رئيس الإفريقي التونسي: جماهيرنا ليسوا مجرمين
انتقد رئيس النادي الإفريقي، سليم الرياحي، بشدة تعامل قوات الأمن مع جماهير الفريق بعد المواجهات التي دارت مع نظرائهم من الترجي، يوم الثلاثاء الماضي.
وكتب الرياحي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” خطابا شديد اللهجة، أكد فيه أنه لا يجب التعامل مع جماهير الفريق على أنهم “مجرمين”.
وقال الرياحي “لا يمكن أن نعتبر عملية إيقاف العشرات من الشبان في شوارع العاصمة على خلفية مواجهات بين بعض مجموعات التشجيع من الإفريقي والترجي إجراءً موفقا من السلطات، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم التعامل معهم بعقلية جديدة تفرضها الظروف والأوضاع الحالية بالبلاد”.
وأضاف “لهذا على الحكومة أن تطلق سراحهم، وألا تعاملهم على أنهم مجرمون، حتى وإن ارتكبوا بعض الأخطاء والتجاوزات، فإن ذلك يمكن احتواؤه بالتأطير وبإجراءات أكثر إنصافا وبمحاورتهم لا بإلقائهم في السجون ومراكز الإيقاف بين الجناة والمجرمين”.
وتابع الرياحي “إن التعامل مع مثل هذه الحوادث لا يجب أن يتم بمعزل عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكل الضغوطات، وكذلك حالة اليأس والفراغ التي يعيشها شبابنا اليوم، وبالتالي على وزارة الشباب والرياضة أن تقوم بدورها بإطلاق المبادرات الناجعة وورش العمل مع لجان الأحباء حتى يتم القضاء على كل مظاهر العنف”.
وواصل رئيس الإفريقي “أقول هذا لأن نفس هؤلاء الشباب كلما سنحت لهم الفرصة للإبداع كلّما تفنّنوا في الدخلات قبل المباريات، وصنع اللوحات الجميلة على المدرجات، والتسويق لصورة طيبة عن تونس، تناقلتها العشرات من وسائل الإعلام العالمية، وفاقت في كثير من الأحيان تلك الومضات الإشهارية لوزارة السياحة”.
يذكر أن المواجهات تجددت يوم الثلاثاء بين جماهير الإفريقي والترجي، على خلفية ما حدث يوم السبت الماضي بحديقة فريق باب الجديد، حيث عمدت مجموعة محسوبة على جماهير الترجي الاعتداء على حديقة الإفريقي، والقيام بعملية تخريب وكتابة عبارات منافية للأخلاق على جدران الحديقة، ما استفز جماهير النادي الذين حاولوا القيام بالفعل نفسه بحديقة نادي باب سويقة، لكن الأمن التونسي تدخل.