حب جماهير تشيلسي لكونتي يتجاوز الحدود
كيف يمكن أن يتحول الحب في كرة القدم؟.. فالجماهير التي كانت تتغنى حبًا في جوزيه مورينيو باستاد ستامفورد بريدج، أصبحت الآن تعشق مدربًا آخر اقترب بتشيلسي من حسم لقب الدوري الانجليزي الممتاز.
وبالنسبة لجماهير تشيلسي لم يعد مورينيو “الاستثنائي” بعد انتقاله لتدريب مانشستر يونايتد لكن حبهم للمدرب الحالي انطونيو كونتي سيتجاوز كل الحدود لو حسم الفريق اللقب غدًا الجمعة بالفوز على وست بروميتش البيون.
وحملت ابنة كونتي لوحة في مباراة ميدلسبره يوم الاثنين عليها صورة والدها ومن خلفه لاعبو تشيلسي وكتبت عليها “ذا كون فاذر” في إشارة إلى فيلم الأب الروحي الشهير لكنها استخدمت حروف اسم والدها.
وأشاد كونتي بوست بروميتش واصفًا إيّاه بأنه “فريق جيد للغاية ويعتمد على القوة البدنية” لكن مؤخرًا فإن فريق المدرب توني بوليس صاحب المركز الثامن لم يظهر بشكل جيد حيث خسر 4 من آخر 5 مباريات.
ولو فاز تشيلسي فإنه سيبتعد بعشر نقاط عن جاره اللندني توتنهام هوتسبير أقرب الملاحقين وهو فارق لا يمكن تعويضه وسينال اللقب للمرة السادسة.
لكن الهزيمة أو التعادل ستجعل توتنهام يحافظ على آماله الضئيلة للغاية حيث يستعد لمواجهة مانشستر يونايتد وهو المنافس المناسب في المباراة الأخيرة باستاد وايت هارت لين الذي شيد قبل 118 عامًا يوم الأحد المقبل.
ولا يركز يونايتد على المباراة حيث أشار مدربه مورينيو إلى صعوبة إنهاء الموسم في المربع الذهبي فيما يضع كل اهتمامه على الفوز بالدوري الأوروبي الذي سيضمن له المنافسة في دوري الأبطال في الموسم المقبل.
ومع خروج يونايتد فإن المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل تصل إلى نقطة حاسمة.
وسيكون مانشستر سيتي في وضع جيد في هذا السباق لو انتصر على ليستر سيتي باستاد الاتحاد يوم السبت لكنها لن تكون مهمة سهلة مع استعادة حامل اللقب بريقه الذي كان عليه في موسم 2015-2016 مع مدربه الجديد كريج شكسبير.
والفوز سيمنح فريق المدرب بيب جوارديولا التقدم بنقطتين عن ليفربول بعد 36 مباراة حيث يخرج الأخير ومدربه يورجن كلوب في مباراة صعبة ضد وست هام يونايتد يوم الأحد في الجولة قبل الأخيرة.
وما يزال ارسنال الذي فاز 2-صفر على ساوثهامبتون ويبتعد بثلاث نقاط خلف سيتي لديه فرصة كبيرة في دخول المربع الذهبي وسيواجه ستوك سيتي يوم السبت.
وفي قاع الترتيب فإن سندرلاند الذي تأكد هبوطه ربما يكون له تأثير كبير في تحديد هوية الفريق الذي سينضم إليه مع ميدلسبره في دوري الدرجة الأدنى.
وقبل مباراتين من النهاية فإن المنافسة على النجاة من الهبوط ستكون بين هال سيتي (34 نقطة) وسوانزي سيتي (35) وكريستال بالاس (38).
ويحل سوانزي ضيفًا على سندرلاند يوم السبت ولو فاز فريق المدرب بول كليمنت سيجعل المواجهة يوم الأحد باستاد سيلهورست بارك بين بالاس وهال هي الأكثر الإثارة.
وسيكلف الهبوط فريقًا من الثلاثة فقدان فرصة الحصول على نحو 100 مليون جنيه إسترليني (129 مليون دولار) ومن ثم فإن سام الاردايس مدرب بالاس يعلم أن هزيمة فريقه ستجعل الأمور أشبه بكابوس في المباراة الأخيرة.
وقال المدرب الذي لم يسبق له الهبوط مع فريق من الدوري الممتاز: “لا يمكن أن نتقبل ألم الهبوط”.