بعد إعلان اعتزاله المفاجئ… طموحات فيليب لام بلا حدود!
فاجأ فيليب لام الرأي العام بإعلانه اعتزال كرة القدم في نهاية الموسم. وفي الوقت نفسه رفض وظيفة مهمة في بايرن ميونيخ. موقف يستغربه كثيرون، ويرى آخرون أنه مُوفق فيه، وأن اللاعب لديه خطط مستقبليه أكبر مما كان بايرن يعده به.
يبدو أن فيليب لام، ظهير بايرن ميونيخ، لم يفاجئ الرأي العام فقط بإعلانه مساء يوم الأربعاء الاعتزال، وإنما فاجأ أيضا أقرب زملائه في بايرن ميونيخ. فبعد انتهاء مباراة الكأس أمام فولفسبورغ وفوز بايرن، قال لام إنه سيعتزل في نهاية الموسم ولن يتولى مسؤولية مدير الكرة بالنادي البافاري.
قال الجناح الهولندي أرين روبن إنه لا يعلم شيئا، أما ماتس هوميلس مدافع بايرن فقال “لم أعرف بهذا سوى الآن، ولذلك فقد تفاجأت وأشعر بالخسارة لأنه لن يقف بجواري على أرض الملعب بعد ذلك.”
بل إن رئيس النادي أولي هونيس تفاجأ هو أيضا، وقال في القناة التلفزيونية الألمانية الأولى (ARD): “اسمي أولي ولا علم لي بأي شيء”. وأكد هونيس أنه كانت هناك مشاورات مع فيليب لام، وتم الاتفاق على إصدار تصريح مشترك وتابع رئيس بايرن ميونيخ “إنه (يقصد لام) ما زال لديه عقد حتى 2018، ولم يقم بإلغاء العقد.”
** “يعرف ماذا يفعل وماذا يريد”
واجه فيليب لام كلاعب سخرية البعض بسبب قصر قامته كمدافع، وكان يثير ضحكات البعض أيضا بسبب طموحه الزائد وتصريحات له في مؤتمرات صحفية، “لكن حتى الآن كان فيليب لام هو من يضحك دائما في النهاية”، حسب ما قال بيتر أرينز، المعلق بموقع “شبيغل أونلاين” الألماني.
اللاعب صاحب ال33 عاما هو نموذج للاعب الكرة، الذي يسير في طريقه بلا اعوجاج، إنه صبي نموذجي، الأول على فصله الدراسي، ويمثل دبلوماسية تمشي على قدمين، “لكن ذلك كله صورة لا تتطابق مع فيليب لام الحقيقي”، يقول أرينز. “فربما لا يوجد في ألمانيا لاعب كرة قدم آخر غير لام يعرف دائما وبدقة ماذا يفعل وماذا يريد، ولذلك فإعلانه الاعتزال في بايرن يتوافق تماما مع هذا النموذج.” يوكد أرينز.
ويعتقد أندرياس شتن-زيمونس المحلل الرياضي بDW، أن فيليب لام، كان طوال مسيرته لاعبا طموحا ويسعى لهدفه بكل جدية. وكان يظهر ذلك سواء من خلال انتقاده علانية للأوضاع الخاطئة في ناديه، بايرن ميونيخ، أو المطالبة بأحقيته في حمل شارة قائد المنتخب الألماني، بعد مشكلة لوف مع ميشائيل بالاك، أو في الإعراب عن رأيه حتى لو خرج عن المسار في بعض الأحيان.
** طموح في رئاسة بايرن؟
لقد نجح فيليب لام بطريقة متقنة في إعلان اعتزاله اللعب، مثلما نجح من قبل في إعلان اعتزاله اللعب دوليا، مباشرة بعد الفوز بكأس العام 2014 بالبرازيل، نجح بشكل لم يحققه من سبقوه في المنتخب أو بايرن من أمثال لوتار ماتيوس وشتيفن إفنبرغ وميشائيل بالاك، يقول شتن زيمونس.
ويريد لام في البداية عمل استراحة “وهذه خطوة ذكية”، بدلا من الدخول مباشرة في وظيفته الجديدة ثم التعثر. وصحيح أن لام رفض تولي المنصب الشاغر للمدير الرياضي في بايرن، إلا أنه يبدو أن ذلك سيكون نقطة إنطلاق قوية له إلى ما هو أكبر من ذلك، يرى زيمونيس.
ينتهي عقد كارل هاينز رومينيغه كرئيس لمجلس إدارة النادي في عام 2019، وعندها سيكون رومينغه قد بلغ عامه ال64 تقريبا، وهذه فرصة جيدة لتسليم الراية إلى فارس آخر ليكمل المسيرة. ويقول زيمونيس إن هذا الفارس “ربما يكون لام، الذي سيكون قد استراح بما يكفي لتولى منصب كبير في بايرن، منصب في مجلس الإدارة أو رئاستها، أو حتى منصب رئيس النادي؟ فرئيس لنادي بايرن ميونيخ بعمر 35 عاما مسألة لا يستبعدها البعض، وسيكون مناسبا تماما لفيليب لام وطموحه وخططه الجادة لمستقبله، يقول زيمونيس.