كأس افريقيا للأمم 2017 بالغابون .. مباراة المغرب ومصر ديربي عربي بنكهة إفريقية
يلتقي المنتخب الوطني يوم الأحد القادم بنظيره المصري برسم ربع نهائي كأس افريقيا للأمم 2017 بالغابون في ديربي عربي يعد بكثير من الإثارة والتشويق نظرا لتقارب مستوى المنتخبين.
وينازل “أسود الأطلس” منتخب “الفراعنة”، على ملعب بورت جونتيل بالغابون ، بمعنويات مرتفعة خصوصا بعد العرض الجيد الذي قدمه المنتخب الوطني في مباريات دور المجموعات، والتي فرض من خلالها نفسه كأحد أقوى المنافسين على اللقب الافريقي الذي غاب عن خزينته منذ دورة 1976.
ورغم لعنة الاصابات التي لحقت عددا من لاعبي المنتخب الوطني قبيل انطلاق المنافسات الافريقية، وغيبت عناصر كانت تشكل العمود الفقري في تشكيلة الناخب الوطني هيرفي رونار، استطاع هذا الأخير، بحنكته الكبيرة ، وبمساعدة طاقم وطني مجرب الدفع بلاعبين شباب برهنوا فعلا على قوتهم وعلى علو كعبهم .
ولم تكن الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني خلال مواجهته لمنتخب الكونغو الديموقراطية برسم الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، حاجزا أمام طموح وعزيمة النخبة الوطنية التي أبت الا أن تبصم على أداء قوي في المباراة التالية وألحقت بمنتخب الطوغو هزيمة قاسية بثلاثة أهداف مقابل واحد في ليلة تألق فيها أبناء رونار.
وبنفس العزيمة والواقعية في الأداء حققت العناصر الوطنية فوزا آخرا أطاح هذه المرة بمنافس من العيار الثقيل كان الجميع يرشحه لبلوغ أدوار متقدمة في المنافسات ويتعلق الامر بمنتخب الكوت ديفوار حامل لقب النسخة الأخيرة من الكأس الافريقية.
وبدوره بصم المنتخب المصري بقيادة لاعبه الدولي محمد صلاح، على أداء جيد في المجموعة الرابعة حيث جمع سبع نقاط من فوزين وتعادل، ليتبوأ صدارة المجموعةالتي ضمت منتخبات غانا ومالي وأوغندا.
وبالعودة الى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، تبدو كفة المنتخب الوطني المغربي راجحة في لقاء يوم الأحد إذ حقق 11 فوزا على المنتخب المصري في 21 مواجهة رسمية جمعت بينهما، فيما فاز المنتخب المصري في اثنتين، وآلت 8 مباريات الى التعادل، وبذلك يكون المنتخب المصري قد اخفق في الفوز على المنتخب المغربي منذ سنة 1978 (31 عاما).
ولعل الهدف الأنطولوجي للاعب الدولي مصطفى حجي في مرمى المنتخب المصري سنة 1998 برسم الدورة ال21 لكأس أمم افريقيا التي احتضنتها بوركينا فاسو، سيظل راسخا في ذاكرة المصريين ، بيد أن حجي هذه المرة سيتابع المباراة كمساعد للمدرب رونار.
وإذا كان المنتخب الوطني قد غاب عن هذا الدور منذ دورة 2004 التي نظمت بتونس، والتي حل فيها أسود الأطلس في مرتبة الوصيف، فإن جميع مكونات المنتخب المغربي عازمة هذه السنة على الذهاب بعيدا في هذه النسخة، بتركيبة قوية تمزج بين لاعبين مجربين وشباب، وبمقدورها مقارعة أعتى المنتخبات الافريقة التي تطور مستواها بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.
وعن نفس الدور سيلتقي المنتخب التونسي المتأهل أيضا لهذا الدور ، منتخب بوركينا فاسو، فيما سيقابل المنتخب السينغالي المنتخب الكاميروني، بينما ستكمل مواجهة منتخبي غانا والكونغو الديموقراطية، عقد المواجهات الأربع لهذا الدور.
وكان الدور الأول من النسخة ال31 لكأس افريقيا للأمم 2017 بالغابون، مليئا بالمفاجئات، فبعد إقصاء المنتخب الغابوني مستضيف هذه الدورة وخروج منتخب كوت ديفوارحامل اللقب، غادر المنتخب الجزائري، هذه المسابقة مبكرا بنقطتين يتيمتين جمعهما من تعادلين وهزيمة أمام المنتخب التونسي.