البطولات العربية

مواجهة المغرب/الغابون: الوضع السياسي الغابوني و حلم التأهل المغربي

سيشهد العالم وإفريقيا بداية العام المقبل النسخة 31 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الكاف),و التي كان من المقرر إجراؤها في ليبيا,لكنه تم سحب شرف تنظيم البطولة منها,بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد,و انتقل هذا الشرف إلى الغابون ,بطل هذه النسخة ليتأهل مباشرة إلى كأس القارات 2017 بروسيا.

وقد أثير الكثير من الجدل حول قدرة الغابون بدوره على تنظيم هذه الكأس,كون الساحة السياسية الغابونية تشهد بعض التوتر بين المعارضة و السلطات الأمنية بعد إعلان فوز علي بونغو بولاية رئاسية جديدة.

و في هذا الإطار وصفت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي الخاصة بالانتخابات الرئاسية الغابونية,ماريا غابرييل,مؤخرا المسار الانتخابي الغابوني بالضبابي, وعبرت عن أسف البعثة التي تتكون من 73 مراقبا من الاتحاد الأوربي على غياب الشفافية لدى هيئات إدارة الانتخابات و عدم تزويدهم بالمعلومات الضرورية كاللائحة الانتخابية,و لائحة مراكز الاقتراع.

و أعلن الاتحاد الإفريقي يوم الاثنين 5 شتنبر,أنه يعتزم إرسال وفد إلى الغابون ,عقب إعلان فوز الرئيس علي بونغو,كما أنه مستعد لمساعدة طرفي النزاع على إيجاد تسوية سريعة للوضع في هذا البلد الذي ستشهد أرضه حفلا إفريقيا كبيرا بداية السنة المقبلة.

و خرج الاتحاد الإفريقي بقرار حاسم عن طريق متحدثه الرسمي جينيور بينيام ,أن الكأس ستجرى في موعدها المقرر و أنه لا يوجد أي تغيير.

و قال بنيام أن هناك اجتماعات سنوية ستقام في مقر”الكاف” بالقاهرة,ما بين 21و 27 شتنبر بين أللجن الدائمة بما فيها اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم و أن الوضع سيتم تقييمه خلال الاجتماعات المقبلة .

و بالموازاة مع الوضع القائم في الغابون,و في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بهذا البلد,اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة,و التي كان من بينها المنتخب المغربي الذي حقق الفوز على نظيره ساوتومي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد 04 شتنبر على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط,في الجولة السادسة و الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم المقررة في الغابون.

و عقب هذا الفوز عزز المنتخب المغربي موقعه في صدارة المجموعة بمجموع 16 نقطة,علما أنه كان ضمن بطاقة التأهل للعرس الإفريقي منذ الجولة الرابعة عقب تفوقه على منتخب الرأس الأخضر.

و من المقرر أن يحل المنتخب المغربي بالغابون بداية الشهر المقبل ’قصد مواجهة الفريق الغابوني صاحب الأرض ضمن هذه الاقصائيات.

هذه المواجهة التي تدعونا إلى استحضار تاريخ اللقاءات التي جمعت بين الفريقين,و أهمها هزيمة المغرب أمام الغابون ذهابا ب1/2 و إيابا 3/1 في تصفيات كأس العالم للأمم لسنة 2009.

حاليا لعب المنتخب الغابوني ثلاث مباريات,خسر منها مباريتين,و انتصر في مباراة واحدة أمام السودان بنتيجة2 مقابل 1.

أما المغرب فقد انتصر في 5 مقابلات,و تعادل في مقابلة واحدة,و له رصيد 16 نقطة.

و يعتبر الغابون الحلقة الأضعف في مجموعة المغرب,من حيث الترتيب الدولي لفيفا,لكنه يحتل المركز الأول في مجموعته التي تضم حاملة اللقب الكوتديفوار,بالإضافة إلى مالي,و هي كلها منتخبات قوية,لا تقل أهمية عن بعضها,و ستكون مدينة ليبروفيل التي تحتضن ملعب عمر بونغو الذي تصل سعته الى 40000 متفرج,مسرحا لهذا النزال ذو الأهمية الكبيرة.

و للإشارة فالمنتخب الغابوني يدربه المدرب البرتغالي و المدير الفني,جورجي كوستا,و من نقط قوة هذا المنتخب ,الهداف الكبير الغابوني/الفرنسي أوباميانج الذي يسجل من أنصاف الفرص.

أملنا أن لا يضيع الرهان في هذه المواجهة الحاسمة,و يضيع حلم مشاركة المغرب في كأس العالم بروسيا 2018.

حظ موفق لأسود الأطلس.

 

بقلم:كريمة سهبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى