السوق السوداء تضاعف أثمنة التذاكر والمنظمون يعجزون عن احتواء الوضع
تواصلت فوضى التنظيم بملعب محمد الخامس في مباراة الرجاء والفتح يوم الأربعاء، ضمن مؤجل الدورة 21 من بطولة القسم الأول لكرة القدم.
و قد لوحظت فوضى كبيرة في نقاط بيع التذاكر بملعب محمد الخامس، حيث تجمع الآلاف ينتظرون دورهم أمام الشبابيك، التي بدا أصحابها مرتبكين وعاجزين عن تلبية طلبات المشجعين بفعل بطء عملية البيع وقلة عدد الشبابيك المفتوحة.
وقفز العشرات فوق الشبابيك، والبعض الآخر فوق سور الملعب، ما أثار حالة من الذعر لدى أصحاب الشبابيك، سيما في ظل العدد القليل من رجال الأمن الخاص في المكان.
وشوهدت سيارات الأمن قرب الشبابيك، فيما أغلقت الطريق بفعل حالة الفوضى في محيط الملعب.
وعمد بعض أفراد الأمن الخاص إلى تمويه المشجعين بأن التذاكر تباع أيضا في محل «رجاء ستور» بحي الوازيس، لكن سرعان ما عاد المشجعون يحتجون عليهم.
وكشف مشجعون أنهم قضوا أكثر من ثماني ساعات قرب شبابيك بيع التذاكر، لكن دون جدوى، في وقت أغلقت بعض محلات «رجاء ستور» أبوابها، خوفا من هجوم المشجعين الغاضبين عليها.
وفتح محل «رجاء ستور» بحي الوازيس أبوابه يوم (الأربعاء)، لكن بطء عملية البيع وكثرة الطلبات، جعلت المشجعين ينفجرون غضبا، ويحتجون بقوة على المسؤولين.
وبلغت أثمنة تذاكر المدرجات المكشوفة 100 درهم، عوض 30 درهما، فيما بلغت أثمنة تذاكر المدرجات المغطاة 150 درهما عوض 50.
وتساءل المشجعون الغاضبون عن جدوى الطريقة التي تباع بها التذاكر، وعدم طرحها للبيع في أماكن أخرى، غير شبابيك ملعب محمد الخامس.
وجاءت هذه الفوضى بعد يوم واحد فقط من الفوضى التي شهدتها مباراة الوداد والجيش الملكي الاثنين الماضي، كما أنها أكدت فشل مسؤولي الشركة المعنية، ومعهم مسؤولو الرجاء، الذين قالوا إنهم سيستفيدون من أخطاء المباراة الأولى.
ولم يسلم الصحافيون من مشاكل التنظيم، إذ شوهد العشرات منهم في قاعة بملعب محمد الخامس ينتظرون الحصول على اعتماداتهم، بفعل بطء الإجراءات وارتباك الساهرين على العملية.
وأصدرت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والجمعية المغربية للصحافة الرياضية بيانين تستنكران فيهما ظروف منح الاعتمادات وما تعرض له الإعلاميون.
وانتقدت الجمعيتان الوداد الرياضي لعدم احترامه الميثاق الإعلامي المحدد في دفتر التحملات.