رحيل الرئيس السابق لجامعة كرة القدم…رجل التحديات
رحل الجنرال الحسين الزموري، الرئيس السابق لجامعة كرة القدم، إلى دار البقاء يوم (الخميس)، إذ ووري جثمانه الثرى بمقبرة الشهداء في الرباط بعد صلاة الظهر في موكب جنائزي مهيب. ويعد الراحل من بين رؤساء الجامعة، الذين لم يعمروا طويلا بمنصبهم، إذ ترأس الجامعة ما بين 1992 و1994، قبل أن يترك مكانه للجنرال حسني بنسليمان، الذي استمر بها إلى 2009. وتميزت فترة ولاية الراحل الزموري بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم بأمريكا 1994، بعدما سخر كل الطاقات المالية واللوجستيكية من أجل كسب التحدي رغم الصعوبات، التي اعترضت المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية.
وعرف عن الراحل اتخاذ بعض القرارات الحاسمة والمفاجئة خلال فترة ولايته، من أبرزها إبعاد المدرب عبد الخالق اللوزاني عن المنتخب الوطني، رغم تحقيقه التأهل إلى المونديال، وتعيين عبد الله بليندة مدربا جديدا أياما قليلة قبل انطلاق منافسات كأس العالم، كما كان وراء عودة مصطفى الحداوي إلى المنتخب الوطني للمشاركة في المونديال، ضدا على إرادة الطاقم التقني.
ويتسم الراحل بقوة الشخصية وعدم التراجع عن قراراته، كما يتصف بالحكمة والرصانة والانضباط، وفق إفادة ممن عايشوا فترة ولايته.