الكرة المغربية تنتظر حلاً سحريًّا على يد الفرنسي رينار
عين الاتحاد المغربي لكرة القدم المدرب الفرنسي إيرفي رينار رسميًا مديرا فنيا للمنتخب المغربي خلفا للمدرب بادو الزاكي. لكن البعض يرى أن مشاكل الكرة المغربية لا يمكن حلها بالتخلص من مدرب وتعيين مدرب جديد.
فقد أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم رسميا تعاقده حتى 2018 مع الفرنسي إيرفي رينار، للإشراف على المنتخب المغربي خلفا لبادو الزاكي.
وستكون مهمة رونار قيادة المنتخب المغربي للتأهل لكأس الأمم الإفريقية في الغابون العام القادم ثم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وانفصل المنتخب المغربي عن الزاكي الأسبوع الماضي بسبب “غياب التفاهم مع المدرب” رغم أن حارس المرمى السابق قاد الفريق للتأهل لدور المجموعات في تصفيات كأس العالم بعد الفوز (2/1) على غينيا الاستوائية في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور التمهيدي.
كما فاز المغرب على ليبيا وساوتومي في أول مباراتين له بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية ويستعد لمواجهة الرأس الأخضر مرتين ضمن منافسات المجموعة السادسة الشهر القادم.
الحل لا يكمن في تغيير المدرب
ويعتبر الفرنسي إيرفي رينار الملقب بـ”الساحر الأبيض” من بين المدربين الذين يتوفرون على تجربة كبيرة في القارة الإفريقية، حيث تمكن من قيادة منتخب زامبيا للفوز خلافاً لكل التوقعات بلقب كأس إفريقيا للأمم سنة 2012، كما أعاد تحقيق نفس الإنجاز مع منتخب الكوت ديفوار عام 2015.
وفي حوار مع DW عربية، نوه الصحفي الرياضي المغربي يونس خراشي بتجربة المدرب الفرنسي الإفريقية التي وصفها بـ “المحترمة”، بيد أنه تساءل إن كان رينار فعلاً هو “الحل السحري لتطوير مستوى كرة القدم المغربية”؟
ويرى يونس خراشي، رئيس القسم الرياضي في جريدة أخبار اليوم المغربية أن مشكل الكرة في المغرب لا يُمكن حله بتغيير مدرب المنتخب، بل يجب البحث عن حلول حقيقية من خلال “الشروع في إصلاح المنظومة الكروية ككل”.
الزاكي لم يفشل في مهمته
وشدد الصحفي المغربي في حواره مع DW عربية أن المدرب السابق بادو الزاكي “لم يفشل في مهمته، إذ رحل عن المنتخب المغربي وهو يتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، كما تأهل إلى دور المجموعات في تصفيات كأس العالم”.
وأوضح خراشي أن المدرب الجديد للمنتخب المغربي لا يختلف كثيرا عن سلفه بادو الزاكي فيما يخص “مسألة فرض الانضباط على اللاعبين”، مذكراً بالسمعة الطيبة التي يحظى بها على الصعيد الإفريقي.
بيد أنه نبه، في نفس الوقت، إلى أن رينار “لا يٌكمل المشوار مع الفرق والمنتخبات التي يشرف على إدارتها الفنية”، وهو ما حصل مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار رغم حصوله معهما على اللقب الإفريقي.
وفي حال فشل إيرفي رينار في تحقيق الأهداف التي تعاقد من أجلها مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، يتوقع خراشي أن “لا يمنح فرصة أخرى لبناء منتخب قوي على الأمد البعيد، وستتم إقالته ولن يقدم الاتحاد المغربي استقالته” باعتباره هو الذي تعاقد مع رينار بدلاً من الزاكي، عملاً بمبدأ “إذا حصل عطل في الحافلة، فلنغير السائق”، على حد تعبيره.