كرة السلة واليد

المنتخب المغربي اليوم يفتقد للهوية

و نحن على بعد أيام قليلة من انطلاق العرس الكروي الافريقي 2017,الذي سيحتضنه بلد الغابون في إطار النسخة 31 من بطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم, و الذي سيعرف مشاركة منتخب الأسود بقيادة الناخب الوطني هيرفي رونار, ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخب الكوت ديفوار و الكونغو الديموقراطية و الطوغو, يسود الشارع المغربي حماس كبير بقدر ما يعيش قلقا واضحا,عندما تأكد غياب مجموعة من الأسماء الوازنة ضمن تشكيلة رونار , و التي يخشى أن يسبب غيابها خللا في منظومة المنتخب ككل , كلاعب نيس الفرنسي يونس بلهندة , الذي أعلن انسحابه من المنافسة قبل انطلاق معسكر الامارات بسبب إصابته, و كذا لاعب سانت اتيان الفرنسي, المهاجم أسامة طنان الذي تأكد غيابه هو الآخر , بإعلان إصابته من طرف طبيب المنتخب عبد الرزاق الهيفتي .

هذا بالإضافة للإصابة التي تعرض لها نور الدين أمرابط و التي لم تمنع المدرب الفرنسي من اختياره ضمن التشكيلة الأساسية .

كذلك استدعى رونار حكيم زياش لاعب أجاكس الهولندي ليملأ فراغ بلهندة, بعد أن كان قد استبعده في وقت سابق عن القائمة الرئيسية, و الذي اعتبره المهتمون بالشأن الكروي المغربي خطوة غير مدروسة من طرف رونار نظرا للمستوى المتميز الذي ظهر به زياش في العديد من المباريات.

و كذلك أثار الناخب الوطني علامات استفهام بخصوص دور يوسف العربي في صفوف المنتخب,بعدما وجه دعوة متأخرة للمهاجم عزيز بوحدوز المحترف بالدوري الألماني ,ليحل محل أسامة طنان, و  يحتدم الصراع بين العربي و بوحدوز و هشام العليوي و خالد بوطيب المحترفين بالدوري الفرنسي في حجز مكان ضمن هجوم المنتخب.

و لعل من النقط التي تقلق الشارع المغربي و المهتمين بالشأن الرياضي عموما ,عدم تمكن المنتخب من إجراء مباريات ودية مهمة و التي من شأنها اختبار :

  • تجريب المخططات التكتيكية
  • جاهزية اللاعبين
  • روح الفريق و تماسكه

بعد إلغاء ودية إيران التي كان مقررا إجراؤها بالإمارات في 6 يناير ,و فشل الجامعة في تعويضها بأخرى, ليكتفي بنزال ودي وحيد أمام فنلندا المزمع إجراؤه في 11 يناير.

و رغم ندرة هذه المباريات الودية ,إلا أن اختيارات رونار لها, قوبلت بالكثير من الانتقادات ,خصوصا أن المنتخب المغربي لعب وديات لأمام منتخبات أوربية ككندا في وقت سابق,و فنلندا في وقت لاحق , متناسيا أن المغرب سيلعب أمام منتخبات افريقية تختلف مدارسها الكروية كل الاختلاف عن المدارس الأوربية.

المنتخب المغربي تحت قيادة رونار ,هو تشكيلة لاعبين تفتقر للنجومية, باستثناء بعض الأسماء المحسوبة على رؤوس الأصابع, عكس ما كان عليه المنتخب المغربي سابقا و الذي كانت أسماء لاعبيه تتغنى بها ألسنة الصغار قبل الكبار.

 

بقلم :كريمة سهبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى