رونالدو: زيدان سير الموسم بشكل جيد ,لنحقق أصعب دوري في العالم
نجح ريال مدريد الإسباني، في اقتناص لقب الليغا الـ33 في تاريخه، منهيًا الصراع الطويل مع الغريم التقليدي برشلونة، والذي امتد حتى الجولة الأخيرة، بعد الفوز على مالاغا بهدفين دون رد، أمس الأحد.
ولعب كريستيانو رونالدو أيقونة الفريق الملكي دورًا جديدًا تحت قيادة “الداهية” الفرنسي زين الدين زيدان، الذي أقنع صاروخ ماديرا بعدم خوض جميع المباريات، من أجل الابتعاد عن شبحي الإرهاق والإصابات طوال الموسم.
وأراح زيدان، رونالدو في مباريات عدة خلال الليغا ليستفيد منه في الجولات الحاسمة، وهو ما فعله الدولي البرتغالي على أكمل وجه، حيث شارك الدون في 29 مباراة بالدوري، وهو أقل عدد من المباريات له مقارنة بالمواسم الأربعة السابقة، والتي فشل فيها ريال مدريد بتحقيق البطولة.
وسجل رونالدو في موسم 2012 ـ 2013 ، 34 هدفًا وصنع 11 آخرين، في 34 مباراة بالليغا، كما أحرز 31 هدفًا وصنع 11 آخرين من أصل 30 مباراة في الموسم التالي.
وشهد موسم 2014 ـ 2015 ، غزارة تهديفية لرونالدو مع الريال في الدوري، إذ سجل 48 هدفًا وصنع 16 آخرين خلال 35 مباراة، فيما سجل 35 هدفًا وصنع 11 آخرين في موسم2015 ـ 2016 ، إلا أنه لم يستطع تحقيق لقب الليجا رغم كل هذه الأرقام الضخمة.
وأحرز رونالدو 25 هدفًا وصنع 6 آخرين خلال 29 مباراة خاضها الموسم الحالي، إلا أن صاحب الـ32 عامًا تمكن من تحقيق لقب الليجا، عملاً بمبدأ الذي أرساه المدير الفني الفرنسي “أقل أهدافًا أكثر حسمًا”.
وتعرض ريال مدريد للهزيمة على يد برشلونة بنتيجة 3-2، في الجولة الـ33، ليتعادلا في النقاط، مع تفوق البارسا في الموجهات المباشرة، وبالتالي كان للفريق الملكي 6 مباريات حاسمة (5 جولات إضافة إلى مباراة مؤجلة).
وفضل زيدان إراحة رونالدو في مباراتين من أصل الـ6، وبالنظر إلى ما قدمه رونالدو في المباريات التي لعبها، نجده لم يفوت أي مباراة دون أن يسجل، حيث أحرز خلالهم 6 أهداف؛ ليحسم لقب الليجا لفريقه.
غاب رونالدو عن مبارة ديبورتيفو لاكورونيا، في الجولة الـ34، إلا أنه عاد في الجولة الـ35 أمام فالنسيا، حيث سجل هدفًا في فوز فريقه بنتيجة 2-1.
واستبعد زيدان النجم البرتغالي من مواجهة غرناطة (الجولة الـ36)، ليعود أمام إشبيلية في الجولة التالية، حيث أحرز هدفين في فوز الميرنجي على الفريق الأندلسي بنتيجة 4-1.
بعدها خاض ريال مدريد المباراة المؤجلة من الأسبوع الـ21 أمام سيلتا فيغو، والتي شهدت حضور رونالدو أيضًا بهدفين، في المواجهة التي انتهت بفوز الفريق الملكي بنتيجة 4-1.
وفي المواجهة الأخيرة أمام مالاغا سجل رونالدو الهدف الافتتاحي في فوز فريقه بهدفين دون رد، ليعيد لقب الليغا إلى خزائن ريال مدريد بعد غياب 4 مواسم.
ولم يخف كريستيانو رونالدو، إعجابه بما فعله معه زيدان، قائلاً: “لأول مرة أنهي الموسم بهذا المستوى؛ لأني قمت بتسيير الموسم بشكل ذكي”.
وأضاف: “وصلت نهاية الموسم بسبعة مباريات أقل، حضرت نفسي جيدا لهذه المرحلة وساعدت الفريق، زيدان وطريقته في العمل مفتاح كل شيء، لقد سيّر الموسم بشكل ممتاز، والآن حققنا أصعب دوري في العالم”.