كوكب مراكش …وكوكب بنعبيشة…؟
لا أجزم أن للسيد حسن بنعبيشة ما يمكن أن يشفع له في الخسارة المذلة التي مني بها فريق الكوكب المراكشي أمام فريق الفتح الرباطي ، مساء الأربعاء ، برسم منافسات كأس الكونفدرالية الأفريقية . ليس من باب التقليل من قيمة الفريق الرباطي نتحدث ، أو إعلاء لقيمة الفريق المراكشي ، و إنما لكون السيد المدرب هزم فريقه نفسيا قبل خوض اللقاء حتى ، و ذلك خلال تصريحه المثير للجدل يوم الثلاثاء و الذي إن كان لا بد ان يكون له تأثير يذكر فتأثيره كان سلبيا على نفسية لاعبي الفريق و جمهوره الواسع ، و هو بذلك قدم خدمة لا نعتقد أنها مدفوعة الأجر لفريق الفتح الرباطي . الطعنة التي أجاد المدرب حسن بنعبيشة توجيهها لظهور لاعبيه من باب ” التحفيز النفسي ” ، لم تكن كافية في اعتقاد السيد المدرب ليعود و يقحم الحارس عصام بادة ، الذي يعلم الجميع أنه لم يلعب هذا الموسم أكثر من مباراة واحدة و إقصاء الحارس محمد أوزوكا الذي كان عميدا للفريق حتى آخر لقاء و بعظمة لسان بنعبيشة نفسه كان صمام أمان في اللقاءات الأخيرة التي خاضها الفريق المراكشي . ثم أخيرا تكرار الخطأ المشابه بإقحام المهاجم سفيان العلودي المفتقد للطراوة و أشياء أخرى تعويضا للاعب الجديد في صفوف الفريق محمد الإدريسي ، ربما لتحطيم طموحه و حماسته بالنظر للتوقيت الذي أجري فيه التغيير و قد يؤول حظ هذا اللاعب لما بات عليه مصير اللاعب الشاب و الموهوب إمغري . أعتذر مسبقا للسيد حسن بنعبيشة إن كنت قاسيا معه على غير العادة لأنه لم يثبت قط أن أقحمت ذاتيتي يوما في كتاباتي الصحافية أو تدخلت في اختيارات و تخصصات المدربين ، لكن سمحت لنفسي اليوم بذلك لأن السيد حسن بنعبيشة سمح لنفسه بتحطيم لاعبيه قبل إجراء اللقاء و هو ما ليس من حقه كمدرب . و قوله إنه لا يبيع الوهم مردود لكونه رضي مسبقا بتحمل مسؤولية قيادة فريق الكوكب المراكشي و هي بعناصرها الحالية و في وضعية متأزمة ، و منذ أن حل بها و هو يشتكي . ثم حديثه عن غياب ثوابت الفريق فحتى الأمس القريب و هؤلاء الثوابت المتحدث عنهم مازالوا رهن إشارة السيد بنعبيشة ، لكنه التفت لجهة ما و قال إنه يرغب في تشبيب الفريق و أن عناصر أخرى أظهرت محدوديتها . فمن يبيع الوهم لمن ؟ و حتى لا يقص السيد حسن بنعبيشة شريط منافسات البطولة مع فريق الكوكب المراكشي بنفس الفلسفة ، إن كانت فلسفة حقا ، فعليه و على المسؤولين المراكشيين ترتيب الأوراق بما يكفل السكينة بالمدرجات و الفرجة برقعة الملعب و الحكامة بكواليس الإدارة . و من لم يعتبر من كلامنا أو لم يعجبه فليضعنا ضمن خانة الفضوليين بكل بساطة