أكد أن العين ليس مجرد فريق كرة فوساتي: قدرات لاعبي «الزعيم» تحسم اللقب الآسيوي…
يرى الأورغوياني خورخي فوساتي المدير الفني لمنتخب قطر حالياً، ومدرب العين السابق، أن «الزعيم» يمتلك قدرات عالية تمكنه من أن يحقق لقب بطولة الأندية الآسيوية يوم السبت المقبل، عندما يلتقي تشونبوك بطل كوريا الجنوبية.
وعبر فوساتي عن ثقته الكبيرة في قدرة العين على إسعاد جماهيره العريضة، والتي وصفها بأنها من الجماهير الكروية الرائعة ليس فقط على مستوى الإمارات بل في القارة الآسيوية.
وحرصت «الاتحاد» على التحدث مع فوساتي، ليس لكونه مدرباً سابقاً للعين، ولكن لكونه آخر مدرب قاد فريقاً عربياً
وخليجياً، للفوز باللقب الآسيوي، وكان ذلك مع فريق ناي السد القطري عام 2011، كما سبق أن التقى نفس الفريق الكوري، كما أن فوساتي مراقب ومتابع جيد للغاية للبطولة الآسيوية بحكم عمله الحالي مدرباً للمنتخب القطري.
تحدث فوساتي في العديد من الاتجاهات، مؤكداً أنه تابع كل صغيرة وكبيرة في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز الفريق الكوري بهدفين لهدف، مؤكداً في نفس الوقت أنها نتيجة ليست سيئة في النهائيات القارية، وأن الفرصة كبيرة للغاية أمام العين لكي يعتلي قمة القارة الآسيوية.
قال فوساتي: «شاهدت المباراة الأولى بين الفريقين، وكان مستوى العين هو الأفضل، وكانت لديه شخصية قوية في المباراة بشكل عام، حيث لم تظهر الطريقة الدفاعية لفريق يلعب على أرض المنافس، كما تعودنا في الكثير من المباريات خلال سنوات سابقة، بل كان العين نداً قوياً للغاية في أرض الملعب، ويكفي للدلالة على ذلك أنه بدأ بالتهديف، وكان في مقدرته إضافة أهداف أخرى، لكن ذلك لم يحدث رغم وصول الفريق كثيراً وتهديده لمرمى الفريق الكوري».
وأضاف: «من خلال ما شاهدته في المباراة الأخيرة والتي جرت أمام جمهور غفير، ثقتي كبيرة في أن العين سيحقق اللقب الآسيوي، وهذه ليست مجاملة بقدر ما هي حقيقة واقعة تفرضها الأحداث والمجريات التي كانت عليها المباراة التي انتهت لصالح تشونبوك بهدفين لهدف».
تابع: «بعد نهاية المباراة الأخيرة بين العين وتشونبوك قلت لنفسي إن الفريق الكوري لا يستحق الفوز، لكنه فعلها وهو ما سيجعل مباراة النهائي المقبلة أكثر سخونة، وأنا متأكد أن العين سيفعل كل ما في وسعه داخل المستطيل الأخضر لتحقيق اللقب وإسعاد جماهيره التي أظنها ستملأ المدرجات ومحيط النادي بالكامل، لكي تحتفل مع لاعبيها باللقب القاري الغائب عن الفريق منذ سنوات طويلة».
وقال فوساتي: «تابعت المباراة الأخيرة وقمت بتحليلها بشكل مفصل وكامل، وعندما سجل العين هدف التقدم توقعت منه أن يضيف أهدافاً أخرى، وكان ذلك متاحاً أمامه، لكنه أهدر الفرصة تلو الأخرى، ودائماً تسجيل هدف خارج الأرض يكون نقطة إيجابية للغاية في لقاء الإياب، وهو ما سيعمل العين على استغلاله، وأعتقد ليس صعباً على العين أن يسجل هدفاً بل وأكثر من ذلك في لقاء السبت، وبنسبية كبيرة اللقب سيكون عيناوياً من هذا المنطلق ومن خلال مشاهدتي للقاء السابق، وأنا لا أعرف المدرب الحالي للعين، لكنه طالما استطاع أن يصل بالفريق إلى هذه المرتبة فإنه قادر على تحقيق حُلم العين مجدداً».
وأكد المدرب الأورجواياني فوساتي بقوله: «الفريق الكوري ليس بالقوة التي لعبت ضده من قبل في نهائي دوري أبطال آسيا 2011، حيث فزنا بالبطولة وقتها بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة النهائية في كوريا بالتعادل 2/ 2، وكان النهائي وقتها من مباراة واحدة، ولكن هذا لا يمنع من أن الفريق الحالي لديه تنظيم دفاعي جيد، مع وجود انطلاقات هجومية خاطفة يقوم بها الفريق بشكل سريع، وينجح من خلالها في تحقيق أغراضه بخطف الانتصارات من الهجمات المرتدة التي أحذر منها».
وقال فوساتي: «أتوقع ألا يغير الفريق الكوري من طريقة لعبه في مباراة السبت، فسوف يستمر على نفس نهج المباراة الأخيرة مع تأمين دفاعي أكثر وانطلاقات أسرع في الأمام، على أمل خطف هدف يربك الحسابات، وأتوقع وأنتظر من العين أن يكون الأكثر ضغطاً على المنافس لكي يفرض شخصيته من البداية، ويكون هو البادئ بالتهديف، حيث إن هدفاً أول سريعاً من العين سيجعل المباراة تتحول سريعاً للبطل الإماراتي، ومع الوضع في الاعتبار أن تشونبوك لن يستسلم وهو فريق يمتلك روحاً عالية ونفساً طويلاً في أرض الملعب».
وتحدث فوساتي عن العين قائلًا: «إنه ليس مجرد فريق كرة قدم قوي، بل هو ناد قوي وكبير في نفس الوقت، ويمتلك الكثير والكثير من مقومات الفريق البطل، فكل العناصر مكتملة داخل هذا الكيان الكروي الكبير من 4 عناصر مهمة في اللعبة تتمثل في الإدارة واللاعبين والجماهير وجودة اللاعبين في نفس الوقت، وهذه العناصر الأربعة تدفعني إلى التفاؤل بأن اللقب سيكون عيناوياً».
وانتقل فوساتي إلى نقطة مهمة للغاية تخص جماهير العين، وكان كلامه في قمة المفاجأة، ويحمل الكثير من الحُب والود للأمة العيناوية حيث قال: «جمهور العين هو الأفضل ليس في الإمارات، بل في منطقة الخليج، وهذه حقيقة أقولها دائماً عندما أذهب إلى بلادي في أميركا اللاتينية، حيث يسألونني عن الجماهير وأرد عليهم بأن هناك جماهير لدي فريق العين هي الأفضل والأقوى في منطقة الخليج، بل هو جمهور خيالي».