ريناتو سانشيز .. البطل الجديد للمنتخب البرتغالي…
فيما يحرص المدربون دائما على حماية اللاعبين الشبان من عبء التوقعات وضغوط المباريات الكبيرة ، أكد اللاعب البرتغال الشاب ريناتو سانشيز 18/ عاما/ أنه يستطيع تحمل المسؤولية في هذه السن المبكرة.
وألقى المدرب فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي بلاعبه الشاب في آتون الموقعة الملتهبة مع بولندا في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا ولكن اللاعب كافأ مدربه على هذه الثقة الغالية ولعب دورا بارزا في عبور الفريق إلى المربع الذهبي.
وكانت لمهارة وجهود سانشيز الدور الأكبر في اجتياز المواجهة العصيبة مع المنتخب البولندي أمس الخميس وذلك في أول مباراة يخوضها اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية للبرتغال في البطولة الحالية.
وسبق لسانتوس أن استعان باللاعب الشاب في مباريات أخرى بالبطولة الحالية ولكنه دفع به أساسيا في مباراة يوم الخميس ، ونال سانتوس المكافأة على هذا حيث سجل اللاعب هدف التعادل 1 / 1 مع المنتخب البولندي كما سجل إحدى ركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1 .
وقال سانشيز ، عن هدف التعادل الذي سجله في الدقيقة 33 من المباراة : “أعتقد أنها كانت لحظة مدهشة ، شعرت بسعادة بالغة”.
وجاء الهدف نتيجة تبادل رائع للكرة بين ناني وسانشيز على حدود منطقة الجزاء ثم تسديدة رائعة من اللاعب الشاب الموهوب.
وقال سانشيز ، الذي استحق عن جدارة جائزة رجل المباراة : “لم أتوقع الهدف بالفعل ولكنني نجحت في هز الشباك وتنتابني سعادة بالغة”.
والآن ، ينتظر أن يكون سانشيز أحد أبرز مفاتيح لعب المنتخب البرتغالي في مباراته المرتقبة بالمربع الذهبي يوم الأربعاء المقبل أمام منتخب وويلز الذي فاز على نظيره البلجيكي يوم أمس الجمعة.
وبعدما كانت كل الآمال معلقة قبل بداية البطولة على كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني ، أصبح سانشيز من النجوم الذين يعول عليهم المنتخب البرتغالي في محاولاته لخطف اللقب الأول في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة.
وبعدما أحرز روبرت ليفاندوفسكي هدف التقدم للمنتخب البولندي في الدقيقة الثانية من مباراة يوم الخميس ، كان سانشيز بمثابة الأمل لفريق فيرناندو سانتوس من أجل تغيير هذه النتيجة.
وقال سانتوس : “سمحنا لهم بالسيطرة على المباراة بعض الشيء ولم نستطع التجكم في المهاجم البولندي أركاديوز ميليك. ولهذا ، تحدثت إلى ريناتو سانشيز لتغيير بعض الأمور في الملعب كما تحدثت إلى ناني للتقدم غلى العمق الهجومي بشكل أكبر”.
وجاءت الاستجابة رائعة من سانشيز فيما عانى رونالدو نجم وقائد الفريق كثيرا في مواجهة الدفاع البولندي.
وكان سانشيز هو من قاد فريقه للأمام واستخلص الكرة من العمق وانطلق بها وسط لاعبي المنافس ومرر الكرة لزملائه حتى نجح من تسجيل هدف التعادل في إحدى محاولاته.
وقال سانشيز : “بعد مصلحة الفريق ، من المهم أن تحصل على بعض الجوائز الشخصية… ولكن الفريق يأتي أولا. هكذا تبني سيرة ذاتية”.
وتتضمن السيرة الذاتية لسانشيز الفوز بلقب الدوري البرتغالي مع بنفيكا والانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني بعقد هائل وضخم.
وأصبح سانشيز يوم الخميس الماضي أصغر لاعب يهز الشباك في مباريات الادوار الفاصلة ببطولات كأس الأمم الأوروبية.
وقال سانتوس : “لعب ريناتو سانشيز بشكل رائع ، ولكنني لا أعتقد أن ريناتو الذي تشاهدونه اليوم هو من ستشاهدونه في المستقبل”.
وأوضح : “ما زال يتطور وعليه أن يقدم كل إمكانياته على أرضية الملعب. مهمتي هي مساعدته على فعل هذا. يذكرني باللاعب البرتغالي الرائع ماريو كولونا”.
وكان كولونا لاعبا نشيطا للغاية في خط وسط بنفيكا ولكنه قضى معظم مسيرته الكروية في النادي البرتغالي ولم ينتقل منه إلا بعدما اجتاز قمة مستواه وبدأ في التراجع على عكس سانشيز الذي انتقل في هذه السن المبكرة إلى بايرن.
وخاض كولونا أكثر من 500 مباراة مع بنفيكا وسجل للفريق أكثر من 100 هدف وفاز معه باللقب الأوروبي مرتين كما أحرز معه عدة ألقاب على المستوى المحلي.
