الأسباب الحقيقية وراء توقف قطار ريال مدريد
بعد تعادلين متتاليين توقفت الانطلاقة القوية لقطار ريال مدريد هذا الموسم بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق رقم قياسي في عدد الانتصارات بالدوري الإسباني نظرا لعدة عوامل أبرزها تراجع مستوى كريستيانو رونالدو وغياب لاعب الارتكاز كاسيميرو للإصابة أو عدم الانسجام الدفاعي.
وهذه أهم أسباب تعثر الفريق الملكي:
1ـ رونالدو في أسوأ حالاته:
يمر اللاعب البرتغالي، الذي عاد للتو من إصابة طويلة في الركبة اليسرى، بأسوأ بداية موسم له منذ قدومه إلى ريال مدريد قبل ثمانية أعوام. بدا عليه البطء الشديد في الملعب وعدم التمركز الجيد في منطقة الهجوم وغياب الحاسة التهديفية التي طالما اتسم بها.
غياب رونالدو عن التهديف في آخر مباراتين له مع الريال بدا تأثيره واضحا للغاية في كتيبة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان. ولم يسجل “الدون” البرتغالي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، سوى هدف وحيد هذا الموسم أمام أوساسونا في ثالث جولات الليجا.
2ـ كاسيميرو لاعب ليس له بديل:
يمتلك ريال مدريد عددا وافرا من اللاعبين في جميع المراكز باستثناء مركز خط الوسط الدفاعي، فلاعب الارتكاز البرازيلي كاسيميرو ليس له بديل في الفريق يمكنه سد فراغه. وتسببت إصابته في ارتباك خطط زيدان الذي اضطر لإعادة توني كروس إلى الخلف لكن لم يقدم نفس المردود مما أفقد الفريق التوازن.
3ـ عدم الانسجام الدفاعي:
اهتزت شباك ريال مدريد في أربع مباريات من بين ستة خاضها الفريق في الليجا، وشهدت آخر مباراتين ارتكاب أخطاء دفاعية قاتلة كبدته نقاط. ففي مواجهة فياريال (1ـ1) تسبب الأداء الاستعراضي لفاران في قطع الكرة ثم لمست يد راموس لتحتسب ضربة جزاء. ومنيت شباك الفريق أمام لاس بالماس (2ـ2) بهدفين بسبب الأداء السلبي للمدافعين، خاصة في الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بدقائق بسبب عدم دقة التمرير والتغطية السيئة وغياب رد الفعل اللازم.
4 لاعبون بعيدون عن مستواهم:
باستثناء الظهيرين داني كارفاخال ودانيلو أو جاريث بيل وموراتا في الهجوم، لم يظهر أي من لاعبي الريال بمستواهم المعهود. حارس المرمى كيكو كاسيا لم يصل بعد للمستوى المطلوب. وفي الدفاع يغيب بيبي للإصابة فيما يواصل فاران وراموس ارتكاب الأخطاء، بينما ثلاثي (بي بي سي) الهجومي، المكون من بنزيمة وبيل وكريستيانو، لم يقدم الأداء المنتظر.
5ـ الإصابات:
منذ فترة الإعداد لم تخل صفوف ريال مدريد من الإصابات، وبدا ذلك واضحا بشدة على أداء جاريث بيل، إضافة إلى إصابة ركيزتين أساسيتين هما الثنائي البرازيلي مارسيلو وكاسيميرو. كما أن الفرنسي كريم بنزيمة لم يتخلص بعد من آثار الإصابة وكذلك كريستيانو رونالدو، فيما ما زال غائبا الحارس الأساسي الكوستاريكي كيلور نافاس. وتسببت كل هذه الإصابات في إرباك خطط زيدان.
6ـ غياب الدقة:
سدد لاعبو الميرنجي إجمالي 81 تسديدة على مرمى المنافسين في الليجا سجلوا منها 15 هدفا، لكن في آخر مباراتين بدأت تغيب الفعالية. وكانت مباراة لاس بالماس شاهدة على غياب قوة التسديدات، ومع نهاية كل مباراة بدا اللاعبون عاجزين عن تسجيل الهدف الذي يقتل المباراة.