كرة السلة واليد
بائعو الملابس والأحذية القديمة بسلا يستغيثون…
لم يجِدْ بائعو الملابس والأحذية المستعملة بسوق “الصالحين”، أو ما يعرف بسوق “الكلب” الشهير بِسَلا، وقبل ترحيلهم الى السوبر بحي الرحمة وذلك بقرار من العمالة بُدّا من افتراش الأرض للاعتصام، عوض بيع سلعتهم، لأزيد من 15يوما في أماكن خِيَمهم التي نزعتها السلطات المحلية، نتيجة ما قالوا عنه طردا جماعياً وتعسفياً في حقهم من دون سابق إنذار، في وقت يبقى مطلبهم الأساسي متمثلا في إعادة تمكنيهم من أماكنهم السابقة أو تخصيص أرضية أخرى تناسب نشاطهم الأسبوعي.
حين تجولنا في جنبات السوق، الذي كان يكتظ في السابق على طول المنطقة المجاورة لسوق السوبر بحي الرحمة بالباعة المُستقرّين والمتجولين، لاحظنا الركود التام الذي ألمّ بسوق الملابس والأحذية المستعملة، وهو ركود انعكس على المحلات المقابلة للمكان، محلات كانت تقتاتُ أيضا على خيمات “الصالحين” من أجل ترميم ملابس وأحذية كانت مستعملة.
من جهته، قال نجمي عبد الوهاب، مسؤول لجنة باعة الملابس والأحذية المستعملة بسوق “الصالحين”، في تصريح له، إن المتضررين من الوضعية الحالية فقدوا الثقة في المسؤولين “الذين كانوا يماطلوننا بحوارات ووعود كاذبة”، مشددا على أن السوق يعدّ المصدر الرئيسي والوحيد لعيش 200 شخص إضافة إلى عائلاتهم، “السوق ناكلو منو ونشربو منو ونتداوو منو ونصرفو منو على عائلاتنا”.
وأضاف عبد الوهاب أن “أصحاب السوق” مستعدين لأداء سومات الكراء وكافة الالتزامات المقترحة من طرف السلطات “شرط تمكيننا من سوق تتوفر فيه مطالبنا الأساسية”، وهي المطالب المتمثلة، حسب عبد الوهاب، في فضاء مفتوح أمام العموم ويناسب طبيعة تجارة “البال” (الملابس المستعملة) نهاية كل أسبوع، مستشهدا في ذلك بنموذج سوق أسبوعي بنيويورك وبعض مدن فرنسا.
وعبّر المتحدث عن رفضه، بإسم الباعة الذين يمثلهم، حلّ تحويل “الجوطية” من تراب حي السوبر بالرحمة إلى السوق الأحد ببوقنادل الذي لايصلح للبيع والشراء، لأنه ليس في المستوى”، مشيرا أن المشكل الأساسي في قضيتهم بدأ قبل سنوات، منذ إقدام السلطة المحلية على بناء مجموعة من المحلات بجزء من السوق بحي تابريكت، ” لكن أصحاب الشكارة وبمشاركة ومباركة السلطات استحوذوا على أكثر من محلّ للواحد”، وهو الأمر الذي أدى إلى امتلاك أشخاص لمحلات كثيرة …