البطولة الاحترافية

الديربي وحجم الخسارة للفريق الرجاوي

حدد محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، حجم الخسارة التي تكبدها الفريق جراء منع الجمهور في الديربي أمام الوداد ، في وقت يجتاز فيه الفريق أزمة مالية خانقة، أثرت في جميع مكوناته.
فإضافة إلى مداخيل المباراة التي كانت ستتجاوز 300 مليون سنتيم على الأقل، حسب الرئيس، بالنظر إلى ترتيب الفريقين في سلم ترتيب البطولة الجارية، وتنافسهما على اللقب، هناك مستشهرون كانوا سيضخون في خزينة الرجاء أزيد من 80 مليون سنتيم، مقابل وضع علامتهم التجارية في أماكن بارزة في الملعب، إضافة إلى الانفراد بملصقات مباراة الموسم.
وأبرز محمد بودريقة، أن الخسارة لم تتوقف عند هذا الحد، بل أضيفت لها مصاريف التنقل والإقامة بطنجة، ومصاريف كراء الملعب، والتي تجاوزت 40 مليون سنتيم، ما جعل حجم الخسائر الإجمالي في حدود المبلغ الذكور.
وتعتبر الفترة الحالية، الأسوأ في ولاية محمد بودريقة، إذ إضافة إلى المشاكل التقنية لبداية الموسم، هناك المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق الذي تجاوزت ديونه كل المعدلات، بسبب سوء التدبير، خصوصا عملية الانتدابات، التي كلفت خزينة الفريق الملايير، وتظل اللغز المحير، في عهد بودريقة.
من ناحية ثانية، احتج المشجع الرجاوي، الذي خضع لعملية جراحية على نفقة رشيد الطاوسي، قبل حوالي شهرين، الجمعة الماضي، أمام مركب الوازيس، ورفض المغادرة إلى حين لقاء محمد بودريقة، رئيس الفريق، الذي وعده بمساعدته ماليا.
ورفض المشجع المغادرة وهدد بإحراق نفسه، ما لم يف الرئيس بوعوده، قبل أن تتدخل الشرطة وتجبره على ترك المكان، بعدما وعده إداريو المركب بمساعدته على تكاليف العلاج، في الوقت الذي أصر فيه على نيل مساعدات من قبيل تلك التي توصل بها المشجع الودادي، الذي استفاد من منحة خصصتها له الجامعة، إضافة إلى شقة أهداها له رئيس الرجاء.
وتعود تفاصيل الحادث الذي تسبب للمشجع الرجاوي في إصابات بالغة في قدميه، إلى رحلة العيون في بداية الموسم، حيث تعرض إلى هجوم من مجهولين بعد متابعة مباراة الرجاء وشباب المسيرة، لحساب تصفيات كأس العرش.
وظل المشجع الرجاوي يعاني في صمت، قبل أن يتدخل الطاوسي، ويدفع له مصاريف إجراء العملية الجراحية التي كللت بالنجاح.
وفي موضوع آخر، فاجأ فصيل “غرين بويز”، المساند للرجاء، بعثة الفريق بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في الحصة التدريبية التي أجراها بملعب الفتح قبل الديربي أمام الوداد أمس (الأحد).
وأكد بعض أعضاء الفصيل للاعبي الرجاء، أنهم أتوا للرباط من أجل مساندتهم، محملين بالشعارات والرايات، ومتحدين المنع الذي طالهم، بعد أحداث السبت الأسود بالدار البيضاء، في مباراة الرجاء وشباب الحسيمة.
وأظهرت صور نشرها الفصيل على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أعضاء “الإلترا” وهم يقدمون الدعم للاعبي الفريق الأخضر بملعب الفتح، دون الكشف على هويتهم.
واعتبر الفصيل على صفحته أن قرار المنع لن يقف عثرة أمامهم من أجل مساندة الفريق، أينما حل وارتحل، كما أشار إلى ذلك في بلاغ سابق له، وعد فيه بالعودة قريبا إلى المدرجات.
ولم يجد أعضاء “غرين بويز” أي مشكل في دخول ملعب الفتح، وتقديم الدعم للاعبي الرجاء، قبل أن يغادروه عائدين إلى الدار البيضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى