في حوالي 30 دولة فقط )، تكلمت هذه الورشة التكوينية عن إشكالية ترجمة ذلك على ارض الواقع لغياب المقاييس الأخلاقية لدى عدد من الصحافيين . ومن أهم ما جاء به ميثاق العمل الصحفي هو احترام الكرامة الإنسانية ، الصدق في تناول الموضوع عبر التحري والبحث عن الحقيقة ، اعتماد النزاهة والحياد وتجنب الخلط بين الخبر والإشهار والتعليق ، تحمل المسؤولية في نقل الخبر بالتحري عن المصدر والتزام الدقة في النشر ، الالتزام بأخلاقيات المهنة بعدم الكشف عن أسماء وهويات المصادر لأي كان ، احترام خصوصيات المواطنين و…
يشار إلى أن في هذه الورشة التكوينية التي نظمها الفرع الجهوي لإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بشراكة مع الاتحاد الأورومتوسطي للإعلاميين و المدونين العرب ببروكسيل يوم أمس السبت 16 يناير، بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بخريبكة.قد تم تكريم مصطفى البحيري احد اقدم المصورين الصحافيين بالمغرب ، وقدمت كذلك عدد من الهدايا الرمزية ،كما تم توزيع شواهد التكوين على المشاركين في هذه الورشة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى