رونالدو وريال مدريد فى ازمة ثقة!
وأكدت الصحيفة أن أزمة رونالدو تترجمها وتؤكدها الأرقام المتواضعة التي حققها خلال الموسم الجاري مع الميرنغي، وان أداءه الباهت هبط لدرجة فرضت على “زيزو” استبداله في مباراة لاس بالماس في بطولة الليغا، وهو الأمر الذي لم يعتده “الدون” منذ انضمامه للأبيض الملكي في عام 2009.
وبدا واضحا أن الصحيفة في تقريرها تريد التأكيد على أن مكانة رونالدو ووضعيته في النادي الملكي قد بدأت في التغيير، ولم يعد هو نفس اللاعب الذي كان من قبل، حيث لا يستبعد ان يكون ذلك بوادر نهاية مسيرته مع الميرنغي بعدما اقترب من سن الـ 32 عاماً.
وركزت الصحيفة في تقريرها على العلاقة بين رونالدو وزيدان، والتي يبدو أنها أصبحت فاترة، وان المدرب الفرنسي لم يعد يعامل الدون كنجم فوق العادة، بل أصبح يعامله كلاعب عادي بإمكانه ان يجلس على دكة الاحتياط، وفقدان مركزه في تشكيلة الفريق إذا فشل في تقديم الإضافة الفنية للفريق خاصة أن الريال يمر بفترة فراغ بعدما سجل أربعة تعادلات متتالية في ظرف أسبوعين في بطولتي الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا.
ومما زاد من تأكيد وجود أزمة في النادي المدريدي سببها رونالدو، هي تلك التصريحات التي أدلى بها الإيطالي فابيو كابيلو المدرب السابق لريال مدريد، والتي أكد من خلالها بأن رونالدو يمر بفترة فراغ ناجمة عن عدم جاهزيته من الناحية البدنية بعد الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب البرتغالي في نهائي كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا ، وتأخر التحاقه بتدريبات الفريق .
وأضاف كابيلو الذي سبق له ان تعامل مع أسماء نجومية كبيرة، بأن المشكلة تتعلق بكون رونالدو نجماً كبيراً لكنه غير جاهز، وإشراكه في المباريات الرسمية يضر بالفريق لأنه غير قادر على تأدية دوره بشكل إيجابي.
ونشرت الصحيفة الحصيلة الرقمية التي سجلها رونالدو خلال الموسم الحالي في جميع الاستحقاقات الرسمية التي لعبها، حيث خاض حتى الآن ست مباريات بعدما غاب عن بداية المنافسات، لتصل المدة الزمنية التي لعبها إلى 498 دقيقة لم يسجل فيها سوى ثلاثة أهداف فقط، منها هدف واحد في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو اضعف مردود له منذ موسم 2009-2010 ، بينما لم يقدم لزملائه سوى تمريرة حاسمة واحدة ، فيما لم يصنع سوى سبع فرص، كما اكتفى بـ 30 تسديدة على مرمى المنافس بمعدل خمس تسديدات فقط في المباراة الواحدة، كما قدم لزملائه إجماليًا 175 تمريرة.
وتؤكد هذه الأرقام، أن رونالدو يخوض الموسم الحالي مع ريال مدريد بدون جاهزية بدنية، وان تواجده في التشكيلة الأساسية للفريق كان أشبه بمجاملة من زيدان قبل ان يقف على حقيقة الأمر ويقوم باستبداله على أمل استفزازه لتحفيزه على بذل جهد أكبر لاستعادة لياقته وجاهزيته .
وبالتأكيد، فإن تألق رونالدو مع المنتخب البرتغالي في تصفيات مونديال روسيا 2018 وتوقيعه على رباعية لن تشفع له لاستعادة ثقته طالما أن منتخب اندورا ليس بالمنافس الحقيقي الذي بإمكان رونالدو اختبار مدى جاهزيته من خلاله.