الرجاء أمام القضاء بسبب ثمانية ملايين
«الطاس» قرر سلك المسطرة القانونية من أجل «كمبيالة» لإتمام صفقة الواصلي
سيجد محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، نفسه أمام القضاء من جديد، بعد أن قرر الاتحاد البيضاوي “الطاس” اللجوء إلى المحكمة، بدعوى أنه تعذر عليه استخلاص “كمبيالة” تخص إتمام صفقة انتقال لاعبه زهير الواصلي إلى “الفريق الأخضر”.
وقال منير غنيم، عضو المكتب المسير الحالي وأمين المال في المكتب السابق الذي أنجز صفقة انتقال الواصلي إلى الرجاء، إن الفريق حاول مرارا الاتصال ببودريقة لإيجاد تسوية ودية للملف، إلا أنه لم يعد يرد على المكالمات الهاتفية.
وأضاف غنيم أن مكتب “الطاس” استخلص أقساطا سابقة من قيمة الصفقة تقدر ب22 مليون سنتيم على ثلاث دفعات، لكن تعذر عليه استخلاص الباقي، المقدر بثمانية ملايين سنتيم، ما دفعه إلى التصعيد دفاعا عن حقوق الفريق، سيما أنه يعاني مشاكل مالية كبيرة، بالنظر إلى حسابه البنكي مازال تحت التحفظ.
وأوضح غنيم أن بودريقة والرجاء لم يقدرا الظروف المالية الصعبة التي يعيشها الاتحاد البيضاوي والمشاكل التسييرية التي مر بها، إذ في الوقت الذي كان الفريق ينتظر منهم تسديد المبلغ المتبقي ومساعدته وتوقيع شراكة معه مثلا، فوجئ بالامتناع عن الرد على مكالماته.
وأكد غنيم أن زهير الواصلي يعتبر أنجح صفقة يقوم بها الرجاء، إذ سرعان ما تأقلم مع أجواء الفريق، وصار يقدم أداء أفضل من لاعبين كلفوا مبالغ كبيرة.
وتعليقا على ذلك، قال محمد النصيري، الكاتب العام للرجاء، إن موضوع إتمام صفقة زهير الواصلي من أولويات الرجاء، نظرا إلى علاقة الفريقين، ووضعية “الطاس”.
وقال النصيري إن “الطاس” يستحق الدعم بغض النظر عن صفقة الواصلي، سيما أنه لم يتبق سوى مبلغ بسيط.
وانتقل زهير الواصلي، اللاعب السابق للوحدة البيضاوية، إلى الرجاء في الانتقالات الشتوية الماضية مقابل 30 مليون سنتيم، قادما إليه من الاتحاد البيضاوي، لينجح بعد فترة وجيزة في حجز مكان في التشكيلة الأساسية.