الرجاء ولعنة البحث عن الملعب…!
يواجه الرجاء الرياضي أزمة أخرى، بعد تعذر حصوله على موافقة إدارة ملعب مولاي عبد الله بالرباط بشان المباراة المقبلة أمام حسنية أكادير الجمعة المقبل ضمن الدورة 20.
وقال مصدر مسؤول إن الفريق فكر في إجراء مباراة الحسنية بطنجة، وتمديد إقامة اللاعبين هناك، لكنه اصطدم بغياب السيولة، ليتقرر بذل مساع أخرى لإقناع إدارة ملعب مولاي عبد الله، التي اشتكت كثرة المباريات بالملعب وتأثيرها على العشب، وفي حال تمسكت بالرفض، سيبحث الفريق إمكانية اللعب بمراكش أو خريبكة.
وتضاف أزمة الملعب إلى شد الحبل المتواصل بين المكتب المسير والمدرب امحمد فاخر، الذي أعلن الحرب على المكتب، بدعوى عجزه عن توفير ظروف الممارسة، وسوء تعامله معه ومع اللاعبين.
وتفادى المكتب المسير الرد على فاخر أو الإشارة إلى إمكانية عرضه على اللجنة التأديبية، إذ اكتفى الكاتب العام حسني السنيني بالقول “لدينا مشاكل أكبر من هذا الموضوع”، ولخصها في الجانب المالي.
وبخصوص مطالبة المنخرطين له بالاستقالة، قال السنيني”سأستقيل لكن في جمع 7 أبريل، بماذا ستنفع استقالتي الفريق اليوم. أزمة الرجاء أكبر من السنيني وأكبر حتى من خيار اللجنة المؤقتة الذي هو مقترح الضعفاء. اليوم نحتاج تضافر الجهود، لا وجود لأغلبية ولا معارضة، بل على الجميع أن يبحث عن حل يخرج الرجاء من أزمته، أما عن استقالتي فأنا أول من خرج وأعلن عن الجمع الاستثنائي”.
وتابع” بعض الذين وقعوا البلاغ كانوا في بيوتهم أما أنا فكنت في طنجة، لكن الظرفية تفرض أن يلتحم الجميع عوض قصف الأشخاص”.
وحسم الرجاء، قمة اتحاد طنجة بهدفين لواحد، بعد أن كان اتحاد طنجة سباقا إلى الإحراز منذ الدقيقة 34 عن طريق ضربة جزاء نفذها الإيفواري هيرفي، لكن عمر المنصوري أدرك التعادل في الدقيقة 65، ثم أحرز ليما مابيدي الهدف الثالث في الدقيقة 81.
وسجل الجمهور الرجاوي حضورا قويا خلال المباراة، وفاقت أعداده الجماهير المحلية.
وبهذه النتيجة تجمد رصيد اتحاد طنجة عند 30 نقطة، بينما رفع الرجاء رصيده إلى 38 نقطة.
وقال امحمد فاخر، مدرب الرجاء، إن فوز فريقه مستحق، وإنه حضر إلى طنجة من أجل العودة بنقاط الفوز، مدركا أنه كان يدرك صعوبة المواجهة.
وأضاف أن فريقه سيطر على أغلب مراحل المباراة، وأن التغييرات التي قام بها كانت صائبة، وساهمت في العودة في النتيجة وبلوغ الفوز، مستغلا الطراوة البدنية والتميز بالسرعة لخط الهجوم.
بينما رفض فاخر الرد عن سؤال حول تحكيم رضوان جيد، أكد أن العودة القوية للفريق خلال مرحلة الإياب تحققت نتيجة تشخيص دقيق لمرحلة الذهاب، والقيام بترميم وفق الخصاص من خلال انتدابات شتوية أعطت الإضافة، سيما للخط الأمامي.
وشكر فاخر جماهير الرجاء، مشيرا إلى أن الفريق مدين لتضحيات هذا الجمهور الذي اعتبره الفاعل الأساسي في النتائج الإيجابية الحالية، والعامل المعنوي الذي جعل اللاعبين يضعون المشاكل جانبا ويتذكرون تضحيات الجمهور الذي يساند الفريق في رحلاته المتعبة.
وهنأ عبد الحق بنشيخة، مدرب اتحاد طنجة، الرجاء على فوزه بالمباراة. معترفا بقوة الفريق البيضاوي وجاهزيته هذا الموسم.
واعترف بنشيخة أن مواجهة فريق كبير من حجم الرجاء تتطلب الحضور الذهني والبدني للاعبين، موضحا أن المطلب الأول كان موجودا، لكن الجانب البدني لم يتعد 70 دقيقة، انهار بعدها الفريق بسبب الإرهاق، الذي نال منه جراء البرمجة الشاقة، سواء في البطولة، أو المشاركة القارية.