أخبار ...وأسرار

عميد اللاعبين الالمان يعيد احياء ذكريات مونديال ايطاليا قبل 25 عاما

كان ماتيوس قائد الكتيبة التي فازت بكأس العالم في إيطاليا عام 1990، وضمت كوكبة من النجوم من أمثال يورغن كلينسمان، ورودي فولر، وأندرياس مولر، وليتبارسكي وأندرياس بريمه، ويدربها قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور، وفي حديث مع مجلة “كيكر” الرياضية الألمانية الشهيرة في عدد الاثنين (22 يونيو/ حزيران) يتذكر ماتيوس (54 عاما) بمناسبة اليوبيل الفضي للفوز بكأس العالم يتذكر النجم أن الترابط بين لاعبي المانشافت كان الأبرز في تلك البطولة: “لقد شاركت في بطولات كبيرة، لكن الترابط في تلك البطولة لم يتكرر بعد، لقد كنا قوة مترابطة من اللاعب رقم 1 وحتى اللاعب رقم 22”.

ويشير النجم الألماني، الذي كان عميدا للاعبي العالم، إلى أنه شارك في كأس العالم 1982، و1986 وأنه شاهد بنفسه نزاعات وغِيرةً، مشيرا أن تلك الأشياء كانت موجودة أيضا بالتأكيد في 1990، “بيد أنه كان هناك دائما شعور بأن كل واحد منا يهدي الفوز للآخر”

وقال ماتيوس إن علاقة رائعة كانت تربطه مع أندرياس بريمه، الذي سدد ركلة الجزاء، محرزا الفوز على الأرجنتين في المباراة النهائية لمونديال إيطاليا، وكان يتقاسم معه الغرفة واستفاد منه وأفاده، كما يضيف، وقد كان الجميع يلاحظ ذلك خارج الساحة الخضراء وداخلها: “كان كل منا يبحث عن الآخر ويجده”.

مباراة يوغوسلافيا الأفضل في 150 مباراة

عند الحديث عن مونديال إيطاليا يأخذ لوتر ماتيوس الحنين إلى فترة حقق فيها النجاح الأكبر في مسيرته الرياضية، هو نفسه كان يلعب في انترميلان الإيطالي مع بريمه، وكانت الكرة في إيطاليا آنذاك هي الأفضل في العالم، إضافة إلى أن البطولة كانت مفعمة بالحماس الشديد.

هناك صور من مونديال إيطاليا تزور طيف ماتيوس رغم مرور زمن طويل عليها وأهمها مباراة يوغوسلافيا السابقة والمباراة النهائية أمام الأرجنتين وركلة الجزاء التي جلبت الكأس لألمانيا، وكذلك الحديث الغاضب مع بكنبارو في رحلة على مركب في بحيرة “كومو” الإيطالية، ويقول ماتيوس في حديثه مع كيكر: “بالنسبة لي ربما تكون مباراة يوغوسلافيا هي الأفضل في 150 مباراة دولية خضتها، لكني عموما أتذكر آلاف الأشياء.

ببساطة كانت فترة رائعة منذ الاقامة في أول معسكر تدريبي حتى عودتنا بالكأس واستقبالنا في ساحة الروم في فرانكفورت.”

كانت مباراة يوغوسلافيا هي الأولى لألمانيا في مجموعتها التي ضمت أيضا الإمارات العربية وكولومبيا، وتقدم ماتيوس بهدف لألمانيا بتسديدة رائعة من خارج منطقة جزاء يوغوسلافيا، ثم أحرز كلينسمان الهدف الثاني، وفي الشوط الثاني سجلت يوغوسلافيا هدفا، لكن ماتيوس سجل بعدها هدفا تاريخيا حيث استلم الكرة في نصف ملعب ألمانيا وتقدم بها إلى نصف ملعب يوغوسلافيا وراوغ لاعبا من يوغوسلافيا وقذفها من خارج منطقة الجزاء بشكل لايمكن صدها مسجلا بذلك هدفا يعتبر بلا شك أحد أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم، ثم سجل رودي فولر الهدف الرابع لألمانيا لتنتهي المباراة بـ4-1 لصالح المانشافت، ويقول ماتيوس: “هذه النتيجة لم تكن ضد فريق ما وإنما ضد يوغوسلافيا التي كانت من بين المرشحين للفوز بالكأس، كان من الأهمية بمكان وضع النقاط على الحروف أمام فريق قوي مثله، سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للمنافسين”.

لازال عميد اللاعبين الألمان

أما المباراة الأخيرة في تلك البطولة فقد كانت أمام فريق الأرجنتين بقيادة الأسطورة مارادونا، وبعد فوز ألمانيا بالبطولة حمل ماتيوس الكأس، وله لقطة شهيرة في الملعب وهو يحاول مواساة مارادونا الذي شرع في البكاء.

شارك لوتار ماتيوس 5 مرات في مباريات كأس العالم وحل مع المانشافت ثانيا في دورتين متتاليتين وفي الثالثة حمل الكأس وكان قائد الفريق للمرة الثانية على التوالي في البطولة التي جرت في الولايات المتحدة، ورغم أنه سجل هدف ألمانيا أمام بلغاريا إلا أن البلغار سجلوا هدفين لتخرج ألمانيا من ربع النهائي، وفي المرة الخامسة في فرنسا، حيث كان يبلغ عمره آنذاك 37 عاما، خرجت ألمانيا من ربع النهائي بخسارة مفاجأة ومؤلمة أمام كرواتيا ب صفر-3، ثم انتهت مسيرة ماتيوس مع المانشافت، ورغم مرور 17 عاما على اعتزاله اللعب دوليا فإنه لازال حتى الآن صاحب الرقم القياسي في ألمانيا في عدد المباريات الدولية التي خاضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى