المنتخب المغربي

نجاح كبير لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى …وإشادة كبيرة بالمضمار

نجاح كبير لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى

4fa6c6c101e0b1141668decee48dfa83
أكثر من ثلاثين ألف متفرج مغربي تابعوا مباشرة من مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد اللهبالرباط، ولأول مرة مرحلة من مراحل العصبة الماسية، وذلك من خلال ملتقى محمد السادس لألعاب القوى في نسخته التاسعة، والذي كان المحطة الثالثة ضمن العصبة الماسية. وبذلك يكون المغرب أول بلد إفريقي يحظى بثقة هيئة العصبة الماسية.وقد وقف الجميع مشدوها أمام جمالية وروعة المضمار بشكل كبير …كما أن الإشادة أتت من أبطال عالميين …فهنيئا لشركة كوتير ومنتوجها الألماني الرائع.. 
النسخة التاسعة عرفت تحطيم أربعة أرقام قياسية، وهو الرهان الذي ربحته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والذي سيعزز مكانة ملتقى محمد السادس لألعاب القوى ضمن العصبة الماسية، خاصة وأن الملتقى عرف حضور 190 عداء عالميا، يمثلون 49 دولة، وهذا يعكس مكانة ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى. جديد الملتقى هذه السنة كان هو تدشين المضمار الجديد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والذي اعتمد على نوعية عالية الجودة من نوع “البوليريتان”، وهو ما أكد عليه جميع العدائين المشاركين، خلال التداريب أو بعد إجراء المسابقات، وهذا ما ساعد بالفعل على تحطيم مجموعة من أرقام الملتقى، والتي بلغت سبعة أرقام قياسية وسجلت في مسافة 110 م حواجز رجال من طرف الأمريكي أوليفر دافيد بتوقيت بلغ 12 .13 ، و100 م سيدات بواسطة الجاميكية إلين طومسون بتوقيت 02 .11 و3000 م موانع رجال وحققه الكيني كيبروتو، وصيف بطل العالم مرتين، بتوقيت 77 .02 .8 د.
كيبروتو سجل أيضا أحسن رقم عالمي هذه السنة، وبهذا يؤكد الكينيون سيطرتهم على هذه المسافة في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، والذي كان نجمها الكيني بول كيلسي.
الرقم القياسي الآخر الخاص بالملتقى، الذي تم تحطيمه كان في مسافة 400 م رجال، وحطمه العداء الأمريكي لاشوان ميرت، بتوقيت 44 ث و66 ج م.
وفي المنافسات التقنية، تم تحطيم الرقم القياسي للملتقى من طرف اللاتيفية مادارا باميلكا في مسابقة رمي الرمح، وذلك ببلوغها مسافة 76 .64 م. أما في القفز بالزانا فكان الموعد مع اليونانية كاترينا ستيفانيدي، حيث تمكنت من قفز ما علوه 75 .4 م.
وفي الوثب الطولي تمكن الجنوب إفريقي روشوال ساميي من الفوز بالمنافسة ووبلوغ رقم المغربي يحي برابح، وذلك بقفزه 38 .8 م. وفي رمي الجلة، كان الموعد مع النيوزيلندية فاليري أدامس، بطلة العالم أربع مرات، والبطلة الأولمبية مرتين وصاحبة رقمين قياسين في العصبة الماسية، حيث تمكنت من تحقيق مسافة 68 .19م.
وكان من مميزات الدورة التسعة للملتقى الدولي لألعاب القوى، تواضع العدائين والعداءات المغاربة الذين احتلوا مراتب متأخرة، ولم يستطيعوا التنافس على أي مرتبة من المراتب الثلاث الأولى، ووحده عبد العاطي إكدير استطاع الفوز بسباق 3000 م، الذي لا يدخل ضمن منافسات العصبة الماسية. إيكدير خاض السباق بذكاء كبير واستطاع تحقيق أحسن توقيت عالمي هذه إلسنة، بتوقيت 85 .36 .7 د، وقد عزا إيكدير عدم تحطيم الرقم القياسي إلى الرياح التي عاكسته في 200 م الأخيرة، إلا أنه اعتبر إنجازه مهما، لأنه سيكون محفزا له على التألق خلال الألعاب الأولمبية.
مفاجأة الملتقى كادت أن تتحقق في مسافة 5000 م من طرف العداءة الإيثيوبية أيانا ألماز، التي شدت الأنفاس وهي تقود سباق 5000 م، خاصة وأنها كانت قريبة من تحطيم الرقم القياسي العالمي البالغ 15 ،11 ث 14 د. ألماز حققت خلال الملتقى 14 د و 14 ث و 32 ج م، فحطمت بالتالي الرقم القياسي للملتقى، والذي كان بحوزة العداءة المغربية مريم السلسولي في دورة 2012،كما سجلت أحسن رقم عالمي هذه السنة.
يذكر بأن ملتقى محمد السادس لألعاب القوى في نسخته التاسعة، تلقى رسالة من من رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو ،الذي تأسف على عدم تواجده في لحظة تاريخية بالنسبة لإفريقيا والإتحاد الدولي لألعاب القوى، خاصة وأن الرباط تحتضن المحطة الثالثة من العصبة الماسية. كو أضاف في رسالته بأنه كان دائما مساندا لدخول إفريقيا إلى العصبة الماسية، لأنها أعطت لألعاب القوى عدائين عالميين كبارا.
يذكر كذلك بأن الملتقى ترأسه عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وكان إلى جانبه الجنيرال دو كور دارمي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، حسني بن سليمان، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ووزير الشباب والرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى