سعادة بين مطرقة الإهمال و سندان المحاكمة
على هامش الندوة، التي عقدتها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وفي سؤال حول مصير الملاكم المغربي حسن سعادة الذي يوجد بالبرازيل، بعد أن تعذرت عودته صحبة الوفد المغربي عقب انتهاء الألعاب الأولمبية، بسبب اتهامه بالتحرش الجنسي ضد شابتين برازيليتين داخل القرية الأولمبية، صرح نور الدين بنعبد النبي، الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بأن هذه الأخيرة قامت وبتوصية من محاميه البرازيلي بمراسلة وزارة الشباب والرياضة بالمغرب، من أجل مراسلة وزارة الخارجية المغربية، وذلك للتعهد بضمان حضور حسن سعادة المحاكمة بدولة البرازيل في حال ترحيله إلى المغرب.
نور الدين بنعبد النبي أضاف بأن وزارة الشباب والرياضة لم تراسل وزارة الخارجية إلا بعد مرور شهر، وأن هذه الأخيرة وبعد مرور شهر آخر، لم تقم بمراسلة وزارة الخارجية البرازيلية في شأن الملاكم حسن سعادة.
هذه الحقيقة المرة، توضح مدى تهاون وزارتين مغربيتين في القيام بإجراءات يمكنها أن تعيد الملاكم حسن سعادة إلى بلده، وإنهاء معاناته في البرازيل ومعاناة عائلته هنا في المغرب.
وبخصوص وضعه في البرازيل، أوضح بنعبد النبي بأن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية كانت في بداية الأمر اكترت سكنا للملاكم المغربي ليقيم فيه، لأنه يحاكم في حالة سراح، وأنه الآن يقيم مع أحد المغاربة. وأضاف بنعبد النبي بأن اللجنة الوطنية الأولمبية تتكلف بكل مصاريف إقامة الملاكم سعادة، وتقوم بكل شيء من أجل عودته إلى المغرب.
وتفاديا لمثل هذه المشاكل، أوصت اللجن الوطنية الأولمبية بضرورة احترام حرمة القرية الأولمبية، وذلك بإبعاد الأمن من التدخل فيها، خاصة وأن حسن سعادة كان قد اعتقل في السادسة صباحا، وبحضور رجال أمن مسلحين، لكن اللجنة الأولمبية الدولية لم تعتمد هذه التوصيات في اجتماعها الأخير.