أخبار ...وأسرار

عمة زميلنا سفيان غنضور الحاجة سعاد في ذمة الله…

لقد بلغنا وفاة عمتكم رحمها الله، قيد حياتها الحاجة سعاد غنضور بن الصديق الفيلالي ونقول: أحسن الله عزاءكم، وجبر مصيبتكم، وغفر للفقيد وتغمّده برحمته ورضوانه، وأصلح ذرّيتها جميعاً. ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها). فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعاً، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوّضكم الصلاح والعاقبة الحميدة. ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لوالدتكم، والدعاء لها بالفوز بالجنة والنجاة من النار،  ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقّيت خبر وفاة فقيدتكم، نشاطركم ألمكم وأحزانكم بهذا المصاب الجلل برحيلها، ونتقدم إليكم بتعازينا القلبية الحارة، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة،وعلى رأسهم أبناؤها عائلة البلغيتي سيدي محمد ومولاي عبد الرحمان وللا أمينة وللاأسماء ..كما نقدم التعازي الى عائلة غنضور المحترمة وعلى رأسهم الحاج سيدي محمد بن الصديق وأبناؤه وأحفاده …والحاجة للا عزيزة بن الصديق وأبناؤها وأحفادها …والحاج السي عبد اللطيف بن الصديق والى الحاجة ثريا والحاج عبد الجليل والحاج بد الدين والحاج فاروق /نجيب/والحاجة عزيزة بن الصديق …وإلى زميلنا الصحفي سفيان غنضور وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين المغاربة… سائلين الله تعالى أن يتغمّد الفقيدة العزيزة بواسع رحمتها ويسكنها فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه. إنا لله وإنا إليه راجعون. أذكرك أخي أنه ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي وأخلف لي خيراً منها) إلا آجره الله تعالى في مصيبته، وأخلف له خيراً منها. أتمنى أن يلهمك وأهله وكافة أفراد أسرته الكريمة جميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء…

عبد الهادي الناجي  رئيس اتحاد الصحفيين المغاربة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى