بطولة دوري أبطال أفريقيا واحتدام المنافسة العربية
تسعى الفرق العربية للمضي قدما في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والتأهل إلى مرحلة المجموعات بالبطولة رغم المواجهات الصعبة التي تنتظرها في دور الستة عشر للمسابقة.
وتحمل 7 فرق لواء الكرة العربية في البطولة حاليا، وهي ناديا الأهلي والزمالك المصريان ووفاق سطيف ومولودية بجاية الجزائريان والنجم الساحلي التونسي والمريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي، وذلك عقب اجتيازها دور الـ32 للبطولة الذي لم يخل من المفاجآت.
ويشهد ذهاب دور الستة عشر مواجهتين عربيتين، حيث يلتقي الزمالك مع ضيفه مولودية بجاية، فيما يواجه المريخ ضيفه وفاق سطيف.
ويرغب الزمالك في مداواة جراحه المحلية عندما يواجه بجاية على ملعب بتروسبورت بالقاهرة بعد غد السبت، وذلك بعدما تلقت آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري المصري ضربة جديدة موجعة بخسارته صفر / 1 أمام ضيفه الإسماعيلي يوم الاثنين الماضي في البطولة المحلية، ليبتعد بفارق 9 نقاط خلف غريمه التقليدي الأهلي متصدر البطولة.
ويأمل الزمالك، المتوج باللقب في 5 مناسبات كان آخرها عام 2002، في مواصلة تفوقه على الأندية الجزائرية في البطولة، بعدما سبق له أن أطاح بفريقي شبيبة القبائل ومولودية وهران الجزائريين عامي 1984 و1993 على الترتيب.
وتعززت آمال الزمالك في تحقيق نتيجة إيجابية خلال اللقاء بعدما وافقت السلطات المصرية على حضور 6 آلاف مشجع لمؤازرة أبناء ميت عقبة في المباراة.
من جانبه، يطمح مولودية بجاية في إنهاء عقدة أندية الجزائر مع الزمالك، واستغلال حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها الفريق المصري مؤخرا، أملا في تأهله إلى مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه.
وحقق بجاية، الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الجزائري حاليا، مفاجأة كبيرة بعدما أقصى الأفريقي التونسي من البطولة مبكرا، عقب فوزه 2 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ32.
واطمأن عبدالقادر عمراني مدرب بجاية على جاهزية لاعبيه للمواجهة المرتقبة بعدما حقق فريقه فوزا كبيرا 5 / 1 على جمعية وهران السبت الماضي في الدوري المحلي.
وفي مباراة أخرى، يحل وفاق سطيف ضيفا على المريخ بأم درمان في مواجهة متكافئة يصعب التكهن بنتيجتها.
وكان الفريقان قد سبق لهما أن التقيا في دور المجموعات بنسخة البطولة الماضية، حيث تعادلا بهدف لمثله في جولة الذهاب بالجزائر، فيما فاز المريخ بهدفين نظيفين في جولة الإياب بالسودان.
ودخل المريخ معسكرا مغلقا بمصر استعدادا لمواجهة سطيف، خاض خلاله مباراة ودية أمام فريق مصر المقاصة المصري انتهت بفوز الفريق السوداني بهدف نظيف.
في المقابل، يسعى الوفاق، بطل المسابقة عامي 1988 و2014، لمصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب نتائجه الهزيلة في المسابقة المحلية، حيث يقبع حاليا في المركز الحادي عشر بالدوري الجزائري بفارق 4 نقاط فقط عن مراكز الهبوط.
ويغيب عن الوفاق كل من خير الدين لعروسي ومنصور بن عثمان بداعي الإصابة، بالإضافة إلى مراد دلهوم بسبب الإيقاف.
ويخوض الوداد البيضاوي المغربي، الفائز بالبطولة عام 1992، مواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية (حامل اللقب) في نهائي مبكر للبطولة.
ويدرك الوداد ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره حتى يسهل مهمته في لقاء الإياب الصعب الذي سيقام بمدينة لومومباشي معقل مازيمبي الذي كان شاهدا على فوزه الكبير 5 / صفر على المغرب التطواني العام الماضي في آخر مباريات الفريق الكونغولي مع الأندية المغربية في البطولة.
وأثار الوداد قلق جماهيره قبل لقائه الأفريقي، بعدما تلقى خسارة مفاجئة 1 / 2 أمام ضيفه حسنية أغادير في مباراته الأخيرة بالدوري المغربي يوم الأحد الماضي.
ويخوض الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، اختبارا أسهل نسبيا حينما يخرج لملاقاة يانج أفريكانز التنزاني.
ويلعب الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما عزز تصدره للمسابقة المحلية بفوزه 5 / 3 على مضيفه اتحاد الشرطة في الدوري المصري يوم الأحد الماضي قبل توجهه للعاصمة التنزانية دار السلام.
وتشهد المباراة مواجهة هولندية من خارج الخطوط بين مارتن يول المدير الفني للأهلي وهانز فان دير بلوخيم مدرب يانج أفريكانز الذي عاد لتدريب الفريق التنزاني مجددا.
وتبدو حظوظ الأهلي هي الأوفر لاجتياز عقبة يانج أفريكانز، لاسيما بعدما حسم الفريق المصري لصالحه جميع مواجهاته الثلاث السابقة التي جمعته مع نظيره التنزاني أعوام 1988 و2009 و2014 .
ورغم ذلك، يرى أسامة عرابي المدرب المساعد بالأهلي أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام يانج أفريكانز.
وصرح عرابي لمحطة (الشباب والرياضة) الإذاعية المصرية :”تابعنا مباريات يانج أفريكانز الأخيرة، وبدا لنا أنه أفضل من الفريق الأنجولي الذي واجهناه في دور الـ32″.
وأضاف عرابي :”إنه فريق منظم، ولديه خط وسط عنيف، ويتسم مهاجموه بالسرعة والقوة، ولديه لاعبان محترفان أحدهما إيفواري والثاني من مدغشقر”.
وأوضح أن “يانج أفريكانز لديه سلاح آخر مميز، حيث يخوض مبارياته بحضور جماهيري كبير”.
وفي مواجهة أخرى، يحل النجم الساحلي، متصدر الدوري التونسي حاليا، ضيفا على إنييمبا النيجيري في تكرار للقائهما بنهائي نسخة البطولة عام 2004 التي توج بها الفريق النيجيري.
ويطمح النجم في مواصلة مسيرته بالبطولة، التي فاز بها عام 2007، في ظل سعيه لاعتلاء منصة التتويج الأفريقية مجددا للعام الثاني على التوالي، بعدما توج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) العام الماضي.
ويواجه أهلي طرابلس مهمة صعبة، حينما يلتقي مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، الفائز باللقب عام 1998 .
ويحلم أهلي طرابلس بمواصلة مفاجآته في البطولة بعدما أطاح بالهلال السوداني من دور الـ32 .
ولعب الفريق الليبي مباراتين وديتين استعدادا لمواجهة أسيك، حيث فاز 1 / صفر على مواطنه السويحلي، وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على أريانه التونسي.
وتحوم الشكوك بقوة حول مشاركة النجم المخضرم طارق التائب مع الفريق أمام أسيك بعدما أصيب خلال لقاء أريانه.
ويلتقي في دور الـ16 أيضا الملعب المالي مع ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي، فيما يواجه فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.