المحطات الثلاث الأولى من الجولة السابعة عشرة : الفتح يجني تعادلا مرا، والدفاع الجديدي يزداد جراحا
حصد فريق الفتح الرباطي نقطتين اثنتين من أصل ست نقط خلال اللقاءين الأوليين من مرحلة الإياب، وهي حصيلة لا توازي الطموحات، سيما وأن المدرب وليد الركراكي أعلن جهارا أنه دخل مرحلة السرعة النهائية مع الوداد من أجل التنافس على اللقب، لكن فريق الفتح لم يحسنة استثمار امتياز الاستقبال، واكتفى بالتعادل أمام المغرب الفاسي خلال المواجهة التي جمعت الطرفين مساء الجمعة لحساب افتتاح ثاني دورات الإياب ، وهو اللقاء الذي عرف صراعا قويا وندية كبيرة، وكان مستواه التقني متوسطا أمام أعين الناخب الوطني إيرفي رونار.
مدرب الماص دينيس لافان أكد أنه واجه فريقا قويا يتنافس على اللقب ، واستطاع أن ينتزع نقطة اعتبرها ثمينة ، ووعد بتحقيق الأفضل خلال القادم من الدورات ، ولم يخف رهانه المتمثل غي الخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقه ، ولم يخف نقطة ضعف الماص ، حيث حصرها في خط الهجوم، وأضاف بأنه سيشتغل لإنعاش هذا الخط .
فريق نهضة بركان فاز على ضيفه الدفاع الجديدي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهي نتيجة عمقت جراح الفريق الدكالي الذي تجمد رصيده في خمس عشرة نقطة ، ليحافض على موقعه ضمن الفرق التي تتهددها مخالب النزول، وكان بامكان الفريق البركاني أن يفوز برباعية لو أحسن عبد المولى برابح ترجمة ضربة الجزاء إلى هدف ، وبهذا الفوز السادس للبركانيين ترفع النهضة رصيدها إلى 25 ىنقطة مؤمنة موقعها فوق خريطة الترتيب ، في المقابل ، فالوضعية التي يعيشها الدفاع الجديدي تتطلب البحث عن منقذ لانتشال الفريق من قوقعة الحسابات الضيقة التي دخلها مبكرا.
الخسارة التي مني بها فريق حسنية آكادير بميدانه بعد عودته بفوز من وجدة تدعو إلى طرح تساؤل عميق حول عدم استقرار هذا الفريق على مستوى النتائج، ومع ذلك فالهزيمة التي حصدها أمام المغرب التطواني قد تشكل وقفة للتأمل بالنسبة للمدرب السكتيوي للبحث عن وصفات لتدارك التعثرات أمام الجمهور السوسي الغاضب، الذي غادر مدرجات ملعب أدرار بعد مرور ربع ساعة من اللعب، فيما يشبه الاحتجاج، وهو سلوك حضاري، لكن تأثيره كان قويا على نفسية اللاعبين.
ويبقى المستفيد الأكبر من الدورة الثانية لمرحلة الإياب هو المغرب التطواني العائد بثلاث نقطة من آكادير غزز بها رصيده في الصف السادس بما مجموعه 25 نقطة ، صحبة النهضة البركانية.